أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثامنة: تتمة بدايات مرحلة العنف.















المزيد.....

الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثامنة: تتمة بدايات مرحلة العنف.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


والقضية الأخرى والتي يمكننا الوقوف عندها؛ هي أن العقيدة الجديدة باتت منغلقة تمنع الخروج عن الحلقة والدائرة وأي خروج يعتبر رداً عن الدين الصحيح وبالتالي إقامة الحد عليه، بل والتهديد بالعقوبتين الدنيوية والآخروية حيث تقول الآية "وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ". وهكذا ندرك كم بات الدين الجديد بعيد عن مفاهيم حرية الرأي والعقيدة ولا تقبل بالرأي الآخر _وقد وقف الدكتور نصر حامد أبو زيد بشكل مفصل على هذا الجانب في دراسته المهمة مع كتابه دوائر الخوف_ وهنا يمكننا إستشفاف قضية خوف صاحب الرسالة (محمد بن عبد الله) أن ينقلب أتباعه عليه وهم يدخلون مكة ويروون بذخ وثراء أهل المدينة وأن يحاول المكيون إغراء جماعته ببعض الزيجات ولذلك يقول في الآية التالية: "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوَ إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ"(46).

إننا نجد في الآية السابقة نظرة الإسلام _ومحمد_ للآخر غير المسلم إنتماءً عقائدياً والغير الآخر عنصرياً عربياً فها هو يقول في الآية السابقة: "وَلاَ تَنكِحُواْ الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ" حيث وإن علمنا بأنه لم يكن مقبولاً للعرب أن يكونوا موالي وأمات، فإما الإيمان أو الشرك والكفر والإلحاد، بل كانت "الأمة والعبودية" هي فقط للآخرين من دون العرب من الشعوب والملل وبالتالي فهي نظرة عنصرية إستعلائية للأمم والشعوب الأخرى وقد أجبرت هذه السياسة العنصرية في فرض العقيدة الجديدة أو البقاء على دينهم القديم _لغير العرب_ ودفع الجزية "وهم صاغرون" العديد من تلك الأمم والشعوب على التخلي عن عقائدهم وترك أديانهم السابقة ليلتحقوا بالإسلام تحت قانون الجبر والإكراه وأمتدت تلك السياسة إلى أيامنا هذه حيث لو نظرنا في خارطة القرى الآيزيدية _مؤخراً وفقط في منطقة عفرين بسوريا_ لرأينا حجم الكارثة والقمع والاستبداد بحق ما يمكن تعريفه بحرية الرأي والعقيدة والإيمان وكيف أجبرت تلك القرى على التخلي عن الآيزيدية وجعلهم مسلمين.

وهكذا يتأكد لنا بأن الخطاب الإسلامي بدأ ينحو نحو التشدد والإلتزام بالعقيدة الجديدة وأي خروج عنه يعني التمرد والإلحاد وبالتالي تهديده بأقصى العقوبات، فهنا يمكن القول بأنها هي مرحلة القطع مع الماضي وما كان يعرف بحرية العقيدة والإيمان؛ "لكم دينكم ولي ديني" فها هو حتى يمنع الزواج مع المشركين والمشركات ويفضل "الآمة المؤمنة" على "الحرة المشركة" فهي تقييد لحرية العقيدة والإيمان وجعل التابع مرتبطاً بالحلقة غير مسموح له بالخروج من دائرة الإيمان والعقيدة المحمدية وذلك على الرغم من الآية التي تقول: "لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"(47) صحيح إن الآية تقول "لا إكراه في الدين" وهي جاءت بخصوص قضية ومسألة خاصة؛ إجبار الحصين _أحد أتباع محمد_ لولديه على الإلتحاق بمحمد وجماعته (أنظر تفسير الجلالين)، لكن مع ذلك يضيف في الآية التي تليه؛ "اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" وهو تأكيد لما ذهبنا إليه من مسألة إلغاء للحريات الدينية والعقائدية وذلك من خلال النص الديني المتشدد والإكراه على القبول بالإسلام كعقيدة وحيدة صحيحة للعالم والأجناس. (للوقوف على التفاصيل؛ عد إلى كتاب دوائر الخوف).

إن الخراج والجزية كان كافياً على إجبار الآخر على الخضوع لشروط المسلمين وإكراههم على ترك عقيدتهم القديمة، بل وأحياناً الرحيل عن بلادهم كما تقولها الدكتورة غيداء خزنة كاتبي في مؤلفها "الخراج" حيث ذكرت؛ "يقول الأزدي: لقد طلب يحيى الحرشي من أهل الموصل بأن يدفعوا خراج الأعوام الماضية .. وإن المبالغ التي جمعت فقط في عام 181هـ/ 797م بلغت .. ستة آلاف آلاف درهم"(48) .. أي وصل عدد المبالغ التي جمعت في عام واحد ستة ملايين درهم "ستة آلاف آلاف درهم" في وقت كان شخصان يحتاجان لمبلغ سبعة عشر درهماً _فقط_ لأن يحجا به شهراً كاملاً في المكة. ويقول إبن كثير في مؤلفه الشهير "البداية والنهاية"؛ "سار الرشيد لغزو بلاد الروم لعشر بقين من رجب.. فسار حتى وصل إلى الطوانة فعسكر بها وبعث إليه نقفور بالطاعة وحمل الخراج والجزية حتى عن رأس ولده ورأسه، وأهل مملكته، في كل سنة خمسة عشر ألف دينار، وبعث يطلب من الرشيد جارية قد أسروها وكانت ابنة ملك هرقلة، وكان قد خطبها على ولده، فبعث بها الرشيد مع هدايا وتحف وطيب بعث يطلبه من الرشيد، واشترط عليه الرشيد أن يحمل في كل سنة ثلثمائة ألف دينار، وأن لا يعمر هرقلة. ثم انصرف الرشيد راجعا واستناب على الغزو عقبة بن جعفر. ونقض أهل قبرص العهد فغزاهم معيوف بن يحيى فسبى أهلها، وقتل منهم خلقا كثيرا"(49). وهكذا ومع هذه الثقافة والعنف والغزو والقتل والسبي وجباية الخراج والأموال والغنائم فكيف يمكن "للآخر" أن يبقى على عقيدته السابقة، بل أن لا يهاجر من دياره التي وقعت تحت يد الغزاة الجدد من المسلمين.

