أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أسماء قلمي - غياب المُحرر الأدبي














المزيد.....

غياب المُحرر الأدبي


أسماء قلمي

الحوار المتمدن-العدد: 4852 - 2015 / 6 / 30 - 14:41
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


غياب المحرر الأدبي، عن الصحف و دور النشر، واضح في المطبوعات الرديئة التي بعضها مليء بالأخطاء النحوية واللغوية والطباعية غالبة، منذ تأسيس دور النشر العراقية، وبعدها الدار الرسمية التابعة لوزارة الثقافة دار الشؤون الثقافية العامة، وصولاً إلى دور بغداد والمحافظات الأخرى بعد عام 2003، منها دار ميزوبوتاميا ودار ومكتبة عدنان ودار الجواهري ودار وراقون، لم يعرف العراق (المحرر الأدبي)،الذي يختار عنوان مناسب للكتاب، فضلاً عن إعادة تصحيحه الأسلوبي منذ منتصف القرن الماضي.

مسؤول دار السياب في مدينة البصرة، (جواد المظفر)، يشير إلى أن وجود (مُحررٍ أدبي) يُعدُّ مِن أساسيات قيام دار النَّشـر في الدول التي تحترم حاجة الإنسان الثقافية، لأنَّ إنتاج الكتاب عملٌ مُشترك؛ طرفاه مؤلف وناشر، فإذا كان المؤلف هو المتلقي (الضمني/ الأول) للنَّص فإنَّ المحرر هو المتلقي الثَّاني الَّذِي يسهم من خلال خبراته الثَّقافيَّة وخزينه المعرفي، في إنتاج النَّص وإعادة توجيهه، أو تحميله دلالات تدخله في علاقة تواصلية مع القارئ الذِي سيعيد إنتاج الدلالات حسب تأثيرها واستجابته له، فعمل المحرر الأدبي يسير بشكل موازٍ مع المؤلف، يتمم ويحاور ويكمل ما غاب أو خفي عنه، وقد يسهم في إثراء (المُؤَلَّف) من خلال الموازيات النصية التي تعدُّ آليات مضافة لتشكيل الدلالة، ولا سيما في إعداد الغلاف وتصميمه – بالتشاور مع المؤلف – واشتراطات لوحته وطرائق خط العنوان ووضع اسم المؤلف. مضيفاً أن للـمحرر دورا كبيرا في إبداء الرأي بصلاحية نشر الكتاب أم لا أولاً، فهناك كتب هابطة وجدت بغياب المحرر طريقها للنشـر، في حين كان حجبها من قبل المحرر أو الخبير المختص أولى للجو الثقافي من ظهورها، فضلاً عن دور المحرر في إبداء الرأي حول مباحث العمل والحوار مع المؤلف، إضافة أو حذفاً أو تغييراً، وكل هذه الأمور لا تحدث إلا في جو ثقافي صحي وسليم، وتهيمن عليه قيم معرفية راقية. أن غياب هذا المحرر أسهم في ظهور الكثير من الأعمال المشوهة، لأنَّ المُؤلِّف وحده أخذ دور (المحرر/ المصحح/ المدقق/ المسوق..) لقد اشترك (المؤلف والناشر) في هذه الجريمة، فـ(نرجسية) المؤلف وغروره، ورفضه أي تدخل من النَّاشر في متن كتابه وغلبة الطَّابع التجاري على أغلب دور النَّشـر؛ إن لم نقل كلها، جعلها تهمل هذا الجانب، لأَنَّ هدفها الكسب المادي وليس الجانب العلمي أو المعرفي، وتعود الشَّـراكة مرة أخرى لتنتج لنا(كتاباً) أسهم الطرفان في تهميشه، لأنَّه خرج إلى الوجود معاقاً.

الحل: تفعيل دور المؤسسات العالمية والمحلية، والعمل وفق (نظام معياري دولي)، وألا تمنح إجازة للناشر إلا إذا استوفى الشّروط كاملة، وَوَضع قوانين صارمة وعقوبات مشددة تلزم النَّاشر بالتقيد بها، والحد من (مجانية الطباعة)، وعدم السماح لأي (مُنتج) طُبع خارج (النُّظم المعيارية الدولية) بالاشتراك في أي معرض دولي أو محلي، كما هو الحال في أغلب (المعارض الدولية) الرصينة التي لا تسمح بتداول أي كتاب لا يحوي رقماً دولياً.

ليس من حقّ أحدٍ أن ينتقصَ بالدّموع أو العتاب
من شأن هذا الاعتراف البارع بالتفوّق والمهارة
حيث منحني الله بسخريةٍ رائعة
وفي الوقت ذاته الكتبَ والليلَ..! (خورخي لويس بورخيس) 24 آب 1899م 14 حزيران 1986م.

أتمنى الإستمرار بالنشر ... ... ... الفراغ الأدبي تفضحه..
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=473802





#أسماء_قلمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التستّر
- لعنة Titanic
- في هولندا تأهيل مواهب شمل نظم الشعر!
- أمم تضحك من أمير الشعر العربي أحمد شوقي، ينسب نفسه إلى نبي ا ...
- أنشودة الحشد
- رواية الشاعر البكر
- أقسمتُ بالعباسِ !
- دولتا حوض دجلة، دولة حوض الفرات
- ما زال يحيا ليرتزق
- الطفولة العراقية السليبة
- السياسي الوجداني الفنان Demirtaş-;-
- PREVERT
- الأسمُ القلميّ Zhivago
- Henri Curiel ولد في القاهرة
- حِمَار تونس شرارة الربيع العربي
- يوم البعث، رستاخيز
- نبوءةُ شاعر جنوبيّ
- نتمنى إقليم السليمانية
- استطلاع
- مسلمو الكومنولث في أعرق الديمقراطيات، بريطانيا


المزيد.....




- اكتشاف مقبرةً قديمةً غامضةً في مصر.. ماذا في داخلها؟
- طائرة تسقط وتشتعل أمام سيارة على طريق سريع.. لن تصدق ما حدث ...
- -ذو بوندزمان- : حين يمنحك الشيطان فرصة العودة إلى الحياة ..ف ...
- القضاء اللبناني يستمع لإفادات سجناء سابقين في صيدنايا حول مص ...
- الدفاعات الروسية تسقط 13 مسيرة أوكرانية جنوب غربي البلاد
- تراجع مقلق في صحتها العقلية.. بريتني سبيرز تثير الجدل بعد نش ...
- خبير: -مليون جندي أوكراني في المقابر.. هل تبرر كراهية الغرب ...
- دعم ألمانيا محوري لنجاح العملية الانتقالية في سوريا.. لكنه م ...
- النمل العدواني يغزو ألمانيا ويسبب أضراراً بالغة في البنية ال ...
- كندا.. زعيم حزب المحافظين يهدد بترحيل مؤيدي فلسطين


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - أسماء قلمي - غياب المُحرر الأدبي