حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 14:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ثمة فرق بين المعلومة الإعلامية والمعلومة الأمنية، فالأولى تحتمل الصحة والخطأ بنفس المقدار، واما الثانية فتأتي عن جهد إستخباري، ومقدار صحتها كبير جداً، ولذا فمن حقنا أن نتفاجأ من إطلاق إعلامي لمعلومات أمنية، وهي حينذاك إما أن يكون حصل عليها من جهة أمنية، وهذا يعني إختراق، أو أنه يسري ضمن مخطط خططت له جهة معينة فقام هذا الإعلامي للتمهيد لها.
ما أطلقه الإعلامي المصري "عكاشة" من معلومات، حول حادث إغتيال النائب العام المصري قبل وقوعه، بالأضافة لتوقعاته حول الوضع الأمني لدولة الكويت، يثير الدهشة، فكيف إستطاع أن يصل إلى هذه التوقعات؟ وبناءً على ماذا؟ لم يُقدم أي مقدمات لقراءته حدوث هذي التوقعين!
تلت توقعات "عكاشة" تصريحات الراقصة "فيفي عبده"، حول أحد أمراء دولة الكويت، وقوله لها: أنه يدعم الأرهاب في العراق، وأن الكويت تعمل على عدم إستقرار العراق! مما يحتاج إلى وقفة وتأمل، في تزامن هذه التصريحات ومكان إنطلاقها(مصر!)؟
من المؤكد أن كلام مثل(فيفي عبده) لا يعدو سوى رجماً بالغيب، فلم تقدم دليلاً لقولها، وليست هي محل للثقةِ أصلاً، كذلك ما نراه من تعاون مشترك بين حكومتي الكويت وبغداد لا يدل على ذلك مطلقاً، ومن المؤكد أيضاً أن هناك من يقف وراء توقعات(عكاشة) وتصريحات(فيفي)، فمن هو؟ وماذا يريد؟
لقد توطدت علاقة أمراء الكويت بشيعة الكويت، بعدما رأوه من مقاومة شديدة لجيش(صدام) عندما إجتاح الكويت، مما أثار حفيظة السعودية، وأجج حقد وكره وبغض السلفية للشيعة، الذي تحول لكره الكويت برمتها، وعندما نعود إلى العام الماضي، ونستقرأ خطابات "خليفة داعش" وأنهُ سيحارب أمريكا في الخليج، تنكشف لنا خيوط المخطط للأيام القادمة.
بعدما قدمتهُ من معلومات، أستطيع الخروج منها بنتيجة تحليلية، أن المخطط يهدف لأسقاط حكومة دولة الكويت وأميرها، كي يقترب السلفية من الشيعة بشكل أكبر، ويقطعوا الطريق البحري الوحيد للعراق، كما ويدمروا الموارد النفطية في البصرة، ومن المؤكد أن لديهم أعوان في الكويت والبصرة ينتظرون ساعة الصفر، والأعوان هذه المرة من "دواعش الشيعة" (إذا صح القول)! وهم معروفون لدى الحكومتين.
على الكويتيين أن لا يقعوا في نفس الخطأ الذي وقع فيه السوريون، فلم يبقي الأسد في مكانه إلى يومنا هذا سوى(إيران والعراق ولبنان) يعني(الشيعة)، حينما غدر بهِ آل سعود والبعثيون، وعليهم أن يعوا الدرس كما أدركه "صالح اليمن" ولو بعد حين.
بقي شئ...
ما قلته معلومات إعلامية تحليلية، وليست معلومات أمنية كتوقعات "عكاشة"! ولا أدري كيف سكت عنها "السيسي"، أتمنى أن لا يكون متورطاً فيها.
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