أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - شروة ليل والتكان اظلم














المزيد.....

شروة ليل والتكان اظلم


عبد الله السكوتي

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 15:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هواء في شبك
( شروة ليل والتكان اظلم)
عبد الله السكوتي
ويضرب لوجوب التأكد من الامور، وعدم التعجل في الحكم عليها، وغالبا مايقال في المشتريات تشترى ليلا، وكذلك يقال في الرد على من يحكم لشخص رآه ليلا بانه جميل، فقد يظهر لرائيه عند الصبح قبحه مافاته ان يعرفه في الليل، ولم تكن ليالي بغداد تعرف الضوء والانارة في زمن نشوء هذا المثل، ولذا قالوا : ( شروة ليل والتكان اظلم)، والديمقراطية التي نحياها في ظل النظام البرلماني، نستطيع ان نقول عنها، انها شروة ليل، لان الشعب العراقي خرج من حروب ومصائب وكوارث، فهرول يستفتي لكل شيء ويقبل بكل شيء.
حتى الفيدرالية استفتى عليها بسرعة كبيرة، واتضح بعدئذ انه يضع قدمه في النار، فتراجع نوعما، وكذلك النظام البرلماني الذي يمثل الاقليات خير تمثيل وضعه الدستور للخلاص من الانظمة الديكتاتورية التي ربما تمخضت عن اللجوء الى انتخابات رئاسية، كان الشعب خائفا ولاعنا لمرحلة مر بها، واراد ان تكون مراكز القرار متعددة، كي لاتفتي بحرب او ابادة او تفرد بالسلطة، والنظام البرلماني خير ممثل للشعب العراقي باطيافه الواسعة، ولكن سوء العمل به وجهل الشعب في اختيار ممثليه جعله يفشل في هذه المرحلة على الاقل.
اضف الى ذلك الاعتماد الكلي على المحاصصة الحرفية، قضية هذا الي وهذا الك، زائدا التطرف الذي حدث في الفكر الاسلامي، والذي جاء متزامنا مع التجربة العراقية، فوجد ارضا صالحة للنمو ومن ثم راح يتوزع على العالم، ابطال الحروب معروفون، والحرب تحتاج دائما لقائد واحد يمتلك القرار، ويمتلك رؤية ثاقبة، وهذا حدث كثيرا في التاريخ، وانتصرت جيوش بفضل عبقرية قادتها وتمتعهم بالحكمة والقوة، وسوء حظ الديمقراطية في العراق انها تزامنت مع الحرب، ومن ثم استغل ضعاف النفوس من النواب الاضطراب الحاصل فصارت اللصوصية هي السيئة الثانية لهذه الديمقراطية.
مايقوله الشعب حكيما وصحيحا، (جان حرامي واحد، صار 325 حرامي)، من الممكن ان لاتكون السرقة ان يمد النائب يده الى المال العام، ربما تكمن في المميزات التي يحصل عليها، كأن يكون مرتبا كالذي يتقاضاه رئيس الوزراء والجمهورية والبرلمان والنواب، هذه سرقة ويحاسب عليها القانون، حيدر العبادي دكتوراه بالهندسة، تحسب الشهادة وتحسب سنين الخدمة بغير جهادية وتضاف اليها مخصصات، اما ان يتقاضى مرتبا يعادل مرتبات 10 آلاف موظف يحمل شهادة الدكتوراه، فهذه سرقة علنية وواضحة، والشعب اشتراها بليل، فصارت شروة ليل، والا ماذا يفعل فؤاد معصوم ليتقاضى 13 دولارا في الثانية الواحدة او الدقيقة الواحدة، لصوصية مقننة تثير الغثيان.
صدقوني لن يقتصر الامر على داعش، وانما ستتفرع الحركات وتنجب حركات اخرى، بفضل مايكنه الشعب من حقدٍ على سياسييه، مثال بسيط: لو استعرضنا الشهداء الذين يقعون في ارض المعركة مع داعش، وكذلك الذين يذهبون ضحية التفجيرات، سنرى انهم الفقراء، والفقراء فقط، الذي يذهب الى قطر وتركيا والسعودية والاردن، لايريد ان يموت ويترك خلفه المليارات، الفقير فقط هو من يؤمن بالارض والوطن، ودائما يسرق ويؤكل حقه ومنذ ازمان سحيقة، في حين ان هؤلاء لايدافعون عن اموالهم فأرض السواد بستان قريش كما كانوا يقولون.
حتى وان كانوا لايعترفون بالفتوى، اليس من الضروري ان يدافع الانسان عن مصالحه، ولاتفوتني قصة الصحابي الذي كان يقاتل بشكل غريب، فسأل عنه النبي، فقيل له انه فلان من اهل المدينة، فعرفه، واخيرا جرح هذا الرجل جرحا بليغا، فقال الرسول دعوه فهو من اهل النار، لكن الصحابة الحوا عليه ، كيف وهو يقاتل هذا القتال، فقال اذهبوا اليه، فذهبوا وقالوا له بشراك بالجنة، فقال اية جنة، انا اصلا لااؤمن بالجنة ولا بالنار، ولماذا اذن قاتلت بهذه البسالة؟، فقال: دفاعا عن بستاني في المدينة، وهاي هم شروة ليل والتكان اظلم.



#عبد_الله_السكوتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ياهله ابدعبول شيّال الحزن
- الشك جبير والركعه ازغيْرهْ
- كالت وهاي الدجاجهْ
- زنتْ حمدهْ، كتلوا احميّد
- هزني الوكت بحبالهْ
- يثرد ابصف الماعون
- اتقوا الله والوطن
- شمع الخيط
- قررت انسه الشعر وآكل شعيرْ
- خصر النملة
- المبغى العام
- تهي بهي
- يا عرّيس لاتفرح
- ايجد ابو كلاش وياكل ابو جزمهْ
- بالعافيهْ يمّهْ
- اللهم لاشماتهْ
- ركْ جا للشامت ظلينهْ
- تمر التاكله نواه ابجيبي
- لو بيه خير جان صار باشا
- الشيخ هادي احوج


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله السكوتي - شروة ليل والتكان اظلم