أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي على:عشر سنوات من حكم الاحزاب القومية الكردية















المزيد.....

دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي على:عشر سنوات من حكم الاحزاب القومية الكردية


الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 359 - 2003 / 1 / 5 - 06:48
المحور: القضية الكردية
    


من مقررات المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي

      

دعوى  الحزب الشيوعي العمالي العراقي  على:
عشر سنوات من حكم  الاحزاب القومية الكردية

اثر حرب الخليج، توفرت اوضاع جديدة في كردستان حيث طرد النظام البعثي ومؤسساته مما خلق فراغا سياسيا على صعيد السلطة. وفرت الاوضاع مجالا للحركات والاحزاب السياسية. كانت الحركة اليسارية والشيوعية آنذاك قد خرجت توها من مرحلة النضال السري لمرحلة الاستبداد السياسي ولم تكن حركة حزبية ومنسجمة بعد، ولهذا لم تتوفر امكانية لملأ هذا الفراغ. لقد عانق وضع السلطة هذه الاحزاب القومية الكردية التي حضرت الميدان باستعداد اكبر، وكانت تتمتع بدعم امريكا والغرب.

كانت السياسة الفعالة في وقتها تتمثل باتخاذ خطة لحسم مصير كردستان صوب الانفصال والخلاص النهائي من سلطة وهجوم النظام البعثي واقرار هذه المسالة على الصعيد العالمي. بيد ان الاحزاب القومية، وبدل من اتخاذ هذه السياسة، اختارت رهن امرها بامريكا. على هذا الاساس، غدت الحياة المدنية للجماهير والمصير السياسي للمجتمع معلقين، وفرضت مرحلة من التيه و دمرت الحياة المدنية والاقتصادية والسياسية للجماهير حيث تحولت، وهي في بيوتها، الى لاجئين، فيما تحول مجتمعها الى مخيم.

منذ ذلك الوقت، غدا التيه السياسي معضلة غير مفصولة عن الظلم القومي في كردستان. اصبح جواب كلتا القضيتين مسالة اساسية بالنسبة ليمين المجتمع ويساره. كان من الواضح ان هذه الاوضاع وقتية وعابرة وستصل الى خاتمتها في وقت ما. ان الاحزاب القومية، وبدل من طرح اجابة مؤثرة لهذه المسالة، نظمت برلمانها بهدف انشاء ادارة لها بدون ان يحظى باي شرعية دولية. لقد جعل  هذا برلمانها وحكومتها، من البدء، متأزمين. وبعد عامين من عمرهما، اشتعلت نار الحرب بينهما حول السلطة.

في الوقت ذاته، طرحت هذه الاحزاب القومية الفيدرالية بوصفها بديلها. بيد ان الفيدرالية، من حيث محتواها، هي طرح من اجل شراكة القومية الكردية مع الحكومة المركزية وتعميق الحرب والصراع القومي. وفي خضم هذا، تحولت المسالة الكردية الى معضلة سرطانية غير محلولة وتتعمق اكثر فاكثر. في الوقت ذاته، ومع اوضاع طرد النظام البعثي من كردستان وكون كردستان قد انفصلت عملياً من سلطة هذا النظام، غدا هذا البديل فاقدا لاي اساس. وعليه، وطبقاً لسياسة الاحزاب القومية، بقيت المسالة القومية دون حل، ومصير كرستان تائهاً ومعلقاً. لقد كانت هذه، في السنوات العشر المنصرمة، مصدر اشكال العوز وسلب الحقوق وانعدام الامل وتدمير الحياة المدنية.

في الوقت نفسه، كانت العشر السنوات المنصرمة، فترة محك لسلطة القومية الكردية التي بينت، عملاً، ان سلطتها ليست سلطة الجماهير ولاتؤمن باي دور وتدخل للجماهير في السلطة وادارتها، لاتملك اي سبيل مؤثر لاي من قضايا المجتمع. الانتخابات ذر الرماد في العيون لنيل الشرعية لامر قرروه مسبقاً، القانون اسم لوضع القيود على الاخرين، القوانين السابقة نفسها التي اقرها النظام البعثي مع تعديلاتها الطفيفة، لم يتغير اي شيء من ماهية القوانين ولم يترك اي اثر عملي. ان القانون يعني، عملياً، رعاية العادات والتقاليد المتخلفة الاسلامية والعشائرية والذكورية.

غط المجتمع في اكثر اشكال غياب الامن. حولت الحرب الداخلية مراكز المدن وبيوت جماهير كردستان الى ميدان للحرب والقتل، غدت الجبهات ميادين اعدام جماعي واذلال الاسرى وفتحت ابواب الحدود امام القوات والمؤسسات الجاسوسية والارهابية لدول المنطقة، وقدم الدعم الشامل للعصابات الارهابية الاسلامية ودفع بها لكرسي السلطة. تحول مجتمعها، عبر الارهاب، التفجير، الفتاوى والتيزاب فريسة انعدام الامن.

تعرضت الحقوق السياسية و المدنية للجماهير الى ضربة، ضيق الخناق على الحريات السياسية ورهنت بالسياسة والمعتقدات القومية والاسلامية، هوجمت الاحزاب والمنظمات السياسية والجماهيرية واطلق النار على المتظاهرين، ظهرت السجون السياسية والتعذيب وتقديم البراءة والارهاب، ضيق الخناق على الصحافة والعمل الصحافي، طبقت ضد العمال قوانين النظام البعثي وغدت التزكية الحزبية شرط الحصول على العمل، قتلت المئات من النساء استناداً الى قانون الاحوال الشخصية والجزائية للبعث، غدا الاطفال المحرومون، المرميون في الشوارع وميادين العمل فريسة الخرافات والعادات والتقاليد الدينية، كما تحول قتل الاطفال الى ظاهرة شائعة،  فيما سحقت امال الشباب على ايدي التقاليد المتخلفة والجوع والعوز.

