أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي المدن - لماذا استهداف مساجد الشيعة؟














المزيد.....

لماذا استهداف مساجد الشيعة؟


علي المدن

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 18:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذا عنوان مقال كتبه الكاتب القطري د. عبدالحميد الأنصاري. يضع فيه إصبعه على جرح من جراح الواقع العربي الإسلامي. أهميته ليست فقط في وضوحه وصراحته وصدقه، بل وفي كونه بقلم "عميد كلية شريعة وقانون" سابق، أي أنه رجل يفهم ما يتحدث عنه من "منابع" للإرهاب والتطرف. لقد أتلف الطاعون الطائفي عشرات، بل مئات، العقول العربية. وكشفت الوحشية الطائفية خواء أرواح العديد من الكتّاب وفساد ضمائرهم، بين داعمٍ ومؤيدٍ ومبررٍ وشيطانٍ أخرس. أما من يخلط الأوراق، من يتذاكى أو يتحامق، من يُشترى ويباع، من يترزّق ويعتاش، فهم أبرع في لعق صديد الطائفية.
الجميع يعرفون الجريمة، ولكن الحديث دائما ينتهي بكلمات عائمة حول وصف مخاطر الإرهاب أو محاسن السلم والتعايش أو أهمية التسويات، دون وصف واضح للجريمة ذاتها وأطرافها، في خرق بليد لأبسط قواعد المنطق والنزاهة والشرف.
نحن صريحون فيما نناصر. لا نتردد في الدعوة للدولة الحديثة، وسلطة القانون، والحقوق المدنية، وتقديس الحريات. لا نضع للديانة امتيازا في الإدارة، ولا في السياسة، ولا في تقسيم الثروات. لا نعادي ديانة، ولا نضمر الشر لعرق، ولا نكيد فكرة. السلم هو الفاصل عندنا. والعنف هو سمة القوى الظلامية الشريرة الفاسدة.
إن من يتحاشى ذكر اسماء الطوائف في سرد ونقاش قصة الإرهاب يتذرع بأسباب واهية، إذ التحليل العلمي والموضوعي لا يمنع من وصف الحقيقة. والحقيقة هي أن هناك خللا عظيما في العقل الإسلامي السني. متطرفو السنة مهما كانت نسبتهم في الأوساط الاجتماعية التي ينحدرون منها هم في النهاية مؤشر حقيقي على وجود "أزمة" دينية-ثقافية في تلك الأوساط. أنا شخصيا، وبحكم اختصاصي، أعرفُ الناس بأن "السنة" أعقد من أن يتم تصنيفهم في خارطة "عقائدية" مغلقة، ولكن من الصحيح أيضاً القول إنهم اليوم الأسهل في إهدار هذا التنوع العقائدي. المجتمع السني يشهد إقبالا متزايدا نحو السلفية التكفيرية (وليس أيّة سلفية) على حساب العقيدة السلفية (غير التكفيرية) أو العقيدة الأشعرية أو الماتريدية أو غيرها. لقد بدأت (ولازالت) تلك الأزمة بإبادة الشيعة، ثم الأقليات من الديانات الأخرى، والآن هي تقضم أبنائها في سوريا وليبيا وتونس ومصر. إذن! فلنقلها صريحة: المجتمع السني يعاني من خلل عميق في عقيدته. متطرفوه يستولون عليه ويصادرونه.
صحيح أن لدينا مشكلة منذ أكثر من قرن ونصف مع الفكر الإسلامي "عامة" بخصوص التحديث والعقلانية. كما أن من الصحيح أن لدينا مشكلة منذ أكثر من قرن مع الإسلام السياسي "عامة" بخصوص مفهوم الدولة والمجتمع. ولكننا اليوم نواجه مشكلة أعظم وأعنف وأشد من كل ما سبق، هي مشكلة السلم والتعايش. مشكلةٌ المتورط الأكبر فيها هم "متطرفو السنة" الأكثر ضجيجا في مصادرة تمثيل مجتمعاتهم.
لقد بدأ التطرف كبطولة، ثم استمر كوبال، وهو اليوم عالة. في النهاية هو "أزمة"، أزمة فكر قبل أن تكون أزمة اجتماع، وهذا ما يجب أن يفهمه السني قبل غيره



#علي_المدن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنموذج الملهم بفعل الخير
- العرب على مفترق طرق اللاهوت
- البصرة والخليج الداعشي
- السلم أولاً
- المغمور من تراث الصدر الفقهي والأصولي .. جذاذات أبحاث منتظرة
- ما يشبه بيانات القمة
- مأزق الإله الرسالي
- المسألة الدينية ومحطات الوعي الثلاث في الثقافة العراقية
- إدارة التوحش
- ما يستفزني
- بؤس الوجود الرمزي للمثقف
- نقد الممارسة الأيديولوجية عند ريمون رويَّه
- عذابات النص بين كاتبه ومترجمه ومتلقيه
- رسالة من الجماهير الغاضبة في البصرة
- التراث .. أداةً لتزييف الوعي
- بذرة التفلسف
- السياسة والأمل
- الرئيس فيلسوفا
- متى يكون السياسي فاشلا؟
- الأساطير المؤسسة للعمل السياسي في العراق: السياسة كحرفة


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علي المدن - لماذا استهداف مساجد الشيعة؟