أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند احمد الشرعة - ما وراء عقل المتدين














المزيد.....


ما وراء عقل المتدين


مهند احمد الشرعة

الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


دائما ما يوجع رؤوسنا بعض اتباع هذا الدين او ذاك بأن دينهم هو الدين الصحيح ودائما ما يعتبرون ان صحة الامر هو بالكثرة وان عددهم يتجاوز المليار او الملايين حسنا اذن اولا هناك مقولة لبسمارك : كثرة العدد ليست بدليل على الصواب والا لكان تسعة حمير يفهمون اكثر مني ومنك.
ولو جمعنا الحمير في هذا العالم والبالغ عددهم 44 مليون -حسب احدى الاحصائيات- لما ابتكروا شيئا او احدثوا شيئا هم يأكلون يشربون يحفظون طريقهم ينامون يتزاوجون ليس عليهم فعل ما هو أكثر لاحظ الشبه بين اسلوب حياة الحمير و أسلوب حياة الملقن.
هذا من جهة و من جهة أخرى فعدد الحشرات بالعالم حسب احدى الدراسات 10 مليار مليار وعدد البشر 7 مليار اي ان هناك اربعة عشر مليار حشرة امام كل انسان فهل شكلت هذه الحشرات دولة عظمى او ألفت كتابا أو قدمت اختراعا طبعا لا وعلى هذه المقدمات نحصل على النتيجة التالية كثرة العدد لا تعني أنك على حق.
أمر اخر علينا فهمه فهؤلاء يقولون ان الاديان في جوهرها واحد الا وهو عبادة الله وحده ولكنهم دائما ما يخطؤون بهذا الطرح فيهوه اليهودي ليس الله الاسلامي و اهورامزدا ليس يسوع الناصري وحتى الاله تختلف صفاته من مذهب لمذهب ومن دين الى دين فهذا يعطل صفاته وهذا يثبتها هذا يثبت جوارحه وهذا ينفيها هذا يقول بأن قدرة الاله على الخير او الشر محدودة وهذا يطلقها ولكن لندع هذا كله ولندع تفنن البغداديين في الحديث ولنعد لموضوعنا الرئيسي قلنا أنهم أمة المليار والملايين كما يدعون حسنا أنتم تريدون المقارنة بالكثرة وقد وضحت لكم ان الاكثرية لا تعني شيئا واعطيتكم امثلة عن الحمير والحشرات لكن كيف تعتبرون انفسكم أكثرية وانتم مذاهب شتى تكفر بعضها البعض؟ كيف تعتبرون انفسكم اكثرية وانتم مليار ونصف من السبعة مليار اي انكم لستم بأكثرية فعلى هذه الكرة الملعونة لا يوجد دين يتجاوز عدد اتباعه نصف سكان العالم او يقترب من هذا الرقم قلت دين ولم اقل طائفة فالى اليوم لم اسمع بطائفة تتقبل طائفة اخرى من نفس الدين تقبلا كاملا يقوم به جميع افراد الطائفة على كافة المستويات.
ولكن لماذا لا نتفكر بهؤلاء الافراد فالامر مشوق جدا ! الاغلبية الساحقة منهم يعشقون الثيوقراطية والحكم الديني لا مجال فيه لحرية الفرد من حيث الفكر والتعبير والنقد او حرية الاقتصاد او مشاعه الحكم الديني هو القضاء على الاخر واقصائه او تهميشه ففي الدين لا يجوز ان يتقدم الاخر على ابن القطيع.
هذا القطيع الديني اليوم وفي منطقتنا يطالب بالديمقراطية لكي يصل رعاته الى سدة الحكم وهنا تصدق تلك المقولة : الديمقراطية في الوطن العربي هي أن تدع مجموعة من الحمير يحددون مستقبلك. نعم انهم يحاولون تحديد ماهية افراد القطيع ومن هم تحت سلطتهم انهم يريدون ان يشكلوهم هكذا يجب ان تكونوا واي فرد يشذ عن القطيع يجب التخلص منه يجب نفيه حجزه معالجته(بالترغيب والترهيب) اعدامه يجب ايقافه بأية طريقة.
الشاذ عن القطيع عبارة عن خطر يهدد مصالح اولئك الرعاة المصابون بروح الاضطغان اولئك الذين حددوا ان الخير (بتشديد الياء) هو من يذعن لهم الخير هو الذي ينسف ارادة القوة الموجودة في ذاته وهم الذين يحددون ماهية الشرير ذلك الذي يسمح لارادة القوة ان تنبثق من داخله ليقول لا بوجه اولئك الكهان ليقول لا بوجه كل تلك القيم التي اخذت قيمة مغلوطة الشرير هو الشاذ عن القطيع المتمرد على اغلال الاضطغان.
لنعد للقطيع ورعاته فقط تخيلوا لو أن هارون الرشيد قد عاد تخيلوا لو أن عليا قد عاد تخيلوا لو ان البابا يمارس كافة سلطاته تخيلوا ان جستينيان وثيودوسيوس قد عادا سنرى الاف الرؤوس المبعثرة في الشوارع سنرى جبالا من الجثث سنرى المحارق ونرحب بعودة المقصلة سنعود للعصور الوسطى ايها السادة -فارفعوا قبعاتكم احتراما ايها السادة وطأ ايتها السيدات احتراما لهذه العصور- تخيلوا هذا القطيع الذي يتلعثم جراء كذبه ويبربر وينادي بالديمقراطية لو وصل للحكم ستكون الصورة واضحة جدا للعيان سيتم نسف الديمقراطية بجميع أشكالها سيتم نسفها وبعثرة حروفها اذ انه لا يوجد ما هو أسوأ من أن يتولى رجل الدين الحكم لا يوجد أسوأ من أولئك المسحوقين تحت التراب اذا تولوا الحكم لا يوجد أسوأ من أخلاق الخير والشرير في الحكم هؤلاء الكهان الذين ينادون صبحا وعشيا ليكون لدى أتباعهم ضمير يؤنبهم هؤلاء هم الذين وبكل صفاقة قتلوا ضميرهم إن من أبشع الصور والرؤى رؤية كاهن ذو ضمير ميت تقتله روح الاضطغان الكريهة على كرسي الحكم يأمر وينهي.
انها لنهاية العالم.



#مهند_احمد_الشرعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النهاية
- سقوط الانسانية
- سدوم
- في سيل الذكريات
- على طاولة النقاش
- الانسان...
- وطني حبيبي وطني الاكبر
- هموم الارض
- ما وجدنا عليه اباءنا
- لو كان موجودا
- وما انا الا من غزية
- أساطير الاولين(2)
- اساطير الاولين
- الاعدام والشعب العربي


المزيد.....




- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا
- مكتب نتنياهو يعلن أسماء رهائن سيُطلق سراحهم من غزة الخميس.. ...
- ابو عبيدة: قررت القسام الافراج غدا عن الاسرى اربيل يهود وبير ...
- المجلس المركزي لليهود في ألمانيا يوجه رسالة تحذير إلى 103 من ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مهند احمد الشرعة - ما وراء عقل المتدين