أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بودهان عبد الغفور - حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط ج 2 ( الاعلام )















المزيد.....

حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط ج 2 ( الاعلام )


بودهان عبد الغفور

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 18:01
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


تعد وسائل الاعلام التقليدية والحديثة احد اهم وسائل نقل الاخبار التي لها تأثير كبير على شكل بناء العقل المعرفي والادراكي للمجتمع والفرد اساسا ويساهم فى تشكيل رؤية تجاه قضايا المجتمع القدرة على التحليل والاستيعاب لاتخاذ السلوك المناسب حول هذه القضايا.
المسألة التي اريد الكلام عنها تتعلق بكيفية قراءة مايسمى الثورات العربية بطريقة موضوعية ودور الاعلام فيها... رغم انها مسألة شائكة معقدة ولايمكن ان اطلب من القارئ العربي واقول له اسمع صوت عقلك اترك العواطف والمشاعر جانبا وأتخذ موقفا لصالح الحقيقة وتجنب الخطأ.....
العقل هنا وحده لايكفي للتعامل مع الحقيقة والصواب...هل يتقبل القارئ العربي ان هناك حرب ناعمة تسبق وتواكب وتواصل حرب التدمير الشاملة التي اختارها العدو منذ البداية وهي جبهة العقل والوجدان .... ومساهمة الاعلام العربي في تحضيره لتقبل الهزيمة...فكان أفضل حليف فى العدوان على العراق وسقوط بغدادوقتل عزيمة المقاومين مع مرور الوقت وتوصيفهم بالمسلحين ثم الارهابين
هذا الاعلام العربي المتأمر على اهله بقصد او بدون قصد... وان يجند الاف الاعلامين والمفكرين والخبراء فى كل شئ..الذى فتحنا له بيوتنا وعقولنا ليزرع فيه بذور الوهن والعجز وعدم المقدرة وترسيخ نظرية المؤامرة وتحريضه على التشكيك في كل شئ ساسة نخبة رموز علماء الاحياء والاموات.... هذا العقل الذي يشاهد يري يطالع يسمع تقارير دولية اممية صادرة عن هيئات عالمية تضعه على رأس الدول الاكثر امية الاكثر فقرا الاقل ابداعا, البطال,الفاسد, السارق,الذي بقرأ صفحة واحدة من 80 كلمة فى العام,الاكثر شراء لسلاح,الاقل انفاقا على التعليم الصحة الذي يستعبد المرأة, لايحترم حقوق الانسان.... والمئات والالاف من التقارير التي تصنف العرب كانهم عالة وعار على الجنس البشري
ثم ابتكرت الرايات السود الارهابية الكاذبة التي ترسخ ارهابية العرب كأمة تنتج الارهاب المنتوج الوحيد خارج البترول الذي يمكن ان تصدره هذه الامة.
العرب المسلمين اليوم هم المادة الاعلامية الخصبة للمنضومة الاعلامية العالمية والعربية بين دواعش سنية وميلشيات شيعية هوايتهم القتل والتدمير وتهجير الطوائف الاخرى ومص دماؤهم وقطع رؤوسهم ....
وقد حولت المواجهات في سوريا والعراق واليمن الى ساحات الى لتصنيف العرب الي حزب الله بشقيه اللبناني والعراقي وأنصار الله فى اليمن وعصائب الحق والحشد الشعبي في العراق ومجاميع اخرى تسمى كلها الميلشيات الشيعية كلمة ميلشيا التي تتبادر الى الذهن اعلاميا مرتزقة اجراء قتلة مصطلح مرتبط بالدم والقتل مقابل المال..... وفي الجانب الاخر داعش السنية وجبهة النصرة, واحفاد الرسول وعشرات الاسماء الذين تربطهم علاقة روحية بالقاعدة من بعيد او من قريب...
