أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في تاريخ سوريا الحديث















المزيد.....

السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في تاريخ سوريا الحديث


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 1343 - 2005 / 10 / 10 - 05:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ألا يستحق أن تلبى كل مطالباته بالحرية والديمقراطية واستبعاد
كل الملوثين عن استمرار التحكم في حياته
خلافاً لكل التقارير التي تصلكم وخلافاً لكل مزاعم النفاق والدجل وخلافاً لكل اللافتات والإعلانات المضاءة وغير المضاءة التي رفعها المنحرفين والفاسدين والتي توحي بأنهم يقفون خلف الإجماع الشعبي يوم وقفت سوريا أمام خيارات متعددة. وقف المجتمع بكافة تنويعاته وأطيافه يراقب ويدقق . ثم حسم خياراته وخرج تلقائياً غير مأخوذ بأية شائعات أو إعلانات ونفاق المنافقين ليدلي لكم بأصواته ويقف الى جانبكم كونه رأى فيكم نموذجاً لطموح شبابه , ونموذجاً للاندفاع الحضاري الذي يحلم به , بعيداً عن مزاعم وأقوال مصطنعي الحكمة , ولأن الوقت لم يعد يسعفه في الوصول الى مستويات متقدمة من الحياة الحرة الكريمة , لذلك رأى فيكم توظيفاً لطاقات وإبداعات أبنائه وأراد تجسيدها على أرض الواقع .
أراد منكم , وباعتباركم رأيتم ولمستم نعمة الديمقراطية الصحيحة في الفترة التي عشتم فيها خارج الوطن للدراسة والتخصص . أن تجسدوا نسبة مما عايشتم من ديمقراطية وحرية وصولاً الى التجسيد الكامل لها .
لقد عزز طموحات هذا الشعب وأمله بكم , خطاب القسم الذي عزز هذه الآمال فأصر على الوقوف الى جانبكم , وعززها أكثر فيما بعد إقراركم بالأخطاء وعدم تعاون المسؤولين معكم في تطبيق المراسيم والقرارات التي صدرت عنكم .
نتيجة لكل ذلك فان هذا الشعب قد رأى فيكم السوري الحقيقي بكامل مواصفاته الذي يحمل الأمل والمستقبل معه أينما حل وحيثما توجه . ورأى فيكم حضارة تعود الى عمق التاريخ البعيد , حيث لم تكن هناك حضارة على سطح هذا الكوكب , فأراد استعادة خط سيرها الحقيقي , وأخذ مكانه تحت الشمس بين شعوب العالم المتقدم .
سيدي الرئيس : ألا ترى أنهم يحرفون كل شيء ويطوعونه لخدمة مصالحهم , لقد فقدوا أية علاقة لهم بالوطن فاستباحوه كما لم يستبحه غازٍ أو دخيل , منتهكين حرماته.
أليس هناك من يخبركم عن مبلغ عهرهم في تفسير القوانين والمراسيم وتحريفها لمصالحهم الشخصية ومصالح شركائهم .
أليس هناك من يضعكم في صورة ممارساتهم القذرة بحق المواطنين وكيف تهدر الحقوق وتلفق التهم لمن يتجرأ ويرفع صوته بوجه فسادهم وانحرافهم الذي بلغ الذروة وتجاوز حدود الخيانة .
أليس هناك من يضعكم في صورة المظالم التي سبق وحدثت وأنهم مصرون أكثر على عدم معالجتها وبحثها .
ألا يوجد من يضعكم في صورة ماجرى من سلب حقوق الناس وكتم أنفاسهم ومحاصرتهم وحرمانهم من موارد رزقهم ليقعوا فريسة الحاجة والإذلال والقهر .
ألا يوجد من يضعكم في صورة المجتمع الذي يتحلل ويتفكك نتيجة هذه الممارسات اللاإنسانية القذرة , وكيف وصل هذا التفسخ الى الأسرة اللبنة الأساس في بنيان مجتمعنا .
سيدي الرئيس : نتمنى عليكم ألا تصدقون كلمة مما يقولون فكلها نفاق وقلب للحقائق فتحت اللون الأبيض الذي يقدمونه سواد كالح تفوح منه روائح نتنهم وعفونتهم . مع ذلك فهم يمنون علينا بأنهم أتاحوا لنا هامشاً ضيقاً للكلام ومع ذلك فقد تلاعبوا به ليصبح مجرد عملية تنفيس للمرجل الذي يغلي .
سيدي الرئيس : ألا يوجد من يبين لكم كيف تجري عملية تبييض الأموال المنهوبة في العقارات والمضاربات العقارية , ليعود السكن ويصبح حلماً للمواطن البسيط , بعد أن استهلكت الأسعار ضعفي القروض وقضت على التسهيلات . وكيف يتم التلاعب بكل شيء يخرج لمصلحة المواطن لينقلب الى العكس تماماً .
وتأكدوا ياسيادة الرئيس أن هذا الشعب لو أخذ نفاقهم بعين الاعتبار يوم الاستفتاء لما خرج مواطن من بيته , ولكنه يعي الحقيقة وهو أي هذا الشعب يستقرىء الواقع بدقة ولأنه وطني ولأنه سابقهم بكثير من حيث الوعي , فقد قرر واختار آنذاك . ولأنه فعل
هم يعاقبونه وينافقونكم في الآن عينه . فازداد فسادهم وقاحة وسقوطاً , وازدادوا خسة ولؤماً . وهم بما يملكونه من عهر يعاقبون كل من تجرأ وأعلن رفضه لسقوطهم بأساليب لاتخطر على بال شيطان , من تشويه سمعة ونشر شائعات ومحاربة مبطنة في مورد الرزق وتعطيل قضاياه وتسفيه رأيه , كيف ؟؟ انهم في الجانب الأقوى ويملكون كل الإمكانيات التي تساعدهم على التحريف والكذب والتلفيق ولهذا تماماً فان أي مواطن هو أصدق منهم بالمطلق. بذلك جعلوا من الوطن سجناً كبيراً , ولذلك لم يعد هناك فرق بين من يعيش في سجن عادي مظلوماً ومن يعيش خارجه محاصراً لايملك إمكانية العيش الكريم وهو يرى بأم العين كيف استولوا على حقوقه وحرموه أبسط المقومات , لقد جعلوا بسفالتهم وعهرهم من الوطن جحيما ً .
لذلك فان جل مانريده منكم وقفة حاسمة لارجعة فيها وعملاً جراحياً سريعاً يستأصل هذه الأورام الخبيثة متكئاً بذلك على الشعب , كل الشعب الذي يعملون بسرعة على إبعاده عنكم , وتأليب قواه ضد توجهاتكم التي أعلنتم عنها في خطاب القسم . من خلال تعطيل وتأخير أية تطبيقات له حتى يصيبنا الملل ونفقد الثقة , . فهلا استعدتم الشعب الذي يمنحكم ثقته من خلال :
- التركيز على الحرية بكافة أوجهها الدستورية والتي توفر له إمكانية الوقوف الى جانبكم بالمطلق في عملية مكافحة الفساد وفي مواجهة أية قوى معادية داخلياً وخارجياً .
- التأسيس لنظام ديمقراطي يتساوى فيه الجميع أمام قانون عصري ومتطور يمنع التجاوز على حقوق المواطن ( أي مواطن ) ويقطع يد كل من يتجرأ ويمس بكرامته .
- مارأيكم سيدي الرئيس , بحكومة مؤقتة برئاستكم يكون كل أعضائها من قضاة مشهود لهم بالخبرة والنزاهة والاستقلالية ونظافة اليد تعيد صياغة الأنظمة والقوانين وفق روحية العصر وتلغي كل التعليمات المزاجية في وزارات ودوائر الدولة ومؤسساتها والتي لم يعد يعرف من أصدرها بعد هذا الكم الهائل من التراكمات المنحرفة . لأن هكذا حكومة تلجم كل مزاعم الخارج وحججه وتسقط الأسباب التي يستند اليها في محاولته النيل من الوطن
- انها استغاثة ياسيادة الرئيس , ذلك أن الأخطار تحيق بالوطن وهامش الوقت أصبح محدوداً للغاية ( وهذا معروف لديكم بالتأكيد ) , فنحن نريد سوريا بشعبها كله دون أي استثناء ولو لفرد منه ليكون يداً واحدة في وجه الأخطار والأنواء التي تطرق أبواب المنطقة بعنف .
- عذراً سيدي الرئيس فأنا لاأعرفكم بما هو معروف لديكم بدقة وبأكثر من ذلك
ولست متخصصاً لكي أشير عليكم , ولكنها صرخة صادقة من مواطن يعشق وطنه ويريده أن يكون أفضل الأوطان ونموذجاً يقتدي به الآخرون .
- أما لماذا التعميم , ذلك أن التفصيل مخجل ويندى له الجبين *



