حسام محمود فهمي
الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 00:07
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
زَادَت أسعارُ تذاكرِ القطاراتِ بطريقةٍ مستفزةٍ، الحجة؟ تحسين الخدمةِ!! نفسُ الكلام ِ يتكررُ منذ سنواتٍ، نفس السيناريو!! الجديد أن وزير النقل أضافَ مصطلحًا جديدًا، الزيادةُ بناء على طلبِ الركابِ!! كان يقصدُ ركابَ المترو، لكن المبدأ فعلًا جديدٌ، الركابُ يرحبون بالزيادةِ ويتمنونها!! أي إصلاحٍ هذا، زيادةٌ 20جنيه للدرجة الأولى و10 جنيه للدرجة الثانية على تذكرة القطار المكيف ثم زيادة 20٪-;- سنويًا لمدة خمس سنوات؟!! كلُه زيادة، مفيش حاجة حلوة؟!! أي عظمة وأي تخطيط، براوة!! ماذا عن ركوبِ كلُ مسؤولي السكة الحديدِ ووزارة النقل وأسرِهم مجانًا؟! ماذا عن الفئاتِ المستثناة من دفعِ ثمنِ التذاكرِ وهي قادرةٌ عليها، ولن أسميها؟!! ماذا عن الركوبِ المجاني بالعافيةِ تارة وبتراخي رؤساءِ القطاراتِ تارةً أخرى؟!! ماذا عن صعودِ باعة المشبك من محطة طنطا واستكمالِهم الرحلةِ حتى منتهاها قاهرةً كان أو اسكندرية؟!! هل لبسوا طاقية الإخفاءِ فغابوا عن أعين شرطةِ النقلِ ومسؤولي القطاراتِ؟!! هل يتشاركون في الإيرادِ مع غيرِهم، لا مؤاخذة؟!! والمتسولون؟!!
القطاراتُ في حالةٍ تعبانة، التكييفُ مرة يُشعرُ الراكبَ أنه في سيبيريا ومرةً أخرى يعطيه الإحساس أنه في أقصى الصحراء الكبرى!! أرجو ألا يخرجُ مسؤولو السكة الحديد بتبريرٍ آخرٍ ُمبتكرٍ، الركابُ مساطيل!! زيادة أسعارِ السكةِ الحديدِ ليست مجرد تذاكرِ القطاراتِ المكيفةِ، إنها تمتدُ لكلِ وسائلِ النقلِ والسلعِ؛ من يركبون القطاراتِ المكيفةِ ليسوا أثرياءً، كما يدعي الفطاحلُ والشماليل بوزارة النقلِ والسكةِ الحديدِ!! بالذمةِ، في أيةِ مصلحةٍ تصبُ الجبايةُ بهذا المنظرِ الخائبِ الفاجرِ؟ يقينًا، لن توحي بالثقةِ في من يتولى أمورَ البلدِ!! الناس ع الزيرو، مش قوي كده.
ترى هل تستطيع الحكومةُ زيادةَ أسعارِ تذاكرِ الطائراتِ؟!! مستحيل لأن المنافسةِ بين شركاتِ الطيران تمنعها من استغلالٍ واحتكارٍ ترتكبهما في السكةِ الحديدِ، في حقِ "المواطنِ المصري". كيف تُتخَذُ القراراتُ؟!! هل وزيرُ النقلِ على علمٍ بالشارعِ؟!! هل يُدارُ مرفقُ السكةِ الحديدِ كما تُدار شركاتُ المقاولاتِ؟!! هل تجرؤ الحكومةُ على زيادةِ أسعارِ المرورِ في قناةِ السويس بنفس الحنكشةِ؟!! بحجةِ زيادة أسعارِ الكهرباءِ مع حكايةِ الثلاث الشرائح المعفاةِ من الزيادةِ؟!! أعطَت الحكومةُ اليونانيةُ درسًا في عدمِ الضغطِ على شعبِها إرضاءً للإتحادِ الأوروبي، هذا الكلام لا محلَ له عندنا، الشعبُ يدفعُ ورجلُه فوق رقبته!!!
تُرى لو كان أبو لمعة وزيرًا كيف ستكون تبريراتُه لرفعِ الأسعارِ؟ هل سيتبنى حكاية بناءً على طلبِ الركابِ مع التكشيرةِ ولوي البوز؟!! آآآه، نَفخ نَفخ،،
مدونتي: http://www.albahary.blogspot.com
Twitter: @albahary
#حسام_محمود_فهمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