جميل السلحوت
روائي
(Jamil Salhut)
الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 15:08
المحور:
حقوق الاطفال والشبيبة
جميل السلحوت
مكتبة حفيدتي لينا
لحفيدتي الرّائعة لينا المولودة في شيكاغو صباح 21 أيار 2015 مكتبة بيتيّة، ليس بفضل والديها ولا بفضل جدّيها لأبيها الّلذين يزعمان بأنّهما كاتبان، ولكن بفضل عمل والدتها، فزميلات والدتها التي تعمل في برمجة الحاسوب اخترن هديّة لزميلتهنّ والدة لينا بمناسبة ولادتها للينا مجموعة من كتب الأطفال في سنّ مبكّرة، أيّ من أوّل يوم لولادة الطفل حتّى الاحتفال بدخوله العام الثّاني من عمره أو يزيد، ولم تكتف زميلات مروة وهنّ أمّهات أيضا بتقديم الهديّة فقط، بل شرحن لها أن تقرأ بهدوء لابنتها يوميّا، فالأطفال يسمعون ويفهمون حتّى وهم أجنّة في أرحام أمّهاتهم. وأوصينها أن تحتفظ بالكتب حتى تكبر لينا وتنظر الرّسومات المرافقة لكتب الأطفال التي سمعتها وهي في المهد! وهذه الكتب الأنيقة مطبوعة على ورق مقوّى كما الكرتون، ويصاحبها رسومات جميلة مفروزة الألوان.
لا أخفي عليكم أنّني ذهلت ممّا سمعت ورأيت بهذا الخصوص، فلم أكن أعلم أنّ على الآباء أن يقرّأوا لأطفالهم منذ الأيّام الأولى لولادتهم، فأنا شخصيا وأزعم أنّني حرصت على تنمية ثقافة المطالعة عند أبنائي يوم كانوا أطفالا، فكنت أقرأ لكلّ منهم ـ وأوّلهم ابني البكر قيس والد لينا ـ عندما يبلغون الثّالثة من أعمارهم، وأشعر بالرّضا عن نفسي بل كنت ولا أزال أفاخر بذلك، لأنّ سنّ الثالثة مبكّر لا يعرف فيه الأطفال الأبجدية ولا يتعلّمونها. وأذكر أنّني كتبت وقرأت واستمعت وحاضرت حول "كيفيّة نشر ثقتفة المطالعة في بلداننا نحن العربان" لكن هذه هي المرّة الأولى التي أسمع فيها أنّ تنمية ثقافة الطفل حول المطالعة تبدأ من ساعة ولادته، فشكرا " للينا حبيبة سيدها" التي علّمت جدّها لأبيها شيئا لم يكن يعلمه أو يعرفه...وسأردّ لها هذا الجميل في العام القادم عندما سأزورها ومعي مجموعة كتب للأطفال بالّلغة العربيّة هديّة لها...وسأقرأ لها هذه الكتب بلسان عربيّ مبين...وأتمنى أن يطول بي العمر لأفي بوعدي للينا.
وأعتذر لحفيديّ الحبيبين كنان وبنان ابني ابنتي الغالية أمينة لجهلى بمعلومة القراءة للأطفال منذ ولادتهم، ولو كنت أعرفها لفعلتها معهم.
4 تمّوز 2014
#جميل_السلحوت (هاشتاغ)
Jamil_Salhut#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