أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليدالجنابي - سدنة المنابر...














المزيد.....


سدنة المنابر...


وليدالجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4853 - 2015 / 7 / 1 - 03:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انتم السدنة على المنابر.. وابواق الفضائيات ..وساسة الصدفة...
بكل اطيافكم... وطوائفكم...
بكل افكاركم واحزابكم ..
بكل قومياتكم واعراقكم...
لاحاجة لنا بمواعظكم وفتاواكم وسياساتكم..
خذو عقائدكم وفتاواكم وارحلو عنا..
نلتمس خطايانا..
ونعتذر من العراق الجريح بسبب سياساتكم ..وفتاواكم..وشحنكم الطائفي...
لاتعذبونا..بافكاركم الهجينة..
لاتقيدونا بمعتقداتكم المذهبية وانتماءاتكم الاثنية..
لاتفرضوا قناعاتكم علينا..فنحن احرار ..
فكلماتكم محشوة بالبارود
وافواهكم تنطق بالكلمات السامة..كانها صواريخ سكود..
كانت الشعب..يتأمل من منابركم.. وتصريحاتكم.. وفتاواكم ..خيوطا ذهبية تنسج سماءا نقية صافية يتعايش بظلها الجميع .. قوية متماسكة ..لاتخُترق..
لكن الحقيقة اتضحت بخفاياكم..ونواياكم...فحطمتم رتوش الافكار التي اثقلتمونا بها ..واضعتم ورود افكارنا في عتمة افعالكم ..
ولم نحصد منكم شوى سيول الدماء..والتدمير الكامل لكل بناء..ومسخ جمالية الحياة...
ورسختم ..ذكريات المأسي...وغرستم خبائث الافكار ..وزرعتم الضغائن في جسد الاخوة..
نحن شعب مسالم..يتطلع الى السلام ..والامن..والحرية..والحياة الحرة الكريمة..شعب عاطفي بفطرته..وهذه احدى مساوءنا لانها البوابة التي اخترقتمونا منها لتنفيذ اجندات اسيادكم...
نحن اليوم لانحتاج الى ..غزوات
او نزوات ..او حروب او مغانم..
كفانا قتلا وتشريدا لبعضنا..
كفانا لطما ونوحا وسلفية..
كفانا تأجيجا للطائفية ..
كفانا تمييزا وعنصرية...
جروحنا ودموع اطفالنا..وحزن نساءنا.. تملىء الاعين المدماة..
وترسم وصمة عار في جباهكم ..في تأريخكم وعبر الزمن..
اتركونا وشأننا..
اتركونا في جحيمنا..تثقلنا الاغلال..لانريد قصورا رئاسية او منتجعات سياحية..او مناطق خضراوية... فانها موجودة في بقاع ارض (الكفر) كما تدّعون..
نريد السلام ..والامن .. ولو باكواخ بائسة ..وخيام ممزقة تحتضننا بامان..
لانريد العيش في حضارة الدم المراق ودموع الثكالى ..
ونحن نرى الدخان في حرائقكم...المستمرة..
فقراءنا خاوية بطونهم...فارغة جيوبهم ..مباحة كرامتهم..مدمرة بيوتهم ..يعيشون في العراء بين البرد القارص والشمس الحارقة..التي تدمي الاجساد ..
اليوم يصهل غضبنا في عنفواننا ودماءنا..
فقلوبنا لاتجيد الرقص على جثث العراقيين..
وحن نعشق الزنزانة التي تزكينا نسائم الحرية ..فهي اكثر اتساعا من وطن لاحرية فيه.. لاكرامة على ارضه..
نحن نرفض من يحرق بيوت الطين ويتدفىء باكواخ الفقراء..والنازحين والمساكين..
وتأكدو ان شعب العراق حر وقلوب ابناءه الاحرار لاتجيد السجن في اقفاص الطغاة..
ورسالة نوسمها لكم ..
ان الدين سلوك وعمل وليس فتاوى للقتل والسحل..
خذو فتاواكم...واوقفو تصريحاتكم...واعطونا عملاً ملموسا..بناءً... يرتقي بقيمة الانسان العراقي..
شعبنا اليوم.. بأمس الحاجة الى حاسوب...
ومدرسة وجامعة ..
الى مؤسسات بحثية متطورة..
ومراكز فكرية وثقافية تتسم بالاعتدال ..
الى مستشفيات متطورة تعالج المرضى بتأمين صحي عالٍ..
الى بيت لكل فقير.. ومأوى لكل مشرد و نازح..
الى رغيف خبز للاطفال..
وملابس تستر اليتامى..
الى احترام انسانية المرأة..
الى عدالة لكل بريء ..
وقصاص لكل مجرم جانح..
الى قضاء مستقل ونزيه ينصف المظلوم..
وشرطي عادل يمثل القانون..
الى جندي باسل يحمي الحدود..في جيش وطني وقوي..
الى القصاص من المجرمين مهما كانت الوانهم..
الى معاقبة السراق والفاسدين مهما كانت مستوياتهم..
الى وطن يتسع الجميع..
الى احترام لادميتنا..
ونرفض القطيع المتضامن والانقياد الاعمى للامية السياسية ..والطائفية المقننة..والوصاية الثيوقراطية من كل الطوائف....
ويبقى شعارنا...
حبنا لديننا..هو عملنا وعطاءنا..



#وليدالجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسًر مشتتة..
- لماذا نحطم جماجمنا بفأس الطائفية...والارهاب....
- البوصلة المضللة للاوطان..
- الحسين: ثورة وعطاء متجدد...
- البحث عن الساسة في.. قمامة السياسة..
- الخروقات الدستورية...الانجاز الاهم للبرلمان العراقي..
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول...
- طوئفة المجتمع ..الطريق الى المجهول..
- لبننة العراق.. من كيسنجر... الى... بايدن.. (( القسم الاول)). ...
- الإعلام الديمقراطي..ودوره في العملية الانتخابية...
- السبابة البنفسجية
- تاكسي الجمعة
- بين دموع اوباما وبخل إلاصلاح المزعوم ... اجتث غذاء الشعب ..
- ثورة اللوتس..ثورة الحرية
- رحيق الامل..ليبيا الثورة
- التوريث السياسي..خط بياني للاستبداد المعاصر
- لماذا تشكرهم.. أمريكا...
- المفكر.. العراقي ..ومخاطر السلطة..(2-2 )
- نزاهة الزعيم الشهيد ..ترقى إلى مصاف القديسين
- كاريزمية... الساسة في عيون ..الشعب


المزيد.....




- بعد أيام من كارثة -وليمة الدم-.. إعلام سوري يوضح حقيقة إغلاق ...
- مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- أمسية علمية متخصصة حول زراعة الأسنان في سلفيت
- مصري ارتد عن الإسلام ينتج فيلما ضد حماس لدعم إسرائيل
- ما بين التخوف من -الإسلام السياسي- و-العودة إلى حضن العروبة- ...
- اليهود يغادرون.. حاخام بارز يدعو أوروبا إلى التصدي لتزايد مع ...
- اقــــرأ: ثلاثية الفساد.. الإرهاب.. الطائفية
- المسلمون متحدون أكثر مما نظن
- فخري كريم يكتب: الديمقراطية لا تقبل التقسيم على قاعدة الطائف ...
- ثبتها بأعلى إشارة .. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 على ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وليدالجنابي - سدنة المنابر...