لقد تم التحكم بعائدات المجتمع دون حساب ودون تدخل وعلم الجماهير وبدون اي قرار او برنامج علني ومشروع. وصرفت اقسام متعاظمة لخدمة سياسة وحرب وتقوية المليشيات والمؤسسات الحزبية. اذ غدت الاحزاب الحاكمة نفسها وكل قادة الاحزاب ومسؤوليها على السواء اصحاب ثروات لاتحصى ولاتعد والجماهير في حال عوز وجوع . لم يبق للرفاه معنى، غدت المستلزمات الاساسية للحياة اليومية  املا بعيد المنال  و فرض تراجع كبير في حياة الجماهير. 

لقد بينت (10) سنوات من سلطة الاحزاب القومية الكردية، عملياً، واكثر من اي وقت مضى، اما ان يتخطى مجتمع كردستان الحركة الكردية ويمضي صوب مرحلة جديدة يمسك ببديل اخر او ان ينتظر هزيمة اخرى.  ان هذه اكثر النتائج اساسية من الـ(10) سنوات المنصرمة لاوضاع كردستان.  وكذلك حاليا و في الوقت الذي  يعيشيون اقصى حالة انعدام الافق السياسي يحاولون دفع المجتمع الى هاوية سيناريو ماساوي كبير من خلال التمحور حول سياسات امريكا الداعية للحرب، الذي يشكل  اساس الاتفاق الظاهري الحالي بين الاتحاد الوطني و الحزب الديمقراطي.


يتمثل سبيل حل هذه الاوضاع وقضايا مجتمع كردستان بانهاء الاوضاع المعلقة، الظلم القومي، الجوع، الرجعية، اللامساواة وتامين الرفاه والحياة المعاصرة لجميع الساكنين في ظل السلطة المباشرة للجماهير. في خضم هذا، ان مجتمع كردستان بحاجة لبديل اخر. ان الحزب الشيوعي العمالي  هو البديل الذي يناضل من اجل استقلال كردستان وارساء دولة مستقلة غير قومية وغير دينية، من اجل اقامة السلطة المباشرة للجماهير من خلال مجالسها واقامة مجتمع حر ومتساو ومرفه في ظل الجمهورية الاشتراكية.

لكن يمكن ذلك فقط عبر همة الجماهير العمالية والكادحة، النساء، الشباب والجماهير التحررية وباقتدار الحزب الشيوعي العمالي في عملية نضالية سياسية واجتماعية حول البديل والسياسة الثورية الشيوعية. في خضم هذا، على الحزب الشيوعي العمالي ان يتحول الى حزب سياسي جماهيري مقتدر، حزب نضال الجماهير واحتجاجها.  

    



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان الاجتماع الموسع الثاني عشر للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- قرار حول :ضرورة اعادة هيكلة سياسية -حزبية جديدة للشيوعية الع ...
- المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي ينهي اعماله بنج ...
- جبهتان تقفان بوجه بعض! تقرير حول 3 ايام من تظاهرات الشيوعية ...
- تمديد فترة حجز نزار الخزرجي
- لا لصدام حسين… لا لمؤتمر لندن
- الاتحاد الوطني الكردستاني يضع العراقيل امام انعقاد المؤتمر ا ...
- ان اؤلئك الذين يقفون خلف السياسة الامريكية الداعية للحرب ليس ...
- الخزرجي سيحاكم كمجرم حرب
- توضيحات من اللجنة التحضيرية للمؤتمر الثاني
- ندين مؤتمر تأييد و دعم سياسة أمريكا المنادية بالحرب!
- يواصل تنظيمه واشتراكة في الاحتجاجات ضد الحرب في المدن الكندي ...
- حول:قرار مجلس الامن 1441
- المشاركة في المؤتمر الثاني للحزب الشيوعي العمالي العراقي مفت ...
- تظاهرة جماهيرية حاشدة في مدينة بيرن بسويسرا القى فيها مؤيد ا ...
- لجنة التنسيق بين الفعاليات العراقية تستضيف أحد عملاء أل CIA
- تقرير توني بلير..تبرير للحرب لا لإدانة نظام صدام!
- يجب ايقاف الحرب و الحصار على الجماهير الفلسطينية بشكل فوري و ...
- ما تزال حرب أمريكا ضد العراق تهديداً مرعباً ينبغي احباطه!
- المنظمات والنقابات العمالية الاسترالية تصطف للدفاع عن جماهير ...


المزيد.....




- دلالات اصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنيا ...
- قرار المحكمة الجنائية الدولية: هل يكبّل نتانياهو؟
- بعد صدور مذكرة اعتقال بحقه..رئيس الوزراء المجري أوربان يبعث ...
- مفوضة حقوق الطفل الروسية تعلن إعادة مجموعة أخرى من الأطفال ...
- هل تواجه إسرائيل عزلة دولية بعد أمر اعتقال نتنياهو وغالانت؟ ...
- دول تعلن استعدادها لاعتقال نتنياهو وزعيم أوروبي يدعوه لزيارت ...
- قيادي بحماس: هكذا تمنع إسرائيل إغاثة غزة
- مذكرتا اعتقال نتنياهو وغالانت.. إسرائيل تتخبط
- كيف -أفلت- الأسد من المحكمة الجنائية الدولية؟
- حماس تدعو للتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية لجلب نتنياهو و ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - الحزب الشيوعي العمالي العراقي - دعوى الحزب الشيوعي العمالي العراقي على:عشر سنوات من حكم الاحزاب القومية الكردية