أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء















المزيد.....

دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 18:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم كان جميلا تعاطيكم مع المشهد ، غاية في الدراما السوداء ، فقد نقلت الامر من نهر دماء في بيت الله تسيل ، الى دموع أمير تنهال وتسيح ، وجميل نقلتم حزن الساسة ، بعد الابادة . رغم اننا نفتقد هذا في بلدنا ، فساستنا لا تحرك عجائزها من على مقاعدها ،فهي ملتحمه معه باشد الملصقات ، فان قام لامر فلابد ان يقوم معه الكرسي ، وهذه أزمة لا يرضاها المحاصصون ان تخلع الكراسي ، عن عجيزة الرواسي. فهم يشاهدون اشلاء مواطنيهم عبر الشاشة ، وفي بلدنا لا نهدد بالاقتصاص من الجاني خوفا على مشاعر ساستنا ، كما هدد اميركم .
بعد تفجيرات الكويت دخلت اللعبة في مسارات تفرعت وتشعبت ، بعد ان أشير انها مجاميع اوخلايا من الارهابيين . هاهو تمددها الافقي اضحى ذراعا طويلا ، أرض تتفجر على جغرافيتها الخصب انهارا وابارا من البترول والغاز ، وملايين من البشر ،وجيش من القتلة . ومذ ظهرت وتنامت واتسعت هذه المجاميع ، كان في الافق ما يثير الاستغراب لسرعة تمددها وقدرتها في الوصول الى حيث ما ترمي ، تناور بالقتال على جبهات عده ، يصيبها نكوص في مكان فتفلح في اخر . هذه الحركة على الارض لم يتسع لاي حركة في العصر الحديث ان تنال ما كسبت هذه المجاميع الارهابية وبهذه السرعة .
السؤال ما هي ملكات هذه المجاميع ، من اين استمدت تلك الامكانات ، من الذي أوصلها الى الى هذه الاتساع والقدرة والمناوره ؟ ماهي عوامل تقوية هذه العصابات واتساع دائرة استهدافها ؟ كم حذر وانذر من تمادي بعض الدول وصمتها من جهة ودعمها في اخرى بأن النيران ستصل دون محالة تحت اقدامهم سواء مناصرين لهذه العصابات وداعمين او اللذين اتخذوا الصمت وفي صمتهم ريبة الدسيسه من وراء الاكمة .
قالها بشار الاسد وقالها المالكي ونوه عنها كلازمة في كل مؤتمر ومحفل ولقاء للعبادي مع الغرب والاقليم ، بأن الامر يتجاوز حدود العراق وسوريا . اين العلة اذ ناخت هذه الدول الان تحت ضربات هؤلاء ؟ لندع دعوات ملك الاردن واستنجاداته بالخولة البريطانيين ، ولنترك ردة فعل الحكومة الكويتيه حين صعقت بهذه النازلة الدامية ، وادعاء ال سعود في حركات كاذبة مدبرة في محاربتهم ، اين تكمن الحقيقة في قدرة هؤلاء ؟ واضح للعيان دون لف او دوران هناك مقدمات .
1- ان الانظمة الحاكمة حين جندت خزائنها وكل الوسائل المتاحة عدة وعددا والسير وفق الاجندة الامريكية في حجة ربيع الثورات، لاسقاط الانظمة ، حيث صيرة نفسها حامية لتلك المعارك ، كما حدث في ليبيا وسوريا، دون خلق البدائل الجديرة لما بعد السقوط في انضاج العملية السياسية وقطف ثمارها ، بدل الخراب المتعمد في عدم وضع ستراتيجات ترتقي لما بعد السقوط ، فكانت فوضى عارمه والدولة اضحت دويلات تتجاذبها اطراف ومجاميع غايتها السلطة ووسيلتها القتل .
2- احتضنت الانظمة وخاصة في الخليج ، مشايخ الفتاوي والعهر التكفيري ، وسلمتهم المقاد والتحرك والتفعيل ،ومسكوا مراكز البحوث والوزارات ، وفعلت كل كل ما يستلزم من حركة هؤلاء وتأثيرهم ، ورسمت العداء في سطور مناهجها التعليمية وعلى كل المستويات ، في احتضان منهج ابن تيميه وابن عبد الوهاب وابن عثيمين وابن باز والعريفي ، وكل ابن بهيم حاقد على طائفة " ال البيت "" بتكفيرهم وقتالهم ، وتفجيرهم تحت مغريات لعقول واهنة ولشباب هم اقرب الى البهائم فاضحوا رهائن تحت سطوة مشايخ ملأ الحقد افئدتهم .
3- التركيز على تمويه العدو الحقيقي لهذه الامة ، ومن خلال اجندة مرسومة بامتياز من دوائر مغلقة تتحكم بالقرار الدولي ، وتحويل بوصلة العداء باتجاه ما يناغم افئدة حكام واتباع مذهب الارهاب او ابن عبد الوهاب ، في شن عملية تطهير عرقي وطائفي ، ضد الاقليات من ايزيدين ومسيحين ، وصولا الى الهدف المرجو الى تمزيق المجتمع وفك اواصره وتفتيت لحمته ، من خلال خلق الفتنة الشيعية السنية ، وضرب معاقل الشيعة في مدنهم ورياضهم ومساجدهم ،ومن خلال ، الدعم الفكري المضلل والمالي والتسليحي؛ معتمدة في بقائها كدول اجرام وانظمة قبلية تدعم الإرهاب التكفيري بدواعي طائفية مقيتة .
4- إن الغاية الحقيقة لكل هذه الجرائم الإرهابية تحمل رسالة واحدة هي ان فكر داعش التفكيري لايبقي ولايذر شيعيا واحدا في المنطقة التي يضع قدمه عليها او يصل اليها ، مثلما لم يبق شيعيا واحدا في المدن والمحافظات التي اغتصبها في العراق. كما أنه لا يقبل من أي مسلم سني وغير سني غير أن يعتنق منهجه التكفيري وإلاّ فسيتعرض للعقاب الصارم الذي لا يرحم .