بكلمة أخرى يمكننا القول؛ بأن محمد كان يوجه خطابه التهديدي في مرحلة الإنتقال أو الجسر فقط للكفار والمشركين، بينما هو يهادن أصحاب الديانات التوحيدية كاليهودية والمسيحية والزرادشتية حيث يقول في الآية التالية؛ "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"(50). وهكذا كان يحاول قدر الإمكان أن لا يزيد من عدد الأعداء من حوله وإذا عدنا إلى أسباب نزول الآية (62) من سورة البقرة فإننا سوف نجد يقول: ("إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا" بِالْأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْل "وَاَلَّذِينَ هَادُوا" هُمْ الْيَهُود "وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ" طَائِفَة مِنْ الْيَهُود أَوْ النَّصَارَى "مَنْ آمَنَ" مِنْهُمْ "بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر" فِي زَمَن نَبِيّنَا "وَعَمِلَ صَالِحًا" بِشَرِيعَتِهِ "فَلَهُمْ أَجْرهمْ" أَيْ ثَوَاب أَعْمَالهمْ "عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ" رُوعِيَ فِي ضَمِير آمَنَ وَعَمَل لَفْظ مَنْ وَفِيمَا بَعْده مَعْنَاهَا)(51) وتذكر كتب التفاسير بأن سبب نزول الآية هي جاءت لطمأنت سلمان الفارسي بأن أهله _أي الزرادشتية_ هم من الفالحين والمؤمنين وأصحاب الجنة حيث تقول تلك المصادر (("أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر [ص: 15] الحافظ، حدثنا أبو يحيى الرازي، حدثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثنا يحيى بن أبي زائدة قال: قال ابن جريج، عن عبد الله بن كثير، عن مجاهد قال: لما قص سلمان على النبي، -صلى الله عليه وسلم- قصة أصحاب الدير، قال: هم في النار. قال سلمان: فأظلمت علي الأرض، فنزلت: (إن الذين آمنوا والذين هادوا) إلى قوله: "فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون" (قال: فكأنما كشف عني جبل . .))(52).

وهكذا يمكننا أن نفهم هذا الخطاب المحمدي/القرآني في سياق التكتيكات والمناورات السياسية حيث "لا أعداء دائمين ولا أصدقاء خالدين" فهو يحاول أن يكسب البعض للقضاء على الأكثر عداءً إلى أن يحين موعد القضاء على الآخرين ولتخلو له الساحة تماماً .. ولمن يود أن يستزيد من المعلومات بخصوص الموضوع فإننا نحيله إلى الجلالين في تفسير الآية وأسباب نزولها وكذلك لكتاب سلمان سابق فارس (سلمان الفارسي) _ سلسلة أركان الأربعة تأليف: الشيخ محمد جواد آل الفقيه.

الهوامش:
46- سورة البقرة، (الآية 221).
47- سورة البقرة، (الآية 256).
48- كتاب "الخراج" للدكتورة غيداء خزنة كاتبي/ (ص250-255).
49- البداية والنهاية لإبن كثير.
50- سورة البقرة؛ (الآية 285).
51- تفسير الجلالين.
52- موقع "علوم القرآن"، (أسباب النزول)؛ أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن علي الواحدي.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة السابعة: بدايات مرحلة العنف.
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة السادسة _ تتمة مرحلة الجسر أو الإ ...
- قراءة .. في قضية التمديد الرئاسي.
- سوريا .. وتعدد المسارات والخيارات!!
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الخامسة _ مرحلة الجسر أو الإنتقال
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الرابعة _ تتمة بدايات الرسالة
- الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثالثة _ بدايات الرسالة
- الانتخابات البرلمانية
- صراع على السلطة أم اختلافٌ في الرؤى والبرامج
- القيادة.. هل هي سلطة أم مسؤولية؟
- لوثة الكتابة
- زمن الإنقلابات
- حزب العمال الكردستاني بين -دار السلم والحرب-
- المخاض والولادة(بعد 11 سبتمبر)
- الأوطان أم الأوثان
- الخطاب العربي والقضية الكردية- 7
- حوار مع الكاتب الكردي بير رستم
- قراءة في منهاج البارتي
- إعلان دمشق والمسألة الكوردية
- القيادات الكورية والقراءات السياسية


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...
- قائد الثورة الإسلامية: الثورة الاسلامية جاءت لتعيد الثقة الى ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو لم ولن ينتصر في غزة ولبنان وما ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بير رستم - الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثامنة: تتمة بدايات مرحلة العنف.