أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد الحسون - اليورفيليا .. والتجذر في بنية المجتمع السياسي














المزيد.....


اليورفيليا .. والتجذر في بنية المجتمع السياسي


جواد الحسون

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 22:56
المحور: الصحافة والاعلام
    


مرض من اكثر امراض العصر انتشارا في الوسط السياسي في عراق ما بعد الاحتلال ، وما من احد الا ووقع ضحية للمصابين بهذا المرض الذي لم يعرف اسمه لدى الكثير من ابناء هذا البلد الجريح كما لم تتمكن العقول النيرة والشريفة (المهمشة) من اختراع المبيد الفعال والقادر على ابادة جميع جراثيمه وطفيلياته التي تشرنقت داخل مجتمعنا وباتت تمتص دمائه بشراهة ونهم .
(اليورفيليا) مرض يصيب مصاصي الدماء ، وانتقل حديثا ليصيب (بعض قيادات المشهد السياسي) ومن اعراضه انه يجعل لديهم حساسية ضد الضوء ولهذا فهم لا يستطيعوا مجابهته ويقتصر ظهورهم في الليل وفي المناطق المعتمة التي تسهل عليهم اصطياد فرائسهم وممارسة افعالهم الدنيئة في النهب والابتزاز واشاعة الفوضى والفساد دون ان تبصرهم العيون كما انهم محنكون بتنفيذ مخططاتهم بدقة واحترافية عالية ، وحريصون على ان لا يتركوا أي اثر او دليل يمكن ان يستغل ضدهم فضلا عن انهم يمثلون الخصم والحكم .
ان المشكلة الكبرى التي نخرت في جسد العراق هو ان الصراع بين مكوناته السياسية شرّع لمبدا (الغاية تبرر الوسيلة) باخس وابشع صوره الاجرامية كما عمل على قتل روح المواطنة ودفع الشعب الى بلوغ قمة اليأس في امكانية اصلاح الوضع والعودة به الى حالة الاستقرار الامني والاقتصادي والتعايش السلمي بين مكونات المجتمع الذي اصابوه هو الاخر بمرض ( الهيموفيليا ) مرض نزف الدم المستمر ،وتكتسب بعض انواع هذا المرض (بالوراثة) وهذا ما ينطبق على الشعب العراقي الذي ورث نزيف الدم على مدى تاريخه القديم والحديث حتى اصبح على اشده على يد زمرة من سياسيي (النكبة) الذين شرعوا للفساد ونهب اموال الشعب بطرق واساليب لم تشهد لها مثيل في الامم السابقة واللاحقة وبأرقام فلكية لم تستوعبها العقول.
لقد فصّلوا القانون على مقاس افعالهم وروضوا القضاء للتغاضي عن جرائمهم وجعلوا الشعب لاهٍ بين رافض(بأضعف الايمان) ومؤيد بخجل وحياء فضلا عن الذين يتلونون وفقا لحالتي العسر واليسر وهؤلاء يمثلون النطفة القذرة والخطرة التي تساهم في ابقاء الوضع على ما هو عليه واستمرار الغلو الحكومي في البطش والاذلال والفساد دون ان زاجر او ناهر ، لهذا فنحن في امس الحاجة الى اعادة النظر في رسم استراتيجية جديدة لمواجهة كل هذه التحديات والعمل على رسم خارطة وطن جديد ينعم الجميع بأمنه وخيراته والسعي الى بناء مجتمع انساني يؤمن بالمحبة والتسامح وترسيخ شعار (العراق اولا) بالقول والفعل والا فالجميع الى الهاوية .



#جواد_الحسون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تفقد مهنة الطب محتواها الانساني
- خارطةٌ خَرّمَها الرصاصُ
- إنه اعمى ... وإنكم نائمونْ
- تاريخ سفك دمه
- الشعوب ام الحكومات
- من اجل ان لا نموت..اخسر ايها المنتخب
- الموروث وضرورة البناء القيمّي المعاصر
- الأجهزة الأمنية هي الأساس في حفظ الأمن ... لكنها ليست الوحيد ...
- الخيال والمتخيل في الأداء الحكومي
- السندباد الحلي
- نظرية الصمت
- الفقر الابداعي والسقوط من الهاوية
- المدينة المحرمة
- ذكريات الزمن الغابر
- لقاء احادي
- السلام عليكم ايها الفقراء -4 (الانحدار)
- رواية الفصول الاربعة
- السلام عليكم ايها الفقراء_3_
- في مهرجان بابل الثقافي ..شح علينا العذر وضاقت بنا الحيّل!!
- في مهرجان بابل الثقافي شح علينا العذر وضاقت بنا الحيل


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جواد الحسون - اليورفيليا .. والتجذر في بنية المجتمع السياسي