أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - ماذا بعد وصول فلسطينيو سوريا الى البرازيل؟














المزيد.....

ماذا بعد وصول فلسطينيو سوريا الى البرازيل؟


جادالله صفا

الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 20:46
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    


لقد فتحت البرازيل ابوابها لاستقبال فلسطينيو سوريا الذين منعوا من الدخول الى الدول العربية المجاورة، والتي لاحقتهم يد الاجرام، ومنحت السفارة البرازيلية بعضا منهم وثائق سفر ليتمكنوا من الوصول الى البرازيل، النوايا البرازيلية جيدة، حفاظا على الانسان الفلسطيني، ولكن هل البرازيل تتحمل مسؤولية هذا اللجوء وهذا التواجد الفلسطيني بالبرازيل؟ اليس موقفها هذا قد شكل حماية للعديد من العائلات التي كان ينتظرها إما الموت على يد العصابات الارهابية او قصف الجيش السوري على المخيمات والبراميل المتفجرة، او ركوب البحر بالقوارب باتجاه اوروبا؟
تشير بعض التقديرات ان عدد فلسطينيو سوريا الذين وصلوا البرازيل حتى نهاية العام الماضي الى 300 فلسطينيا، وهناك تقديرات تقول ان ما وصل منذ بداية هذا العام قد يكون تقريبا نفس العدد، حيث لا يخلوا اسبوعا واحدا من وصول عائلة او عائلتين كحد ادنى، وبعض المصادر تؤكد ان الايام القادمة سيصل 40 عائلة فلسطينية، والعدد بارتفاع مستمر، وضرورة اعطاء اهمية لهذا التواجد من جانبين، الاول الجانب الانساني، والاخر الجانب الوطني باعتبارهم لاجئين وحق العودة مستهدف من قبل معسكر الاعداء.
من الواجب ان تتحمل المؤسسات الفلسطينية والسفارة الفلسطينية المسؤولية اتجاه فلسطينيو سوريا منذ اليوم الاول لوصول اول فلسطيني الى البرازيل، باعتبارها مؤسسات تمثيلية، وباعتبار النزوح لم يكن اختياريا وانما اجباريا جاء نتيجة ظروفا ما، حيث الاتحاد العام للمؤسسات الفلسطينية وبعض الجمعيات الفلسطينية، من خلال رؤسائهم كان موقفهما سلبيا، ورفضوا رفضا قاطعا التعاطي مع هذا الوجود او تقديم اي نوع من انواع المساعدة او النصيحة، رغم تفاقم المعاناة لدى العديد من العائلات والافراد، فإتحاد المؤسسات المشلول، والجمعيات المختطفة التي لا تحتكم الى العملية الديمقراطية التي تتحكم بها نخبة تعتبر الجمعية وهيئاتها واموالها واملاكها حكرا لها، وتعمل على تاجير مقرها وتضع ضوابط بين الجمعية وابناء الجالية، فمن المفترض ان تكون الجمعيات تحت تصرف العمل الوطني والانساني بحالات كهذه، ,ان المواقف التي لا تصب بهذا الاتجاه تلاقي الادانة والاستهجان وتسيء الى الجمعيات وتترك سلبيات على العلاقات الفلسطينية الفلسطينية التي قد يتم تفسيرها بطريقة مغايرة.؟
وهنا نوجه الاسئلة الى مسؤوليي المؤسسات والنشطاء بالبرازيل:
كم طفلا فلسطينيا لم يتجاوز عمره ال 5 سنوات بحاجة الى علبة بسكويت او حبة شوكولاته او كاسة حليب؟
كم عائلة وصلت الى البرازيل كانت ملابسها مهترئة واحذيتهم ممزقة؟
كم عائلة لا يوجد على مائدتهم رغيف خبز، وهناك جمعيات ميزانيتها تفوق ال المئة الف ريال؟
لماذا هناك من يحاول ان يعمم السلبيات ولا يتعامل مع الايجابيات؟
دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية تتحمل مسؤولية المتابعة للنزوح من سوريا ومخيماتها الى دول الشتات، وتقع عليها مهمات التواصل مع السفارات الفلسطينية، ومعرفة الحلول التي تقدم لهم والعقبات التي تواجههم من اجل التوصل الى حلول تحفط لهم كرامتهم وانسانيتهم، ايضا مطالبة الانروا والمفوضية السامية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم، كذلك الضرورة التنبيه بأن لا يتم نزع صفة اللجوء عن هذا التجمع الذي يمد فلسطينيو البرازيل بالانتماء للوطن والشعب واعتبارهم مغتربين.
ضرورة التصدي لمن يحاول ان يحرف بوصلة النضال او يهمشها، المطلوب اليوم موقف وطني ينخرط به كل الشرفاء، حيث المؤامرة لا تستهدف هذا النظام او ذاك، وانما مؤامرة بكل التفاصيل تستهدف الانسان الفلسطيني وكرامته وعزته وانتماءه، فاستهداف فلسطينيو العراق وابعادهم الى دول اوروبا والامريكتين واستراليا، واليوم مخيمات سوريا ولاجئيها هي تهدف الى تصفية الحق الفلسطيني المتمثل بحق العودة الى الارض الفلسطينية والى الديار التي تم تشريد شعبنا منها.
موقف قيادة المؤسسات الفلسطينية لا يمثل موقف الجالية الفلسطينية، موقف خجول ومدان ولا يعبر عن الموقف الوطني والانتماء والارتباط بالوطن والقضية، موقف الجالية الفلسطينية يختلف كليا عن مواقفهم، لقد احتضنت عائلات فلسطينية مقيمة بالبرازيل عائلات نازحة، وتم تقديم العديد من السلات الغذائية وما زال العديد من افراد جاليتنا يتواصلون ويكرمون بجودهم وعطائهم، كما وفر العديد من التجار الفلسطينين فرص عمل للعديد من الشباب والشبات، هذا ما يجب تعميمه وتوسيعه وتعزيز الروابط بين ابناء الشعب الواحد.
ما زالت المحاولات مستمرة من قبل البعض سواء مسؤولين او نشطاء او اطراف برازيليا تبذل الجهود من اجل تقديم كل المساعدة ومد يد العون لكل الاخوة الذين قدموا من سوريا، سواء باتجاه الجالية الفلسطينية والعربية او الحزبية والحكومة البرازيلية، أن هذه المحاولات تتكلل بالنجاح اذا توفرت الارداة والنوايا الحسنة عند القائمين والجهد المثابر والمتواصل.
المطلوب ايضا لجنة وطنية بأسرع ما يمكن، مهمتها متابعة كافة القضايا الخاصة والعامة للاجئين الفلسطينين، السفارة الفلسطينية مطالبة بتحمل مسؤولياتها لمواجهة التحديات والمهمات من خلال فرز افرادا لمتابعة الواقع الجديد تجنبا للاسوء نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البرازيل، وضرورة الاستفادة من الايجابيات وتطويرها بما يخفف العبأ عن اهلنا وابناء شعبنا، وتعميمها لتشمل اوسع قطاع من ابناء جاليتنا الفلسطينية بالبرازيل.
جادالله صفا – البرازيل
07 تموز 2015



