على عجيل منهل
الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 09:07
المحور:
القضية الكردية
-التحالف الغريب- بين أردوغان و"داعش"، ونستغرب - لماذا يصر أردوغان على احتضان عشرات الآلاف من الجهاديين وإرسالهم إلى سوريا والعراق. ثمة من يقول: هل يستحق تدمير تجربة كرد سوريا في المقاطعات كل هذه المغامرة الكبيرة؟.--
يمضي رجب طيب أردوغان - في حربه - ضد الكرد في سوريا. - لأن هناك 3 مقاطعات يتعايش فيها الناس دون التفرقة بين الدين والطائفة والأصل القومي. يحترق قهرا وضغينة لأن هناك الآلاف من الشباب العربي انضموا في صفوف وحدات حماية الشعب(YPG) لمقاتلة "داعش" وغيره من المجموعات الإجرامية التي يدعمها هو وحكومته. رجب طيب أردوغان يريد مناطق الكرد خرابا يجري فيها الدم للركب. هو راهن على سقوط كوباني، -بل سقط هو في الانتخابات، وبات حزبه غير قادر على تشكيل الحكومة بمفرده، وتتشاور قياداته سرا للانقلاب على هذا الرجل الذي جعل من تركيا الدولة المزدهرة المستقرة مرتعا للإرهابيين المجرمين الآتين من كل حدب وصوب -
لم يستطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه المرة أيضاً في تبرئة نفسه وحكومته من التواطؤ من جديد مع تنظيم داعش في الهجوم الذي شنّه التنظيم الإرهابي على مدينة كوباني الكردية السورية الخميس الماضي.
أردوغان وهو كان منفعلا - وهو يتحدث في حفل الافطار الذي نظّمه الهلال الأحمر التركي في مركز "الخليج" للمؤتمرات بمدينة إسطنبول مساء الجمعة، متهماً الذين تحدثوا عن التواطؤ التركي مع داعش بان لديهم "نوايا خبيثة". لكنّ الذين تحدّثوا لم يكونوا في الغالب سوى شهود عيان من السكان والناشطين المحليين ممن اتصلت بهم قنوات فضائية مختلفة الجنسيات والتوجهات لينقلوا إليها ما شاهدوا، وهم شاهدوا وصول قوات داعش من جهة الحدود التركية. والمعلوم ان حدود تركيا، خصوصاً مع سوريا والعراق، مُراقبة على مدار الساعة وترابط على طولها قوات تركية منذ أربعين سنة، فضلاً عن ان بعضها مسوّر بجدار مزدوج من الأسلاك الشائكة وبحقول من الألغام.
وعدا عن عصبيته في الحديث، فإن الرئيس أردوغان قال في تلك الكلمة بلهجة حادة أيضاً " لن نسمح أبداً بإنشاء دولة كردية في سوريا، على حدودنا الجنوبية، وسيستمر كفاحنا في هذا السبيل مهما كانت التكلفة"... هنا يكشف أردوغان عن سرّ التواطؤ، فالواضح ان القوات التركية المرابطة على الحدود قد تركت قوات داعش تمرّ من دون اعتراض.--ان داعش ما كان له أن يكون بهذه القوّة والمنعة لو لم تسهّل السلطات التركية لعشرات الآلاف من عناصر التنظيم عبور الاراضي التركية الى سوريا ثم العراق. وقد قدّمت هيئة الاذاعة البريطانية دليلاً قاطعاً على ذلك حينما تنكّر أحد مراسليها في هيئة أحد الراغبين بالالتحاق بالتنظيم، فقد مكّنه ذلك من الوقوف بنفسه على التسهيلات اللوجستية المقدّمة من تركيا للتنظيم الإرهابي للتزود بالمقاتلين.ان الشعب الكردى وحركته الوطنيه سوف تنتصر
#على_عجيل_منهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