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المضمون في الكلام الغير مفهوم للثقافة والمثقفون .
- البيان الختامي
- لماذا سوريا أولاً-2
- لماذا سوريا أولاً..؟3
- لماذا سوريا أولاً..1؟
- مؤتمر..حوار ..ولكن..؟
- اما أن نتقن ثقافة الاختلاف أو نجلس في العتمة ونفكر
- لماذا لاتستعملوا عقولكم جيدا
- الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- عندما تهب العاصفة يتوجب التفكير بانقاذ مايمكن انقاذه
- وجهة نظر في مفهوم .الديمقراطية.الليبرالية.العلمانية
- أيها السادة لاتقولوا أمريكا .قولوا النظام الأمريكي .
- عرب هذا الزمان
- سور التخلف
- الجزء 8 مداخلة في أسئلة الليبرالية
- لوحات عربية
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 5
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع - ملحق ا ...
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 4
- واقع القوى السياسية على الساحة السورية وخطاب الشارع 3


المزيد.....




- رصدتهما الكاميرا.. مراهقان يسرقان سيارة سيدة ويركلان كلبها ق ...
- محاولة انقلاب وقتل الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.. تهم من ا ...
- ارتفاع قياسي للبيتكوين: ما أسباب دعم ترامب للعملات المشفرة، ...
- الكربون: انبعاثات حقيقية.. اعتمادات وهمية، تحقيق حول إزالة ا ...
- قائد القوات الصواريخ الاستراتيجية يؤكد لبوتين قدرة -أوريشنيك ...
- روسيا تهاجم أوكرانيا بصاروخ جديد و تصعد ضد الغرب
- بيع لحوم الحمير في ليبيا
- توقيف المدون المغربي -ولد الشينوية- والتحقيق معه بتهمة السب ...
- بعد أيام من التصعيد، ماذا سيفعل بوتين؟
- هجوم بطائرات مسيّرة روسية على سومي: مقتل شخصين وإصابة 12 آخر ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خليل صارم - السيد الرئيس : هذا الشعب الذي اختارك بالاجماع ولأول مرة في تاريخ سوريا الحديث