أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إمانويل ماريو - إرجاع سلطة تصاديق (LC) للبنك لا تكفي














المزيد.....

إرجاع سلطة تصاديق (LC) للبنك لا تكفي


إمانويل ماريو

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 21:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم أستغرب حقيقة من توجيه أعضاء المجلس القومي على لسان رئيسه (مناسي مقوك رونديال) ديوان المراجعة العامة بمراجعة خطابات الضمان المالي الممنوحة خلال الفترة من العام 2014م إلى أبريل 2015م، إضافة إلى توجيه البنك المركزي بتقديم تقرير حول إدارة خطابات الضمان المالي.
أعتقد أن أعضاء البرلمان القومي إنتبهوا أخيراً أوقُل صحوا من غفوتهم، وبدأوو في ممارسة دورهم الرقابي المناط به وهو أمر إنتظرها المواطن لفترة طويلة وبالتأكيد في صالح المواطن، لما ظل يُعانيه من أوضاع مأساوية خلال الفترة السابقة وخاصة (بعد إستمرار فترة الحرب).
وموضوع خطابات الضمان الصادرة خلال تلك الفترة بالتحديد فيها بعض الإلتباس، و رُغم وجودها من قبل إلا أن حساسية الصرف في هذه التوقيت وتعدد أوجه الصرف للدولة خلقت هامش إنحراف الجهة التي تصدر تلك الخطابات، لظرف إنشغال البلاد بالحرب هو سبب جوهري لمراجعتها وذلك لمعرفة سُبل و أوجه صرفها، والطريقة التي تمت بها، وما إذا كانت متوائمة مع أوجه الصرف المفروضة من قبل الدولة.
ومن الأشياء التي لا تُثير الإستغراب أيضاً تصريح رئيس لجنة المال والإقتصاد السيد (قوج مكواج ميول)، بأن خطابات الضمان عقب أن تولت أمرها وزارة المالية لم يتمكن البنك المركزي من مُراقبة عدد الخطابات التي تمت إصدارها ولا الشركات التي إستفادت منها، وهو تضارب يمكن قبولها وذلك للسمة الواضحة في أداء مؤسسات دولتنا بعدم التناغم وعنترية رؤساء الإدارات والوزراء؛ فأي وزير يريد أن يجعل من نفسه الآمر والناهي في دائرة إختصاصه مما يجعل عملية المُراقبة على المؤسسة تكون من ضروب الإستحالة والخيال، وبالتالي فالسبب الواضح والصريح لعدم مراقبة البنك المركزي لخطابات الضمان هو الأساليب المُتبعة في منح تلك الخطابات، بالتأكيد فيها ألاعيب واضحة للعيان وإلا لمكنت وزارة المالية البنك المركزي من معرفة أوجه كيفية إصدارها.
ومسألة أن هنالك تلاعُب، صاحبت منح خطابات الضمان التي أصدرتها وزارة المالية هيو أمر واضح، وكان أغلب تلك الخطابات تذهب إلى الأجانب عن طريق سماسرة ووسطاء جنوبيين لا يراعون سوى نسبهم المئوية التي يغريهم بها الأجانب، وهو أمر أدى إلى نقل العملة الصعبة بصورة واسعة إلى خارج البلاد وبشكل أمن تحت غطاء إستجلاب و إستيراد بضائع إلى البلاد والذي لا يعود سوى بالمزيد من المعاناة على المواطنين.
وهنا يثور سؤالاً جوهرياً وهو من هي الجهة التي تملك حق تنبيه وزارة المالية والبنك المركزي بخصوص خطابات الضمان، بالتأكيد هو البرلمان ولكن لم يكن البرلمان منتبهاً إلى ذلك الأمر من قبل أو قل أنها كانت منتبهة ولكن لم يأخذ أعضائها الأمر على محمل الجد ليتحركوا في الوقت المُناسب لوضع حلول ناجعة حيال ذلك، إلا أن الأزمة الأخيرة حركت من سكون البرلمان لتقوم بدورها الرقابي المطلوب وتتحرك بالصورة المطلوبة.
وأعتقد أن سحب سُلطة تصاديق خِطاب الضمان من وزارة المالية وحدها لا تكفي، لأن البنك المركزي أيضاً لديها عيوب واضحة في نظام منح الدولار للصرافات من قبل والبنوك التجارية، وبالتالي فإن إرجاع خطابات الضمان إلى سلطة البنك المركزي لا بد وأن يتبعها تفعيل عملية الرقابة لإصدارها في المستقبل من قِبل البنك المركزي إن تمت بالفعل، وإضافة إلى ذلك يجب أن يتم التحقيق في خطابات الضمان التي أصدرتها وزارة المالية من قبل وذلك لمعرفة أوجه صرفها فقط لأن المُحاسبة في ظل هذه التوقيت أراها مُستحيلة وفقا للمجرى العادي لإدارة دولاب العمل في الدولة، وعليه أتمنى أن يتوفق ديوان المراجعة العامة في إنجاز المهام الموكله له من قبل البرلمان وفي الفترة المحدودة.



#إمانويل_ماريو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعمال المشاكل الصغيرة أولى من إهمالها (2-2)
- الحمد ل(جايكا) والوحدة الهندسية
- وزير الزراعة يضع النقاط فوق الحروف
- عن مجلس إدارة الهيئة القومية للكهرباء
- إعادة توزيع التراكتورات يبدو خياراً منطقياً
- جون كيري والمحكمة المختلطة
- القاهرة وجوبا ... حوار المصالح والتوازنات


المزيد.....




- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...
- تحقيق لأسوشيتد برس: حملة قمع إسرائيلية ضد الفلسطينيين المقيم ...
- خبير فرنسي: هذه هي الإدارة الأكثر معاداة للفلسطينيين في التا ...
- واشنطن بوست: معاد للإسلام يعود للبيت الأبيض
- ثورة طبية.. الذكاء الاصطناعي يضمن الجراحة في 10 ثوان


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إمانويل ماريو - إرجاع سلطة تصاديق (LC) للبنك لا تكفي