أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إمانويل ماريو - -المَوقِف- تَعبُر إلَىَ العام الثاني














المزيد.....

-المَوقِف- تَعبُر إلَىَ العام الثاني


إمانويل ماريو

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 13:54
المحور: الصحافة والاعلام
    


دخلت صحيفة "الموقف" اليومية، عامها الثاني بحلول صبيحة يوم 15 من شهر يونيو الجاري، لتجتاز بذلك عامها الأول بنجاح منقطع النظير فيما إخفقت فيها صُحف عديدة وهو الإصدارة المتواصلة ولعام كامل دون إنقطاع وفعلاً قدم شباب "الموقف" درساً قيماً ومجانياً للصحافة ليُثبتوا بذلك ريادتهم للصحافة العربية في البلاد.
ورُغم محدودية الدعم وكُل الظروف التي تعانيها الصحف في البلاد، إلا أن شباب الموقف تمكنوا من قهر كُل تلك الظروف والصعاب ليطوعوا بذلك المستحيل ويوضعوا الصحيفة على صدارة الصُحف الوطنية مِهنياً وموضوعياً، وهو ليس شيئا جديداً يمكن وصف القائمون على أمر "الموقف" بها كيف لا وأنهم خريجي صحيفة "المصير" بحلوها ومرها فشربوا من مِنهل المهنية ومقارعة صعاب المهنة وتطويع المستحيل في سبيل المحافظة على إستنارة المواطن، في تضحية جسامة وكبيرة لا يراها الشارع العام من حيث الجهد المبذول.
فالموقف تجربة يستحق الوقوف عليها، وأخذ العبر منها خاصة للصحف التي لم تقدر على الصمود أمام التحديات الكثيرة التي وقفت عائقا أمامها (مشكلة الطباعة وإرتفاع تكاليفها إضافة إلى ظروف العمل)، وهي من أهم الأسباب التي عجلت من رحيل صحف عديدة إلى طي النسيان وفي الجانب الأخر، رغم سوء الإدارة في تلك الصحف يعد العامل الأبرز لإختفاءها.
وفي الناحية الأخرى نجد أن مُنشئي الصحف المنقضية (اي التي توقفت عن الإصدارة) لم يضعوا أهداف مُعينة نصب أعينهم ليعملوا على إنجازها، وعشوائية الأداء الإداري من أعظم الأسباب التي عجلت برحيل تلك الصحف وتقضي على أي تجارب في المستقبل.
ولكن يُحسب على شباب "الموقف" تجاوزهم لكل تلك الصعاب بصدر رحب، وأداروا الصحيفة بحِنكة وحكمة أكثر من ممتازة ليستحقوا بذلك وسام الصمود فكانوا بذلك نعم الإداريين ومحررين وخير مدرسة للصحافة الوطنية.
وقدم شباب صحيفة "الموقف" أنموذجاً فريداً يحتذى به في كيفية تطويع المستحيل في سبيل تحقيق الغايات والأهداف، لعل الجميع إعتقد منذ الوهلة الأولى لتصفية صحيفة "المصير" وبداية "الموقف" إحتمال فشل الموقف بصورة كبيرة إستناداً للتجارب التي خاضتها الصحف الأخرى، وذلك لإعتقاد الجميع أن الوضع في "الموقف" ستختلف كثيراً عنها في المصير، لفقدان الدعم للصحيفة وهو نتيجة منطقية جداً تؤدي إلى مثل تلك التحليلات، لأن كل الصعوبات التي تواجه الصحف تكون في مرحلة إثبات الجدارة وهو الستة أشهر أو قل السنة الأولى، فنجاح صحيفة المصير في تخطي تلك الصعاب كانت بناءاً على نجاح أولئك الشباب في الصبر في الأوقات الحرجة محافظين بذلك على ثباتهم مؤمنين بالخدمة التي يؤدونها رغم ضعف العائد المادي التي كانوا يجنونها.
ولكن إنتهى "المصير" وبقي "الموقف" في موقف يحسب لرئيس تحريرها الشاب الأستاذ "مثيانق شريلو" والإداري الإستثنائي الأستاذ "أبراهام مرياك"، ولنخبة من الصاعدين الشباب أمثال الأستاذ الفذ "أنطوني جوزيف" والدكتور المجتهد "ملوال دينق" و "الأستاذ "نادر خلف الله" وغيرهم من كوكبة أضافوا للموقف نضاراً وكانوا خير حملة لشعلة الصحافة العربية في جنوب السودان.
وعبور صحيفة الموقف الأمن إلى العام التالي رُغم المعاناة والمشاكل التي تشهدها البلاد، يلزمنا أن نحيي القائمون على أمرها للجهد المبذول من قبلهم في سبيل الحفاظ على صحيفة بشكل دوري ومنتظم، فالموقف تجربة تستحق الإشادة والوقوف عليها لوعي الدروس وأخذ العبر.
وأخيراً على إدارة الموقف أن تضع نصب أعينها أن الوصول إلى القمة ليس بالأمر الحين والريادة يتطلب بذل المزيد من الجهد للإبقاء عليها وعلى إدارة الموقف ان تكون خير معين للصحف العربية الأخرى وتمد حبل الوصل إليها للنهوض والإرتقاء بمستوى الصحف العربية في البلاد وألف مبروك صحيفة الموقف وعقبال متمنا لها دوام التقدم والإزدهار.



#إمانويل_ماريو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرجاع سلطة تصاديق (LC) للبنك لا تكفي
- إعمال المشاكل الصغيرة أولى من إهمالها (2-2)
- الحمد ل(جايكا) والوحدة الهندسية
- وزير الزراعة يضع النقاط فوق الحروف
- عن مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء
- إعادة توزيع التراكتورات يبدو خياراً منطقياً
- جون كيري والمحكمة المختلطة
- القاهرة وجوبا ... حوار المصالح والتوازنات


المزيد.....




- العثور على مركبة تحمل بقايا بشرية في بحيرة قد يحل لغز قضية ب ...
- وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات ...
- احتفال غريب.. عيد الشكر في شيكاغو.. حديقة حيوانات تحيي الذكر ...
- طهران تعلن موقفها من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنا ...
- الجيش اللبناني يدعو المواطنين للتريّث في العودة إلى الجنوب
- بندقية جديدة للقوات الروسية الخاصة (فيديو)
- Neuralink المملوكة لماسك تبدأ تجربة جديدة لجهاز دماغي لمرضى ...
- بيان وزير الدفاع الأمريكي حول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ول ...
- إسرائيل.. إعادة افتتاح مدارس في الجليل الأعلى حتى جنوب صفد
- روسيا.. نجاح اختبار منظومة للحماية من ضربات الطائرات المسيرة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إمانويل ماريو - -المَوقِف- تَعبُر إلَىَ العام الثاني