عمار عرب
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 18:02
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إختر بين الدولة المدنية والدولة الدينية:
الدولة الدينية :
هي دولة يفرض فيها الشريعة الدينية لمن يحكمونها على سائر أفراد هذه الدولة حتى على اللا دينيين منهم و تطبق بشكل إلزامي دكتاتوري و تعتبر سلطات الحاكم فيها زورا وبهتانا هي سلطات مستمدة من الله لا يجوز نقاشه فيها ...فيعتبر ظلمه هو واتباعه عدلا إلهيا ...وجوره مكرمة ....و إغتصابه حقا شرعيا ...و قتله مخالفيه شريعه منزلة ...و احتلاله أراضي الغير المسالم جهادا ..
لا يهمها التطور والتقدم بقدر ما يهمها الحلال والحرام لمؤسسة الحاكم الكهنوتية التي انتقاها طائفيا لتدجين الناس وتنويمهم مغناطيسيا و مصادرة عقولهم وإرادتهم لاستخدامهم من قبل الدولة حسب الحاجة و ضمان الإذعان والخضوع الكامل للحاكم المقدس ..فديدن هذه الدولة هي التيوقراطية أي بمعنى أنها دولة تقوم على سلطة الكهنة المتحالفة مع الحاكم ...دولة تقوم على الطقوس وليس الغايات والمقاصد من الأديان. .
أما الدولة المدنية العلمانية الديمقراطية :
فهي دولة لكل أبناءها من كل الطوائف دولة مساواة وقانون مدني تشريعي متطور يطبق على الجميع ..
دولة فيها فصل للسلطات الثلاث وشفافية وتداول سلطة ..
الطغيان فيها منبوذ والعدل فيها محمود ..
المسؤولين فيها أمرهم شورى بينهم ولا فضل لعربي على أعجمي فيها ولا مسلم على مسيحي ولا مؤمن على لا ديني ولا رجل على امرأة إلا بالتقوى والإنسانية والبناء والتميز الاجتماعي والإغاثي والتكافلي و التميز العلمي والعملي ...
دولة ديدنها التطور واعمار الأرض و البحث العلمي و التميز التعليمي والأكاديمي لرفع قيمة شعبها ووعيهم حضاريا بين شعوب الأرض...فهي دولة غاءية مقاصدية وليست طقوسية ..حرية الدين والعقيدة والفكر و التعبير و حرية الرأى و العمل السياسي فيها مكفولة لجميع أبناءها .. ولا يسمح للكهنة وأتباعهم بالتأثير في السياسة ..
دولة معيار الوصول للمكان المناسب فيها هي الكفاءة و الخبرة و التقدم الأكاديمي وليس الدين والعرق
بالمختصر هناك فارق كبير بين نمط الدولتين كما بين السماء والأرض و الدولة الثانية عمليا هي الأقرب المقاصد القرآنية من الأولى ....فأيهما تختار ?
د. عمارعرب28.06.2015
#عمار_عرب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