أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح2














المزيد.....

فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح2


عباس علي العلي
باحث في علم الأديان ومفكر يساري علماني

(Abbas Ali Al Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 29 - 08:15
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


إن أختيار هدف التجديد سيقود بالمحتم إلى حقيقة التغيير ولو بدرجة واحدة على الواقع لأن ما ينتج عنها سيكون بالتأكيد أضافة أكثر قدرة على العطاء من الواقع الذي كان قبل التجديد وبالتالي ومن معرفة حاجات المجتمع المتدرجة في الأهمية والحساسية ستتوجه عملية التجديد للمفاصل والمؤثرات الواقعية التي تقود مع تجددها إلى سلسلة من التغيرات والتغيرات المتتالية والمتوالية والتي تنتج في الأخر كم مهم من الناتج التجديدي الذي يجب أن يحدد جيدا ويؤشر بدقة قبل ظهور النتائج النهائية حتى تكون العملية بذاتها أنتجت ما كان مخططا ويعتمد على الترابط بين الخطط والأهداف للسيطرة على الفواضل الغير متوقعة والغير مرادة من عميلة التجديد .
الخيار التجديدي خيار واقعي تغييري مهم ولكن ما لا يمكن أن يكون عابرا أو غير ذا أهمية هو تعريف التجديد وتحديد ملامحه على الوجه الذي يجعل من المشروع والفرد المستهدف على خط تواصل واضح ومحدد ,التجديد هل يعني رمي الواقع ومجسده الأجتماعي كليا خارج ما نريد أم الأمر يتعلق بأستبدال المفاصل التي لم تعد قادرة على الحركة والمسايرة مع الزمن , بمعنى أخر التجديد المراد تجديد قيم تعطلت أم أختيار منظومة قيمة مختلفة , هذا الأمر في غالب الأحيان يترك للفاعل التجديدي نتيجة للدراسة التي يتمخض عنها الواقع وأيضا من خلال معرفة الواقع وتدقيقة بالشكل الذي يعطي جوابا حاسما على الحاجة لنوع من التجديد , لكني أرى من ناحية المنطق الواقعي أن الخيار الأول هو الأقل تداولا إلا عندما نكون أمام أنقلاب جاد وحقيقي في مفاعيمنا للقيم والمعايير القيمية العامة .
إذن المسألة التي نحن بصدد بحثها تتعلق برؤية صانعة لمفاهيم التجديد ومرتكزاته وووسائله ومناهجه قبل الشروع بالتطبيق أعتمادا أيضا على سلسلة من الحلقات التي تنتهي في تحديد الخيار , هذه العملية المركبة والمعقدة لا يمكن تركها للظروف والصدفة والحاجة بقدر ما تحتاج إلى عقلية ممنهجة عقلية قيادة وأستشراق للمستقبل وبالتالي فمواردها الأساسية موراد مركبة ومتعددة وقادرة أن تستحضر ما تريد وما يمكن وما هيات للعمل ,العقل القيادي المبدع يؤمن بالمؤسساتية ولكنه لا يعارض الفعل الفردي إذا كان متقدما على الواقع وعلى الجهد المؤسسي أيضا وعلية أن يستفيد من هذه الفردية المبدعة دون أن يحاربها أو يقف منها موقف الصاد أو الضاد بل عليه أن يمنحها مجال حيوي قادر على تنمية الحس الإبداعي وتوجيههة الوجه الأصح .
من شروط الرؤية التجديدية بعد أن قررنا البدء بإعادة ترتيب الصياغة وأنتاج ما هو متناسب مع الغاية من التجديد أن تكون هذه الرؤية سابقة للغد بمعنى أنها تنظر وتستهدف واقع متقدم على الغد بالمعنى الزمني وقد يكون هذا الطرح غريب نوعما ,عادة ما نحتاج إلى الزمن كي نبلور حركة ذات مفاهيم وهذا الزمن قد يتحدد وفقا لضخامة وضألة المشروع وبما أننا نستهدف بناء رؤية كونية لواقع قد يمتد لفترة زمنية كبيرة هنا نحتاج للوقت , وعند أنجازنا له قد نصطدم بواقع أن ما خططنا له قد أستهلكه زمن الأعداد وبالتالي نخسر جزء مهم من المشروع بحساب النقاط المستهدفة كغائية .
إذن التوافق والإعداد لمراحل متقدمه زمنيا يعطينا فرصة حقيقية لأن ننطلق أولا لمهام تنفيذية تجسد الرؤية كما تمنحنا الوقت اللازم لأمتحان وتقويم المراحل التنفيذية مفارنة بالمخطط , وهنا نربح أيضا أننا نستطيع أن نتحرك بفضاء أوسع وأقدر لبناء مراحل لاحقة ومهام أكثر اهمية , لقد وقعت الكثير من النظريات الفكرية والأراء في مطب قصر أمدها التنفيذي أو أنها تجد نفسها وقد تخلفت عن مشروعهخا بسبب عدم منح الرؤية عمق زمني وبعد في الرؤية .



#عباس_علي_العلي (هاشتاغ)       Abbas_Ali_Al_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح1
- محاولة للتوسل بالرب
- مشتاق للبكاء
- نصائح خشبية لرحلة أبدية
- سر سماوي _ قصيدة نثر
- المال ورأس المال والإشكالية التوظيفية
- قيمة العمل والتشغيل في الفكر الإنساني
- الله مع الخير أم ملتزم الصمت في الصراع البشري ?.
- ماذا يريد منا الدين وماذا نريد منه ؟.ح1
- ماذا يريد منا الدين وماذا نريد منه ؟.ح2
- المجهول واللا معلوم بين الوعي والإدراك
- المجهول واللا معلوم بين الوعي والإدراك ح2
- الفهم الديني بين العقلانية والتجريبية
- عقلانية التجريب
- تكاملية ودقة النظام الكوني ونفي فكرة الحظ أو الفرصة
- الصراع الإنساني تنازع بين الدين والطبيعة ح6
- الصراع الإنساني تنازع بين الدين والطبيعة ح5
- الصراع الإنساني تنازع بين الدين والطبيعة ح4
- الصراع الإنساني تنازع بين الدين والطبيعة ح2
- الصراع الإنساني تنازع بين الدين والطبيعة ح3


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عباس علي العلي - فلسفة التغيير أم فلسفة التجديد ح2