أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك














المزيد.....


من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك


احمد حسن العطية

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 21:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رفض محرر إحدى الجرائد العراقية المعروفة نشر مقالة لي قبل فترة لأني شرحت فيها التقسيم الجديد القديم الذي ظهر في المجتمع العراقي بعد الاحتلال والمتمثل بطبقة السادة ( من نسل عظيم العظماء محمد ) و طبقة العوام . وحصل أن طبقة السادة التي هي غلى غرار طبقة النبلاء في المجتمعات الأوربية القديمة هي التي تحظى بالقدسية لارتباطها بالنسب مع العظيم محمد سيطرت على مقدرات المجتمع العراقي بكل قطاعاته ، فخير من يحل المشاكل المستعصية هو السيد وأفضل أنواع الواسطات في التعيينات في وظائف الدولة هو السيد ، كما إذا أردت لقائمة انتخابية أن تفوز وتحقق نتائج ساحقة في الانتخابات ما لكَ إلا أن تحشر مابين المرشحين عدد من السادة من أصحاب الدم الهاشمي المقدس , أو أن تجعل السادة يروجون للقائمة الانتخابية المطلوب نجاحها وستجد أن النتائج مذهلة وتفوق التوقع .
الشعب العراقي شعب مسكين وطيب وساذج بامتياز وتسهل قيادته بالاعتماد على الموروث المقدس وليس ثمة أقدس من النسب المحمدي الذي استغلته ساستنا الأفاضل وحكومتنا الرشيدة بأبشع صورة للبقاء والتسلط على رقاب خلق الله . وصدق من قال ( لقد حكمتم البسطاء بسيرة سيد الأوصياء ) .
الجميع بلا استثناء من الشعب وقادته تناسوا أن عظيم العظماء محمد جاء لتغيير الواقع المزري والطبقية المقيتة التي كان يعاني منها المجتمع العربي قبيل عصر الرسالة وأن هدف النبوة الأساسي هو القضاء على التمييز القاسي مابين السادة والعبيد , مابين الغني والفقير , مابين النبلاء والفقراء . فخلقوا طبقات جديدة تتمثل بطبقة المقدس من نسل النبي وطبقة العوام من ولد الخايبة والمساكين .
تابعت تصريحات محافظ بغداد العامي( ليس من نسب محمد ) وهو يصف الذي حدث بسقوط صاروخ طائرة عراقية كان من المفروض أن تقصف إرهابيي داعش ولكن غباء الطيار ( السيد المقدس ) أدى إلى سقوط صاروخه على الأهالي في بغداد فقتل ولد الخايبة من طبقة العوام التي لا قيمة لها والتي تشرفت بان أولادها ماتوا على يد سيد ( مقدس ) من جماعتنا حسب المحافظ .
نود أن نُذكر السيد المحافظ وخصوصا وهو ينتمي للخط الصدري الإسلامي أن أول من فكك القدسية عن السادة ( من نسل النبي محمد ) في العصر الحديث هو السيد محمد محمد صادق الصدر الذي انتهج أسلوب النبي محمد بتقريب طبقة الضعفاء والمساكين لتشكيل قوة كبيرة استطاعت أن تلعب دور كبير في رسم مستقبل العراق بسلبياتها وايجابياتها , وإن السيد محمد الصدر كان يرفض أن يقبل احد يده بحجة القدسية وهذه تسجل له كأول شخصية من ( السادة ) ترفض أن يتم تقبيل يدها .
كما نود أن نُذكر السيد المحافظ وكل المسئولين حفظهم الله ورعاهم وجَنبهم غباء السادة وحَفضَهم من شاراتهم ( إلي بالمكان ) بحيث ( واحدهم يبول على التراب يسويه طين ) , نذكرهم بأن البغدادي أبو بكر القائد والمؤسس لداعش الإرهاب يَدعي أنه من نسل النبي محمد وانه هاشمي النسب حسب إدعائه فهل هو من جماعتكم وخصوصا انه يتوضأ بدماء الأبرياء قبيل كل صلاة , ودماء ولد الخايبة المسفوكة على يديه لم تبرد بعد , وصرخات اليتامى والأرامل تملئ أرجاء الأرض , فهل نقبل بأفعاله كونه سيد ومن نسب النبي الذي لا اعرف من أين اكتسب القدسية .
لا مقدس سوى الإنسان شاء من شاء وأبى من أبى .
الذي حدث باطل بكل المقاييس وهو جريمة نكراء . ولو كان أعضاء الحكومة العراقية ومن ضمنهم محافظ بغداد يتمتعون بالقدر الأدنى من المسئولية والإنسانية لقدموا استقالتهم فورا ولكن لا حياة لمن تنادي .
صدق المنتصر العباسي حينما قال :
( والله ما ذلَ ذو حقٍ ولو إجتمعَ أهلُ الأرض عليه , ولا عَز ذو باطلٍ لو طَلعَ القمرُ من جبينه ) .
ملاحظة / عنوان المقالة هو مثل من الموروث الشعبي العراقي يعرفه أهل الجنوب إلي من جماعتنا إلي قتلوهم جماعة السيد محافظ بغداد .



#احمد_حسن_العطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أغنية جيناك بِهايَه وحكومة السرسرية
- دعوة للثورة ،مطرهم وصل لحزيران وأنت شباط ما ترعد
- الجعفري وشعلان إنا قشمرناهم اجمعين
- اتحاد الأدباء والكتاب في العراق ، مَن يهُن يسُهُلُ الهوانُ ع ...
- طريد المرجعية وهذيان الحمقى واستثمار العار
- طريد المرجعية هذيان الحمقى واستثمار العار
- السيدة ملايين وعار اللجنة العليا الخاصة بالنازحين
- البشير شو ( اِش جاب المصَخَر عالموَزَم )
- عالم ميت يقوده الساقطون
- بغداد الصفائح مذهبة النقش مبنية بتمر فلش واكل خستاوي
- موسوعة السرابيت 7 / مشعان الجبوري ، فإن عُدت مهازلنا فأنت بِ ...
- موسوعة السرابيت 6 / نواب الانبار وساستها ، أربعين حايج ما كت ...
- الدكتور العبادي أحفظ دماء ولد الخايبة
- حجَنجَلي بَجَنجَلي ، قَسموا الشعب كما يلي
- بين العميد الركن احمد عسيري وضباط الدمج
- موسوعة السرابيت ، 5 / الربيعي والأمن القومي لدولة السرابيت
- وزارة الكحاب والكواويد
- وضِعنا وضِعنا ،وطحنا بناس ما تعرف وضعنا
- بارودنَا عند العَجَم ، وِرِصاصنَا هَسه يِجي
- طركاعة إلا تقسيم


المزيد.....




- الجهاد الإسلامي تنشر مقطع فيديو للرهينة إربيل يهود المحتجزة ...
- -أنا بخير في غزة-.. سرايا القدس تبث مقطعًا مسجلًا للمحتجزة أ ...
- سرايا القدس تبث رسالة مصورة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهو ...
- شاهد..رسالة من الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود لنتنياهو وترا ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود تناشد فيه نتنياهو و ...
- شاهد.. الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى -سرايا ال ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 على نايل سات وعرب سات
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية التزمت بالكامل بعدم خرق الاتف ...
- هل الولايات المتحدة جادة في رصد -مكافأة كبيرة للغاية- على رؤ ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الاسلامية تصدت بكل اطيافها لعدوان الاحت ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد حسن العطية - من السيد بالك بالك , من المومَن أحفظ عيالك