القارئ والمشاهد العربي عقله انقسم بتكريس من الاعلام الغربي والعربي بموازاة تقسيم الطائفي والمذهبي الى ميلشيات تأتمر من الخميني(ايران الشيعية) وداعش بالبترودولار الخليجي الذى يقوده ال سعود( السعودية السنية).... وعلى مدار الساعة تتنافس القنوات المحسوبة على السنة ( العربية.الجزيرة. MBC. وقنوات اخرى تمشي فى فلكها) وفي المقابل قنوات محسوبة على الشيعة( العالم .المنار. الميادين والقنوات الاخرى المحسوبة عليها) فى تحليل وتوصيف مايجري فى سوريا والعراق واليمن .... على انه مواجهات سنية شيعية وطرح الخطاب المضلل المدمر للعقل العربي الذي خرج من من المخابر الامريكية ويتم اعادة تكراره ونسخه كصدى يعود الى صاحبة... اصبح القارئ والمشاهد العربي يوميا وباستمرار عرضة لوابل مكثف وغزير من المعلومات والصور والاخبار والمشاهد تقدم له احداث ووقائع وحالات كثيرة مختلفة ومتنوعة متناقضة حسب الاعلام والسياسة التي يروجها...مما يجعله غير مستعد ولاقادر على التعامل معها بكفاءة وموضوعية بل تضر وتسبب حالة احباط ويأس.
كيف يمكن للمشاهد والقارئ العربي التعامل مع مايمر به العالم العربي احتجاجات .انتفاضات. مأسي. قتل .ذبح .تدمير .انقسامات.. بموضوعية الذي لا تحركه حوافز سياسية وحزبية اودوافع ايديولوجية وفكرية او نعرات مذهبية وطائفية او انتماءات اجتماعية وطبقية والمصالح الشخصية والمنافع العائلية والقبلية....هل فعلا يوجد من هو قادر على تغيب كل هذه العوامل...هل يمكن للشيعة مثلا مشاهدة الجزيرة والعربية؟؟ هل يمكن للسنة متابعة الجزيرة والعربية؟؟ وعدم تفعيل كل ماذكر سابقا حين يتكلم عن الاخر او يكتب عنه حين يتعامل معه ويصدر احكاما عليه.
ما العمل كيف ويمكن التعامل مع مبدأ اتخاذ المواقف وقد اختلطت الاشياء ولم نعد قادرين على ان نفرق بين الصحيح والخاطئ بين الحقيقة والتزييف..؟
هل الحل في:
- فى التخلص من الاعتقاد بمركزية الذات وان كل الافكار والحقائق يملكها طرف واحد ويحتكرها وهو الاصح الاقدر الابقى والاقرب الى الله
-هل يجب التحرر من ثقل القيود التاريخية والفكرية التي تمنع من الرؤية الجيدة والانفتاح والوضوح والسماع لوجهات النظر التى تدفع كل طائفة الى الاعتقاد بسلامتها وصحتها وواقعيتها .
- يجب تعلم ثقافة التنازلات بخسر القليل والربح الكثير من اجل الامة.
-هل يجب اعادة النضر وصياغة رؤية جديدة تاريخ معاوية وعلي, ويزيد والحسين.من اجل عدم استحضار الماضي في الحاضر وتعكير المستقبل, وايجاد سبل وصيغ لترسيخ ثقافة عدم امكانية استرجاع الماضي ويجب بناء المستقبل.
- اعادة النظر في المرجعيات الدينية وكسر تحجرهم وابعادهم عن بيع الاوهام وترسيخ ثقافة الشعوذة والخرافات وتخدير شعوبها
الغرب لا يقدم المساعدة حبا فى العرب وتحريره ونشر الديمقراطية والعدالة وانما انطلاقا من فلسفته البرغماتية التى يجب ان تكون اساس التعامل معهم.
هذة التقسيمات التي فرضت فرضا فى العقل العربي ووجدانه والحرب الناعمة بالاعتماد على الاعلام لتقسيم المقسم اصلا وبمساهمة نخبنا مهما كان اتجاهها
فى تقسيم العقل العربي هي اخطر من فوضى السلاح التى تدمر ببطئ قلب العالم العربي وهذه هي الفوضى الخلاقة التى وعدتنا بها كوندليزا رايس ورقص بوش وال سعود على قبر هذة الامة.



#بودهان_عبد_الغفور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط
- المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي-1-
- المرأة والسأم من افكار الرجل الشرقي
- تدين وتمدن معكوس
- تحديات المجتمع المدني
- انسان عربى ضائع بين فتاوى شيوخه وشعارات حكامه


المزيد.....




- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...
- -استهداف قوات إسرائيلية 10 مرات وقاعدة لأول مرة-..-حزب الله- ...
- -التايمز-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي لن ...
- مصادر عبرية: صلية صاروخية أطلقت من لبنان وسقطت في حيفا


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - بودهان عبد الغفور - حدود الدم للفوضى الخلاقة في الشرق الاوسط ج 2 ( الاعلام )