أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسحاق وليم ملاك - فن صناعه الأعداء..فن من التراث














المزيد.....

فن صناعه الأعداء..فن من التراث


أسحاق وليم ملاك

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 18:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ربما تستغرب عزيزى القارئ من هذا العنوان الا أن هذا العنوان يعبر عن واقع على الأقل بالنسبه لى من خلال محاولات رصدى للأحداث من حولى فى مجتمعنا الذى للأسف أراه على الأقل يتمزق نفسيا على الرغم من كل المحاولات لتوحيده و أنعاشه بأكثر من قبله ندعى كمجتمع أنها قبله الحياه
لكن ما هذا الفن ؟ هو للأسف فن برعنا فيه كمجتمع مصرى عرف عنه قديما التسامح و طيبه القلب و التحمل ...برعنا فيه كبراعتنا السابقه فى الرسم على جدران المعابد فى مصر القديمه فأصتنعنا قصص وهميه صنعت لنا أعداءا ربما بعضهم حقيقى و بعضهم حقيقى و بعضهم كان صديق و بعد المعامله العدائيه المستمره له صار أتوماتيكيا عدوا و بعضهم يرغب بمنتهى الأمانه و الأخلاص فى أن يكون صديق و نحن بمنتهى العجرفه و التكبر القائم على الماضى و التاريخ الذى هو الأن مجرد سحابه ذكريات و بعضهم نعتبره وقتيا صديق لمصلحه ما و بعدما تنتهى سنجاهر بكراهيتنا له
ربما تكون تصنيفاتى تلك ...تصنيفات من مخيلتى المحدوده و ربما تكون التصنيفات أكثر أو أقل
الكلام المفيد و الذى أود أن أوجزه هو أننا صرنا لانقبل من يختلف معنا و لو فى تفصيله فرعيه بالمعنى الشعبى المصرى :مالهاش أى لازمه ...فمن ليس معنا قلبا و قالبا فى الصح و الخطأ و فى الحلوه و المره بشكل كامل هو بالفعل صار عدونا و لن يكون يوم صديقا ما دام أنه لم يسير على دربنا و طريقنا و فكرنا و كأن الله خلق البشر ليصيروا متشابهين
فمن لا يعرف أن أختلافنا يثرينا و يكملنا ...عليه أن يدرك أنه من رواد الفن العصرى و الحصرى (فن صناعه الأعداء )
ففى ديار الله صرنا نرفض من يختلف معنا فى الفكر و فى التفسير و فى التأويل و الممارسات الطقسيه و أن كان فى الظاهر نعلن محبتنا و وحدتنا و لكن فى الباطن الذى بفضل وسائل الأعلام الأجتماعيه فضح تهديدات المنع و الحرمان بكل جبروت و بأستغلال واضح لجهل الجماهير التى لا تعرف أنه عندما تذهب الى الأخر الذى يتفق معك ربما فى حوالى 90% من الأفكار و الأيمان و تعبد الله الواحد معه فى مكانه ..فأنت لست بذلك تخالف تعاليم دور العباده الذى تعبد فيه فلن تقع تحت طائله الحرمان ذلك البعبع الذى صار سلاحا فى يد بعض رجال الدين الذين تحول دار العباده بالنسبه لهم الى مكانه و سلطان مطلق بنفوذ ملئ بالطغيان و الديكتاتوريه الهتلريه و هم بذلك ربما يتناسون التعليم الألهى الذى علمه لنا سيدنا المسيح فى أنجيل متى 20 :26-27 (مَنْ أراد أن يكون فيكم عظيمًا فليكن لكم خادمًا، ومَنْ أراد أن يكون فيكم أولاً، فليكن لكم عبدًا) ما أجمل هذا التعليم الذى يعلن فى داخله أجابه السؤال الذى توارد على أذهان بعض المفكرين :كيف تجعل مجتمعك مجتمع العظماء ؟ فالأجابه فى هذه الأيه الكريمه
لا ننسى محاولات التوجيه الأعلامى المريره ...الذى يعمل بكل ألياته من برامج و دراما و كوميديا و عظات دينيه و مناقشات مرتبه و محفوظه للأسف و كل ذلك من أجل التوجيه ..عليك أن تكون مع الأتجاه الفلانى و طبعا لك حريه الأختيار لكن أذا أتخذت أتجاها أخر فأنت حر لكنك ستكون عميل و خائن و ممول و تريد تخريب البلاد و العباد ...فأعلامنا صار لا يقبل الرأى الأخر و أذا قبله لا يقبله كفكره تحترم و تناقش و تعتنق لا طبعا بل كفكره مكروهه مثيره للسخريه و بطريقه مهينه و بكل مهنيه للأخر الذى تختلف التعبئه الفكريه العامه للجماهير عن أفكاره التى ربما تختلف فى تفصيله صغيره و فرعيه و ربما تكون أساسيه أحيانا
فكم من المجتمعات تندمت على رفضها فكره و أضطهادها لها و هى الأن قد وصلت لحائط مسدود و لا أمل حتى فى الرجوع و لو خطوه فبسبب رفض فكره بكل كراهيه و بأستخدام ذلك الفن البغيض(فن صناعه الأعداء)
أه لو أستمر بنا الحال الى هذا الطريق- طريق اللى يروح ما يرجعش – أتمنى أن نتقبل بعض كبشر خلقنا الله مختلفين و نحب بعض بأختلافنا ...و لا أنسى أن أنهى ما أكتبه بمقوله من المقولات التى قالها سيدنا المسيح -الذى يبهرنى دائما بطريقه شخصيه- فى أنجيل مرقس (لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا.( مرقس 9 : 40 و الذى أراد أن يقول متسائلا لتلاميذه لما لا تقبلوا المختلفين معكم ما داموا لم يفعلوا شرا و يسعون مثلكم لعمل الخير الذى تعملونه أنتم مثلى و بأسمى .



#أسحاق_وليم_ملاك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يجب أن أحترم دينك؟
- من وراء (أحداث شارلى أيبدو ) ؟
- (جيلنا) VS(جيل أبائنا و أجدادنا )
- أحلام مواطن مع بدايه رمضان
- رؤيه أبعد : وهل نجح حل العنف ؟


المزيد.....




- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أسحاق وليم ملاك - فن صناعه الأعداء..فن من التراث