دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي ضد نظام البعث القومي الفاشي

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 359 - 2003 / 1 / 5 - 06:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

من مقررات المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي

دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي ضد نظام البعث القومي الفاشي

1- ان نظام البعث القومي الفاشي نموذج بارز على دولة استبدادية فاشية في العصر الراهن. ان الماهية الرجعية والمناهضة للانسان لهــذا النظام معروفة للعالم و ليست خفية على احد .
2- وصل نظام البعث الى السلطة عن طريق انقلاب عسكري، استجابة لمتطلبات الرأسمال و بغية انهاء الازمة التي كانت تواجه البرجوازية في العراق في سنة 1968. استطاع هذا النظام الحفاظ على وجوده منذ ذلك الوقت لحد الان كدولة عسكرية، بالاستناد للقمع، الابادة الجماعية، القتل الجماعي للمواطنين، ارهاب الدولة، الحرب ضد جماهير كردستان، شن الحروب و عسكرة المجتمع. ان هذا النظام هو احد الانظمة القليلة الذي حكم استنادا على كل تلك الاعمال و مارسها بدرجة لا مثيل لها من الوحشية. يمكن مقارنة اعمال و ممارسات هذا النظام فقط بالفاشية الهتلرية. ان القصف الكيمياوي في كردستان و حلبجة و جنوب العراق، و استخدام النظام مختلف وسائل القتل الجماعي ضد المواطنين، تضاهي بعنفها و فتكها بالناس، القصف النووي لهيروشيما و ناغازاكي من قبل امريكا.
3- لم تنتهك ابسط حقوق الجماهير طوال حكم نظام البعث فحسب، بل حتى مفاهيم الحقوق المدنية و المواطنة في المجتمع العراقي تحت حكم البعث، فقدت موضوعيتها. سادت البربرية الشاملة على المجتمع. ان سلب الحقوق السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية للناس في جميع الشؤون و سلب ارادتهم باشد الاشكال، شكلت السياسة الرسمية لهذه الحكومة ضد فئات و قطاعات مختلفة من المجتمع.
4- من الناحية الايديولوجية و السياسية، استند نظام البعث على احط الايديولوجيات و السياسات. هذا النظام المنبعث عن الرجعية القومية العربية، كان متكئا على الجناح القومي الفاشي لهذه الحركة. تبني السياسات الشوفينية و التعصب القومي، ممارسة التفرقة و الحقد القومي، احياء السنن العشائرية و الطائفية و جعلها احد اركان الدولة، فرض اقصى درجات التمييز ضد النساء و ذبحهن بشكل جماعي وفق القوانين الاسلامية، اسلمة المجتمع بالقوة و التشبث بالعقائد الدينية للاربعة عشر قرنا الماضية، من اجل صيانة سلطته. و تنفيذ اشد انواع التمييز على اساس القومية، الجنس، الدين، الطائفة و العشيرة، هي من الخصائص المعروفة للنظام البعثي.
5- ان احد العوامل المهمة لبقاء و ادامة حكم البعث على رقاب الجماهير، يرجع الى حماية القوى الرأسمالية العظمى في العالم لهذا النظام الوحشي. كان نظام البعث موضع حماية مباشرة من قبل روسيا و الكتلة الشرقية في الحرب الباردة، كذلك كان يتمتع بحماية امريكا و القوى الغربية بدرجات متفاوتة. تمتع النظام اثناء الحرب العراقية الايرانية تحديدا، بحماية الدول الغربية و امريكا التي زودته باسلحة الدمار الشامل. على النقيض من الدعاية المنافقة الحالية لامريكا و الغرب و وسائل اعلامهم المأجورة، فان حماية القوى العالمية العظمى في الماضي و سياساتها في العقد الاخير و الحصار الاقتصادي كانت عوامل مهمة في بقاء و ادامة سلطة نظام البعث. ان تلك الدول هي شريكة جرائم دولة البعث في العراق.
6- ان النظام البعثي وعن طريق مناورات و تاكتيكات محددة استخدم المعارضة البرجوازية لتثبيت حكمه الاسود. ان المعارضة التقليدية البرجوازية من اليمين الى اليسار " القومية العربية، القومية الكردية، الحزب الشيوعي" كانت تلهث للمشاركة في السلطة مع الدولة المركزية لحزب البعث، و فقا لمصالحها المشتركة و منافعها الانية، ابدت تضامنها مع حكومة البعث في مراحل مهمة و حساسة، و شاركت في السلطة و الدولة. لقد كانت هذه المشاركة عاملا مهما اخر في ادامة حكومة البعث الفاشية. ان المعارضة البرجوازية العراقية، ساعدت على تثبيت سلطة نظام البعث، لذا، وبهذا الاعتبار، فانها تمتلك ملفاواجندة سوداء للجماهير في العراق.
7- استند كامل عهد حكم النظام البعثي الفاشي، على مناهضة و معاداة مصالح الناس، و قمع و سلب ابسط حقوق الجماهير. ان مطلب اسقاط حكومة البعث، كان و لازال مطلبا اوليا للجماهير المضطهدة في العراق. ان الشيوعية العمالية و الحزب الشيوعي العمالي و مع دخولها الميدان السياسي في العراق، و منذ البداية، طالبت و تطالب بالاسقاط الفوري لنظام البعث في العراق. اننا نتبع السياسة ذاتها في قلب التحولات الراهنة في العراق و المنطقة، و في نفس الوقت نعلن بان السياسات و الغطرسة العسكرية لامريكا و الغرب في العراق و مساعي المعارضة البرجوازية العراقية لتكييف نفسها مع سياسات امريكا لتغيير الحكم السياسي في العراق، ليست لا تمت بصلة لمصالح الجماهير فحسب، بل ان البديل و المستقبل الذي ترسمه هو اعادة و تكرار لسيناريو اسود اخر مناهض لجماهير العراق.لذا فان الجماهير و الحزب الشيوعي العمالي العراقي يقابلان هذا السيناريو بالادانة و الرفض.

لا شك بان اقل تحسين في الحياة المادية و المعنوية لجماهير العراق و كسب اكثر الحقوق اولية من الحريات الفردية و المدنية، ترتبط باسقاط النظام الفاشي و المناهض للانسان لبعث العراق. ان اسقاط النظام البعثي في العراق مهمة فورية لنضال الجماهير، العمال و الشيوعية العمالية في العراق. ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي يناضل من اجل اسقاط نظام البعث في العراق وبناء جمهورية اشتراكية. يدعو الحزب الشيوعي العمالي العراق كافة الجماهير المحبة للحرية في العراق للالتحاق بهذا النضال. 

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات