أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - الأسرة العراقية 00 التحديات الراهنة














المزيد.....

الأسرة العراقية 00 التحديات الراهنة


زيد كامل الكوار

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 08:08
المحور: المجتمع المدني
    


مما لا يستغنى عنه في بناء المجتمع أي مجتمع ، المنجم الوحيد لخام المادة الأولية لبناء المجتمع ، ألا وهي الأسرة ففيها ينشأ الإنسان الذي يكون المجتمعات ويبنيها ، ولا يقتصر دور هذا المنجم على إنتاج المادة الخام فقط بل يتعداه إلى صقل المادة الخام وتنقيتها من الدرن والعيوب لتكون مادة بناء صالحة تسهم في رص قطع البناء بعضها إلى بعض وتزيد من التحامها وانسجامها لإنشاء بناء متين يصمد في وجه المؤثرات الخارجية ، بل ويستفيد من الهزات والمؤثرات الخارجية في إعادة ترتيب هيكليه ليعود أقوى من ذي قبل وأمتن ، ولا يكون هذا البناء المتين بلا مادة سليمة من العيوب وبمواصفات مثالية تجعل منها مادة صالحة يعتمد عليها في البناء السليم المطابق للمواصفات الصحيحة المطلوبة ، واليوم ونحن نعيش هذا الظرف الاستثنائي أمنيا واقتصاديا واجتماعيا ينبغي لنا أن نعيد تقييم وتقويم أواوياتنا في التربية السليمة لنشء سليم معافى من الأمراض الاجتماعية السارية والمعدية ، فالطائفية مثالا هي أفتك وأخطر وأشرس الأمراض التي ينبغي لنا أن نحصن أبناءنا ضدها بالتطعيم الفعال الحقيقي متبعين جداول زمنية مدروسة محددة لجرع التطعيم العديدة وبجرعات يراعى فيها العمر والجنس والمحتوى العقلي والوعي والإدراك فهو تطعيم تربوي لا تطعيم طبي عضوي ، فواجب الأبوين هنا توعية الطفل وتنبيهه إلى قيم أخلاقية تنبه الطفل إلى الصواب والخطأ من الأفعال والتصرفات وتؤدبه وفق القيم الإنسانية على تعدد مواردها وأنواعها فهناك القيم الروحية الدينية المختلفة والقيم العرفية ، والقيم العشائرية والقيم العائلية ولكل امتيازه وخصوصيته وبيئته 0 فالطفل في سني حياته الأولى رهين البيت في كل وقته فتستغل الأسرة هذه الفترة التي يكون فيها عجينة طيعة لتعلمه القيم العائلية البسيطة والخطوط العريضة للقيم الروحية ، وعندما يصبح في سن المدرسة تدخل أمور أخرى جدول الأولويات والأهمية ألا وهي التعامل مع الغير من الغرباء الذين سيلتقي بهم في محيط مدرسته والشارع المؤدي إليها ، فاختيار الأصدقاء والمحذور من الألفاظ السوقية والعادات السيئة ، والأفكار الغريبة الخاطئة الهدامة التي يمكن لها أن تؤثر سلبا على شخصيته وأخلاقه وتربيته ، فالأفكار الطائفية مثلا يتلقفها الطفل بصورة عبارات لا يعلم لها وزنا ولا معنى لكنه يجب أن ينبه إلى خطورتها وبالضد منها يجب أن يزود بثقافة المحبة للجميع والتآلف والانسجام مع الجميع ويثقف بثقافة احترام خصوصية الآخر عقيدته و فكره ورأيه ، فلا يسخر من رأي أحد ولا يعيب عليه اعتقاده لأنه مخالف له إن كان دينا أو مذهبا أو قومية ، فالكل عنده محترمون ولهم خصوصية مختلفة محترمة 0 ويقع هنا على الأم واجب خطير ومهم على جانب كبير من الأهمية ، وهو الانتباه لأي تغير في تصرف أبنائها مهما كان صغيرا ودقيقا ، فالمفردات الغريبة التي يستعملها في لغته مع الأهل يجب أن تعرف الأم مصدرها حتى وإن لم تكن خاطئة ، كي ما تعرف من الذي يؤثر في ولدها وتتحرى عنه لتعلم أخلاقه واستقامته فإن لم يكن بالمستوى المطلوب فيجب عليها إبعاد ابنها عنه بطريقة بسيطة لائقة سلسة ، لا أن تعاقبه وتهدده وتجبره على فعل ما لا يعرف سببه ، فإقناع الطفل بخطأ وسوء تربية الصديق المقصود وإقناعه بأنه أفضل من هذا الصديق وأن صحبته ستسيء إليه وتخدش حب الناس واحترامهم له في المستقبل ، وعلى الأم أيضا أن تسعى إلى تنويع علاقات أبنائها وتوسيع صداقاتهم عن طريق دعوة أصدقائهم إلى المنزل في مناسبات أعياد ميلادهم لتوثيق آصرة المحبة والألفة في ما بينهم .



#زيد_كامل_الكوار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعيات الدينية والمصالحة الوطنية
- دور الفن في المصالحة الوطنية
- المجتمع الدولي والمصالحة الوطنية
- رمضان المحبة والتصالح والسلام
- سبني 00 فأسبك 00 وفي المساء نلتقي
- تحرير الأنبار وفرصة المصالحة
- الطيبة والمحبة في المجتمع العراقي
- الثقة المتبادلة أساس المصالحة الحقيقية
- الجامعة العربية والمصالحة الوطنية
- إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم
- المصالحة الوطنية بين المستفيدين والمتضررين
- التهم الجاهزة 00 تبادل الأدوار 00 التاريخ يعيد نفسه
- تجربة الإقليم 00 والمصالحة الحقيقية
- المصالحة الوطنية 00 والاستفادة من تجارب الشعوب
- دور المجالس المحلية في تحقيق المصالحة الوطنية
- إياك أعني فاسمعي يا جارة
- المصالحة الوطنية وأثرها على سوق العمل
- المصالحة الوطنية .. شعار أم عمل وفعل
- اللامبالاة آفة تفتك بالمجتمع
- دور المؤسسة التربوية والتعليمية في دعم المصالحة الوطنية


المزيد.....




- عضو بالكنيست الإسرائيلي: مذكرات الاعتقال ضد نتنياهو وجالانت ...
- إسرائيل تدرس الاستئناف على قرار المحكمة الجنائية الدولية الص ...
- وزير الخارجية الأردني: أوامر اعتقال نتنياهو وجالانت رسالة لو ...
- هيومن رايتس ووتش: مذكرات المحكمة الجنائية الدولية تفند التصو ...
- الاتحاد الأوروبي والأردن يُعلنان موقفهما من مذكرتي الاعتقال ...
- العفو الدولية:لا احد فوق القانون الدولي سواء كان مسؤولا منتخ ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: نحترم استقلالية المحكمة الجن ...
- المفوضية الاممية لحقوق الانسان: ندعم عمل الجنائية الدولية من ...
- مفوضية حقوق الانسان: على الدول الاعضاء ان تحترم وتنفذ قرارات ...
- أول تعليق من -إدارة ترامب- على مذكرة اعتقال نتانياهو


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زيد كامل الكوار - الأسرة العراقية 00 التحديات الراهنة