5- ان حكومات الخليج والدول التي تسير بذات الاتجاه كتركيا ومحورها بذرت وسقت وتعهدت وحتى وقت قريب بذور وثمار التطرف والارهاب. آخر هذه الرعاية «الحمقاء» كان الموقف من الوضع في سوريا. والتسهيلات التي قدمتها وفي واقع الامر لا تزال تقدمها دول الخليج، للمتطرفين الارهابيين بدعوى تحرير الشعب السوري دون ان تقرأ الدرس جيدا في محاولات اسقاط النظام السوري وما ألت اليه من تشرذمات وفصائل ، كذلك تركت المشهد العراقي وحربه ضد هذه المجاميع وهو يقدم عشرات الالاف من شبابه في حرب يتفرجون عليها من القنوات وكأن نارها بمنأى عنكم وقد قدموا كل وسائل الدعم للارهاب .
والسؤال ماذا بعد ما حدث في الكويت ، ادانات وتعزيات وبرقيات أسى ، ودموع امير الكويت وعجالة البيانات في القبض على صاحب السيارة ومن اوصله ومن احتضنه ، بسرعة وكأن الدليل موجود ، والمكان محدد ، والقدرة النيزكيه لقوات الامن الكويتيه في جمع خيوط الرؤوس المدبرة للعملية ، وعزاء وسواد ، وطائرات مجهزة لنقل الموتى ..
الله الله اين كنتم قبل العملية ؟ اين دوائركم الاستخباريه ؟ وماهي الاجواء التي مهدت لقيام هذا الارهابي في اقتحام هذه الجموع التي جعل منها اشلاءا ؟ أليست تلك المجزرة تشير ان تلك الجريمة دليل واضح العيان لحجم الهجمة الارهابية التي تستهدف المسلمين الشيعة ومدى الخطر الذي بات يحيق باتباع هذا المذهب حول العالم، وان داعمها الاول والاخير الانظمة الخليجية والاقليمية ، وان مسؤولية تلك الجرائم وقعت لتساهلكم مع الجماعات المحرضة على العنف والكراهية وازدراء الشيعة كما حدث في كل بقعة يتحرك فيها الشيعة من باكستان وافغانستان مرورا الى المنطقة الشرقيه في حاضرة ال سعود ؟
هل من الممكن ان نتناسى ماذا يدار داخل الاروقة السياسية والبرلمانيه الكويتيه، وجوقة وليد طباطبائي ، وما اعلنته جهارا نهارا القنوات الفضائية المسخرة للجماعات الارهابية بملاحقة واستهداف الشيعة في بلدان العالم كافة، الى جانب كون ما جرى جريمة بمختلف المقاييس الانسانية ، فهي تعد مجزرة جماعية واضحة المعالم تقف ورائها اجندات خفية تهدف الى ابادة الشيعة والتضييق عليهم في مختلف المجالات الانسانية والاجتماعية .
هل نقول لكم شكرا لاغلاقكم قناة وصال بعد العملية الاجرامية وكأن وصال كانت تناشد الامن و والسلام والدعة ووحدة النسيج الكويتي. وليس احتضانها ودعمها وتمويلها ، وهي القناة واخواتها وروادها من الحاقدين على البشرية وعلى الاسلام وسماحة نبي الرحمة اللذين يرسلون الموت واستهداف المسلمين الشيعة، ودعمها وتمويلها مع كونها تنتهك جميع القوانين والاعراف الدولية والاعلامية.
