أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رشيد عوبدة - على هامش تبني الوزير بلمختار-لنظام الأقطاب -: ليس كل قُطْب مُتَجَمِّد














المزيد.....

على هامش تبني الوزير بلمختار-لنظام الأقطاب -: ليس كل قُطْب مُتَجَمِّد


رشيد عوبدة

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 21:39
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


كثر في الآونة الاخيرة استعمال مفهوم "القطبية" في مجالات متعددة وخصوصا في المجال التربوي، بعد ما كان الحديث عنها يكتسي طابعا ايديولوجيا اثناء الحديث عن "القطبية الثنائية" خلال الحرب الباردة و تحولها الى "قطبية واحدة" حددت معالم النظام العالمي الجديد، و قد بدأت الادبيات التربوية و التدبيرية لوزارة التربية الوطنية المغربية توسع من نطاق تداولية المفهوم، ليستعمل مفهوم "القطب" في مجال علوم التربية عند الاشارة الى "اقطاب المثلث البيداغوجي" : (المتعلم،المدرس و المعرفة) ، كما استعمل المفهوم في صياغة "البرنامج الاستعجالي" الذي اعتمد تصنيفا لمشاريعه يعتمد هذه القطبية عند اشارته الى : "قطب بنيات الاستقبال" ،"القطب المؤسساتي" و "القطب البيداغوجي" الذي يرمي الى بلورة مشاريع تهدف الى تحقيق جودة المنتوج التعليمي من خلال تطوير البرامج والمناهج الدراسية وأساليب التقويم وأدوار الحياة المدرسية والتكوين الأساسي والمستمر لمختلف الفاعلين التربويين ، واستعمل مؤخرا عند اخراج "التدابير ذات الاولوية" التي تدخل في اطار ايجاد مخرج للفشل الذي لاقاه البرنامج الاستعجالي، و لتلبية مطلب مواصلة الاصلاح كمطلب مجتمعي. هذا المشروع الجديد يتضمن "قطب التنشئة الاجتماعية"، "قطب العلوم والرياضيات" ثم "قطب اللغات".
و بعد صدور المقرر التنظيمي للسنة الدراسية 2015/2016 تم تكريس هذا المفهوم مجددا، و خصوصا في مجال العطل المدرسية، اذ تم تقسيم الاكاديميات الى ثلاثة اقطاب و هي :
1. القطب الاول و يضم الجهات التالية : الرباط سلا القنيطرة ، طنجة تطوان الحسيمة، و الجهة الشرقية.
2. القطب الثاني و يضم الجهات التالية :الدار البيضاء سطات، درعة تافيلالت، و فاس مكناس.
3. اما القطب الثالث فيضم : مراكش اسفي، بني ملال خنيفرة، سوس ماسة ، كلميم واد نون ،العيون الساقية الحمرا، و جهة الداخلة وادي الذهب.
و يرى المتتبعون للشأن التربوي ان "نظام الاقطاب" معتمد في العديد من البلدان الاوربية، وقد تم استيراده من دون مراعاة الخصوصية السوسيولوجية للمجتمع المغربي ، مبرر الوزارة كان يستهدف _ حسب نص البلاغ الصادر عنها _ تقسيما جهويا للعطل المدرسية بتنسيق مع كل من وزارة السياحة واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، بغاية تشجيع السياحة الداخلية ببلادنا وتمكين العائلات من الاستفادة من الخدمات الفندقية والترفيهية بأثمنة محفزة ، وكذا تخفيف الضغط على الطرقات خلال العطل المدرسية.
طبعا قد يبدو ان الوزارة لم تستحضر واقع الشتات الذي تعيشه بعض اسر التعليم، بسبب وضعية التعيين الخاصة بموظفي القطاع، وضياع ابناء رجال التعليم من فرصة استغلال العطلة بحكم استمرارية العمل عند طرف وتمتع الاخر بالعطلة ، لكن لا ينبغي دوما النظر الى القرارات من منظور المصلحة الذاتية فقط، فنسبة هؤلاء الذي يعيشون هذه الوضعية قليلة جدا بالمقارنة مع حجم الاسر التي تعمق الاكتظاظ الذي تعيش على وقعه طرقاتنا عند الاعلان عن تاريخ العطلة، بل ان اغلب الاسر التي يدرس ابناؤها بالمغرب ليست منتمية بالضرورة للقطاع، اضافة الى ان العطل البينية غالبا ما تغري العزاب فقط بالسفر اما البقية الهاوية للسفريات فتؤجل برنامجها الى عطلة الصيف، بل الاعمق من هذا ان العطلة المدرسية قانونيا هي للتلاميذ و ليست للاطر التعليمية التي لها شهر قانونيا كعطلة ، واستفادتها من العطل رهين بطبيعة مهامها المرتبطة بالفصول الدراسية، علما ان فئات اخرى من رجال التعليم تظل مرابطة بمقرات عملها بالادارات، ناهيك عن ضرورة التوقف عن رفض أي مقترح او مشروع وزاري الى غاية ان يظهر حيفه فيصحح عيبه، كما هو حال الكثير من رجال التعليم الذين رفضوا "بيداغوجيا الادماج" على عهد الوزير السابق حتى قبل ان يتعرفوها، لهذا لا باس بهكذا قرار اذا كنا ديمقراطيين نؤمن بحق استخدام الطرقات و بقية المرافق بطريقة ديمقراطية ايضا. و لابد من التنويه به ايضا بدل الاكتفاء دوما برؤية نصف الكاس الفارغ.

