حزب الكادحين الوطني الديمقراطي
الحوار المتمدن-العدد: 4857 - 2015 / 7 / 5 - 16:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كان الباجى قائد السبسي مترددا في إعلان حالة الطوارئ ثم فجأة خرج على الشعب في خطابه يوم أمس ليقر تلك الحالة بل ليقول أيضا أن الدولة ستنهار إذا تمت عملية أخرى ؟ هل كان يتحدث عن عملية مماثلة لما جري في باردو و سوسة ؟ لا نعتقد .
انه يتحدث عن عملية اكبر نرجح أن بعض أخبارها وصلت إلى المخابرات في بعض الدول و نقلتها إلى السبسي و هي تخص السيطرة على مدينة أو أكثر في نفس الوقت مثل القصرين و سيدي بوزيد و احتلال مقرات حكومية اى عملية مشابهة لما حصل في الشيخ زويد بسيناء او اكبر بما يمكن وصفه بـ " الخطر الداهم " و إذا كان الجيش المصري قوى بعدته و عتاده فتمكن بسرعة من رد الهجوم فان الجيش التونسي ضعيف كما قال السبسي نفسه و ليست هناك قدرة على مراقبة الحدود و كان كافيا أن يطلق مسلح النار في شاطئ سوسة ليقتل العشرات و لا يواجه اى تدخل من طرف البوليس إلا بعد حوالي نصف ساعة عندما أكمل مهمته فماذا لو اقتحم أمثاله بأعداد كبيرة مقر الحكومة بالقصبة أو قصر قرطاج أو مطاره الخ ..؟؟؟.. يبدو ان هذا ما أدركه السبسي
في ظل وضع كهذا فان الحركة الشعبية مقسمة و هى تتحدث عن مقاومة الإرهاب التكفيري و لكن دون استعدادات فعلية فالأحزاب و المنظمات الثورية لا يزال بعضها في وضع الشلل و اللامبالاة و النقابيون لا يفارقون ملفات المطالب المادية و المثقفون في غيبوبة
و يدرك الإرهاب التكفيري والرجعية العربية و الإقليمية و القوى الامبريالية الداعمة له كل هذه العناصر في تقييم الأوضاع في تونس و يرون ان الثمرة يانعة و ينبغي الضرب بقوة و بسرعة لقطفها و لن بفشل مخططاتهم بالمعنى الاستراتيجي إلا الشعب الذي إذا ما هب للمقاومة عبر لجان الدفاع الشعبي فانه سينتصر ففي تونس يمثل الشعب قوة مسيسة و مشبعة بالروح الوطنية و قيم العقل و الحرية و معادية في اغلبها للإرهاب التكفيري و لكن السؤال هو هل سيقدر في القريب العاجل على اخذ زمام الأمور بين يديه ؟
طريق الثورة / جويلية 2015
#حزب_الكادحين_الوطني_الديمقراطي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