وختاما وهذه بديهية ،، انتم تدركوها ، ان وضع المنطقة الملتهب وتقارب الذهنية والوعي الاجتماعي والسياسي مع القتله سيكون كفيلا بتسهيل غزو التطرف والارهاب لكم. وما جرى ليس مفاجئا ولا مستغربا. وقبل يوم واحد حذر الروس دول الخليج من انها ستكون المسرح الثاني للإرهاب، بعد ان يبلغ منتهاه ونضجه في الاماكن التي زرعتموه فيها .
بعد هذه الفواجع التي لعلها لم تحك جلدكم ،، ادركوا ان من صيرتموه وحشا سيقضم اوصالكم . وماهي الا اجندة مفخخة ومتخمة بالمفاجات ، قربك من الافعى وان احتضنك فهي تؤهلك للابتلاع ، ودنوك من اسرائيل لا يبعدك عن نواياها فيما بعد . وان بعدت عن الخطر الان فانت في رسم الخريطة من المقضومين . يحدونا الامل ،(( أن تراجع تلك الدول سياساتها بما يجعلها منسجمة مع مزاعمها بمحاربة الإرهاب والعمل على مواجهة التطرف والشحن المذهبي والطائفي المقيت ومد جسور المحبة والإخاء، وتوحيد الجهود من خلال الاستفادة من تجربة الشعوب التي قطعت شوطاً كبيراً في مكافحة آفة التكفير والتحرك الجاد للحفاظ على أرواح الأمة من هذا العبث الذي تغذيه أموال وحكومات وسياسات باتت مكشوفة للغاية من خلال انسجامها التام مع عناصر القاعدة كما يحدث لدينا في اليمن حيث العدوان السعودي الأمريكي وعناصر القاعدة في خندق واحد وجبهة واحدة تسليحاً وتمويلاً وتنسيقا ))



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة ... كصراخ في علبه
- بين السلة والذله ... كان العبادي في الاجواء
- على جسر -بزيبز - وجسر الفلوجه
- هل انا على حق فيما أناشد ؟؟؟
- شيطان .... أسمه بايدن
- سرقت ثلاجة ... أم سرقت أرواح ؟؟
- شيخ الازهر ... نظف أذنيك وأصلح سريرتك
- دوام الحال من المحال ... داعش
- بالونات الاقليم .... ودبابيس الحكومة
- وخزة ضمير ..... اننا لسنا حمير
- بين اليسار والاسلام .. حب وطن
- الحرس الوطني أت ... استعدن يا ثاكلات
- الدكتور حيدر العبادي .. اقرأ نوايا من ضم مجلسكم
- نعتوك الضباع طائفيا ............ فكنت أسدا عراقيا
- رهان التغيير ... وحصاد الحشد الشعبي
- الخروج من جلباب الصمت
- مارثون .... الاربعينية
- وهل ينطق من في ........ فيه ماء
- الصقلاوية ... الجزء الثاني من مسلسل - سبايكر-
- مونتغمري .. السومريه


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - دعوا الان البكاء .... ستنصبون طويلا خيم العزاء