رشيد عوبدة



#رشيد_عوبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستفيد من التستر عن المناصب الشاغرة بمؤسساتنا التعليمية ب ...
- عنوان درسنا اليوم : - الخرايف-
- الموت انبعاث... (حدث موت سي احمد الزايدي أحزن المغاربة فعلا)
- هل تخول صفة -رئيس جمعية المشرك بأولاد سلمان بأسفي- ارتكاب خر ...
- بكل موضوعية ... دعونا نحب وطننا
- الاضراب بين السياسي و النقابي
- الدعوة لاحتجاج قطاع التعليم يوم توقيع محاضر الالتحاق بالعمل ...
- الدفاع عن الشرعية و التصدي لمؤامرة الانشقاق شعار الملتقى الو ...
- النقابة الوطنية للتعليم بين خدمة الشغيلة و استخدامها...
- ميناء أسفي الجديد معاناة الساكنة والملاكين من خروقات شركة SG ...
- غابة -الكارتينغ- بآسفي تُغْتال في واضحة النهار ...فهل من منق ...
- نقطة نظام: فرع -الاتحاد الاشتراكي- بآسفي : تجديد بنكهة غير ش ...
- الإنتحار و الإندماج الاجتماعي: مدخل دراسة الظاهرة لابد ان يك ...
- ثقافة الأوراش ترسيخ لقناعات التطوع في تنمية البلد ورش تأهيل ...
- مع كل ذكرى ... أنت أمي
- فرع -حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية- بآسفي: رأس بدون ج ...
- أي مدخل لدمقرطة الدولة : التعددية الحزبية أم دمقرطة الأحزاب؟
- اتهامات و ردود : -للتاريخ مكانين لاثالث لهما !!-
- ما معنى أن تكون بلطجيا؟
- مؤسسة تعليمية بآسفي تركب التحدي: إنتاج أول فيديو كليب بشمال ...


المزيد.....




- -باهظة الثمن أصلا- جزر المالديف تصبح أكثر تكلفة.. إليكم السب ...
- مظلة محطة وقود هائلة تنهار فجأة على مركبتين للزبائن.. شاهد م ...
- شاهد ردود أفعال وبهجة اللبنانيين بعودتهم لديارهم بعد اتفاق ا ...
- -المقاومة أكثر تصميمًا من أي وقت مضى-.. إيران عن وقف إطلاق ا ...
- الغزاويون بين الأمل والقلق.. كيف يرى الفلسطينيون وقف إطلاق ا ...
- الجمعيتان الروسية والعربية لطب المسالك البولية توقعان مذكرة ...
- ماليزيا.. إسقاط اتهامات موجهة لرئيس الوزراء السابق نجيب رزاق ...
- الطيران الحربي الروسي والجيش السوري يهاجمان مواقع لتنظيم -جب ...
- مصدرها الغامض قد يكون قريبا من كوكبنا.. علماء يرصدون الأشعة ...
- أردوغان يرحب بوقف إطلاق النار في لبنان


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - رشيد عوبدة - على هامش تبني الوزير بلمختار-لنظام الأقطاب -: ليس كل قُطْب مُتَجَمِّد