#جادالله_صفا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقاطعة شكلا من اشكال المواجهة
- المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وغياب المسؤولية اتجاه فلسطينيو ...
- تطوير حركة التضامن البرازيلية بمواجهة النشاط الصهيوني
- جبريل الرجوب الفيفا واستمرار النهج
- اعتقال خالدة جرار الاسباب والخلفيات
- اتحاد المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل وفلسطينيو- سوريا
- لمصلحة من زعزعة استقرار دول امريكا اللاتينية؟
- البرازيل ومستقبل العلاقات مع الكيان الصهيوني
- فلسطينيو سوريا بالبرازيل تحديات ومسؤوليات
- الفيدراليات الفلسطينية بقارة امريكا اللايتينة ولقاء تشيلي
- لمحة حول النفوذ الصهيوني بالبرازيل وتاثيراته على القضية الفل ...
- ملاحظات على هامش الانتخابات البرازيلية
- سيناريوهات تصفية الجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري
- المصير المجهول للجمعية الفلسطينية ببورتو اليغري البرازيلية
- السفارات الفلسطينية ... البرازيل نموذجا
- بعد انتصار المقاومة، ضرورة استمرار وحدة موقفها
- رجل الكابوي الفلسطيني
- عن ماذا يبحث ابو مازن من المصالحة؟
- لماذا اتفاقية اوسلو خيانة؟
- خطوات بالاتجاه الصحيح لتفعيل المؤسسات الفلسطينية بالبرازيل


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- العلاقة البنيوية بين الرأسمالية والهجرة الدولية / هاشم نعمة
- من -المؤامرة اليهودية- إلى -المؤامرة الصهيونية / مرزوق الحلالي
- الحملة العنصرية ضد الأفارقة جنوب الصحراويين في تونس:خلفياتها ... / علي الجلولي
- السكان والسياسات الطبقية نظرية الهيمنة لغرامشي.. اقتراب من ق ... / رشيد غويلب
- المخاطر الجدية لقطعان اليمين المتطرف والنازية الجديدة في أور ... / كاظم حبيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المرأة المسلمة في بلاد اللجوء؛ بين ثقافتي الشرق والغرب؟ / هوازن خداج
- حتما ستشرق الشمس / عيد الماجد
- تقدير أعداد المصريين في الخارج في تعداد 2017 / الجمعية المصرية لدراسات الهجرة
- كارل ماركس: حول الهجرة / ديفد إل. ويلسون


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة - جادالله صفا - ماذا بعد وصول فلسطينيو سوريا الى البرازيل؟