أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الطيب - رغبة مفرطة لا أكثر ..!














المزيد.....

رغبة مفرطة لا أكثر ..!


حسن الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4856 - 2015 / 7 / 4 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قبل سنتين تقريبا كنت متحمس ومندقع اندفاع مبالغ فيه باتجاه تأسيس( تيار علماني ) حالي حال الكثير من الشباب وحسب تفسير هذا الاندفاع المفرط هذا التيار ممكن يلعب دور كمشروع توعوي ونهضوي بالجماهير ويبني جسور للثقة بينه وبين الجمهور ويطرح فلسفته على انه " فلسفة تعايش وبناء لا فلسفة عري وخمر وكفر " مثل ماشوهه الاسلام السياسي.
ولكن بعد ذالك اكتشفت هذه مجرد [رغبة مراهق] وما أدعيته هو ضرب من ضروب الخيال ولايمكن تحقيقة في ارضية لم ينبت بها سوى البذور الفاسدة .
بعد ذالك تعلمت من هذا التجربة انه علينا دائماً أن نراجع انطباعاتنا الاولى بالافكار والمعتقدات التي نحصل عليها سوى كانت بتجربة ذاتية أم لا . ونغير قناعاتنا فيها ونراجع ارائنا واحكامنا المسبقة وننتقدها ،ونكون اكثر واقعيين وعقلانيين .
وجدت ومن وجهة نظري المتواضعة قضية هذا البلد كبيرة جدا لا تنحصر بعدم وجود نظام سياسي ممتاز فقط يمتلك برنامج ومؤيدين وتمويل .
الانظمة الفاشية والاستبدادية والويلات والحروب والايديولوجيات الدينية الحبيسة للتاريخ والميتافيزيقيات الغيبية جعلت من العراق حقل تجارب وورشة لانتاج المتذيلين والانتهازيين والانفصاميين والعدوانيين هذه المشاريع التي حكمته دهوراً عملت على مسخ الانسان وتسقيط اخلاقه وقتل الضمير فيه ونسف المبادرة الذاتية والوعي .
أقتنعت تماما انه كل الوصوفات التشخيصية التي قدمت لحل مشاكل المجتمع العراقي كانت تقفز على منظومته المعرفية المدمرة وموروثه الديني والثقافي وتتحاشا المساس بالجذور خوفا على مصالحها بالرغم من المحاولة التي اعتبرها اكثر جدية وواضحة وصريحة لخلق هوية عراقية في تاريخ العراق الحديث من الملك فيصل الاول .
هذه الوصوفات كانت لم تتجاوز المزاج السياسي وتكتفي بتقديم اصلاحات سياسية فقط .
المأساة التي نعيشها لايمكن حلها بالاصلاح السياسي وحده وتأسيس تيار مدني وبالتالي يسرقه المخادعون ويكون مصيره الفشل ايضا حاله حال الكثير من الفعاليات والنشاطات المدنية التي انتهت دون تحقيق أي هدف من أهدافها ، المجتمع العراقي أساساً يعاني من خراب نفسي وذهني صعب جدا ان ينتج مشروع سياسي سليم وصعب جدا ان تنتج هذه البيئة نخبة متنورة قادرة على زرع بذور الوعي والثقافة الحوارية التي تستند على قاعدة الحكمة والبدائل العقلانية في هذه الظروف المجنونة.
ولكن حتى لا أبالغ بالتشاؤم نستطيع ان نقطع ثلاثة ارباع الطريق فقط لو واجهنا مشاكلنا بكل شجاعة بدلا من ترحيلها ونكرانها أو اتهام الاخرين بالمؤامرة ، بل نعترف بالاخطاء الفادحة التي ارتكبها اسلافنا ونجلس على طاولة التاريخ ونتبادل الحوارات الهادئة في البحث عن مخارج كبيرة تنقذنا من محارق الاغبياء والحمقى



#حسن_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم كان لا أكثر ..!
- قانون الاحزاب المعطل ،،وشيء عن الخداع والاحتيال الاسلاموي
- كل شيء حولنا يوحي بسحق الإنسان وتأبيد استعباده
- أحفاد الموتى
- احلام وسط مجتمع اعور
- عندما يتحكم بمصائر الأمة سَدَنَة المعابد !
- مرحباً أيها العالم
- تقادم الفكر الخرافي على التفكير العقلاني الى أين ؟
- كلنا فاطمة ناعوت
- نظرية المؤامرة عكاز يتكأ عليها عقل المسلم
- الخطاب التقليدي لواقعة كربلاء
- انهيار المنظومة الاخلاقية
- ننتصر على عناصر الدولة الاسلامية ولكن لن ننتصر على فكرهم !
- لهذا السبب قتلي مباح
- داعش الصورة الواضحة
- الولاية الثالثة العودة الى نفق الاستبداد
- لا تنتهكوا براءتهم
- تصدير الازمات
- للسلطة بريق
- اربعة ارهاب


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - حسن الطيب - رغبة مفرطة لا أكثر ..!