احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 14:25
المحور:
المجتمع المدني
بسم الله الرحمن الرحيم
شفاهيات الدرويش شيردل-عقيقة / 11
أحمد الحمد المندلاوي
** قال آزاد :كنّا ذات مساء عند الدرويش شيردل ، و قد خيّم الجو سكوت لطيف ننتظر فتح باب من الكلام من حكم و طرائف ؛كي لا نخرج من عنده بلا زاد أو متعة فكرية،هنا قال أحدنا له :
- يا درويشنا العزيز ، سمعنا أن لكم طريفة من أحد أحفادكم (مصطفى ) حول عقيقته ؛ حبذا مسمعها منكم في هذه العصرية.
ابتسم الدرويش شيردل قائلاً:
- صحيح يا أعزائي ..أصبح لدي حفيد أسميناه (مصطفى) و من عاداتنا أن نعقه بكبش ،و لكن كانت الخراف غالية لا تسمح بذلك و نحن في المهجر..فقلت ابياتاً من الشعر كان ذلك في 15/7/2002م:
اذا ما غابت الخرفانُ عنا أتيناكم بكبشٍ دون صوفِ
أتيناكم بديك من هرات يعادل وزنه وزن الخروفِ
فهذا يبكي من تكرار ذبح و ذا غّنى سروراً بالظروفِ
فتجعلهُ بعيداً عن جزار لتفديه الديوك بالألوفِ
إبتسم الدرويش و نحن فرحون بذكرياته الجميلة..فبادره أحدنا وكان يهوى الشعر:
- أحسنت كثيراً يا درويشنا العزيز و الغالي.. ولكن زدنا.
إبتسم الدرويش ثانية قائلاً:
- دعني أتذكر شيئاً آخر..أجل ،و ألحقتُ الأبيات بأُخر منها:
عقيقة مصطفى ديك سمين اذا غابت عن الدار التيوسُ
وأنّي لا أرى في الأمر ضيراً اذا طابت على الأكل النفوسُ
وطيبُ الأكل يأتي من وجوه بدورُ العزّ حولك و الشموسُ
أرى الديك الجميل يصيح فرحاً هنا قد طاب يا صحبي الجلوسُ
تناولني الكرام بحسن خلق و رفق لا تُقاس به الطقوسُ
تعالوا انظروا عرس أخيكم و لكن ليس في الساح العروسُ
وقال ظريفنا أ أبا عقيقٍ نقودك قد أتى معها الفلوسُ
فقلتُ عقيقة مصطفى أمست صحافاً وأشعاراً تعانقها الطروسُ
فرحنا كثيراً بهذه الطريفة .. وسكت الدرويش شيردل و علمنا بأنَّ الوقت قد انتهى و علينا أن ننصرف لبقية أعمالنا.
وهكذا انتهى مجلسنا مع الدرويش شيردل و نحن منشرحون مع أحاديثه الشيقة.
احمد الحمد المندلاوي
[email protected]
3/7/2015م
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