أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ديبان - بشار الأسد..اللهم نفسي














المزيد.....

بشار الأسد..اللهم نفسي


حسين ديبان

الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ اللحظة التي غادر بها دمشق رئيس لجنة التحقيق الدولية في إغتيال رفيق الحريري الألماني ديتيلف ميليس, ورموز النظام الأسدي الديكتاتوري الجاثمين على رقاب شعب سوريا الأبيَ يحاولون اللعب على حبال الكذب والتمويه والتشويش تارة وحبال الدبلوماسية(( الحربائية)) إن جاز التعبير تارة أخرى,ولاغاية لهم إلا تبرئة الرأس الأول(صبي القرداحة وربما أخوه معه) من الجريمة النكراء,وبدون أي حسبان لما ينتج عن سياستهم وألاعيبهم من إستحقاقات خطيرة جدا تطال الوطن والمواطن في سوريا,كما وأنها تطال الإستقرار والأمن في أكثر من دولة عربية مجاورة لسوريا.


فعلى الصعيد الدبلوماسي ليس خافيا على أحد مايجري وراء الكواليس من مفاوضات بين الإدارة الأمريكية وبين رموز النظام الأسدي ,في مسعى حثيث من هؤلاء الرموز لتجنيب الصبي الديكتاتور وأخوه من التبعات التي ستنتج فيما لو صدر تقرير ميليس متهما النظام الأسدي بالوقوف وراء جريمة الإغتيال,وهو ماكان حديث العامة في الساعات الأولى التي تلت جريمة الإغتيال,وأصبح أكيدا بعد أن أصبح رجال دمشق اللبنانيون في قبضة العدالة,لأن هؤلاء لايمكنهم بحال من الأحوال القيام بأي عمل إلا بأمرة محافظ لبنان السوري رستم غزالة وهو الذي كان محافظا فعليا للبنان حتى تاريخ خروجهم مدحورين بفعل إنتفاضة الحرية و الإستقلال المجيدة,وكذلك فإن رستم غزالة لايستطيع أن يتخذ أي قرار فحسب و إنما هو لا يتجرأ بأن يفكر بإتخاذ أي قرار حتى تلك القرارات الصغيرة التي تتعلق بأموره الخاصة مثل سائقه ومرافقيه الذين عادة يعينون من المستوى الأعلى ليكونوا عينا عليه لا معينا له,لأن من يعلم طبيعة النظام الديكتاتوري في سوريا يعلم أن هناك واحد أحد هو صاحب القرار في كل شاردة وواردة وكل صغيرة وكبيرة ولا يعدو الأخرون الذين يحملون صفات نواب الرئيس ومستشاروه ورؤساء الأجهزة إلا أدوات للتنفيذ وكما يقولون((أرجل كراسي أو كراكوزات)),وبالنتيجة فإن رأس النظام الديكتاتوري في سوريا يتحمل وحده مسؤولية ماحدث وعليه فإنهم يحاولون بأي ثمن تحييد رأس الأفعى وهم الآن فقط وبعد أن وصلت الأمور إلى ماوصلت إليه سيبرهنوا للعالم كم هم محترفون بضبط الحدود مع العراق ومنع الإرهابيين من التسلل الى داخل الأراضي العراقية,وكذلك سيأكدوا للعالم أن سلاح حزب الله والسلاح الفلسطيني المتواجد في الناعمة والبقاع من السهل جدا نزعه فهو سلاحهم أولا وآخرا,وكذلك فإنهم سيثبتوا أنه من السهل تناسي كل تصريحاتهم العنترية السابقة بخصوص منظمات العدم الفلسطينية وقادتها المتواجدين على الأرض السورية,ولا مانع أبدا من ترحيلهم إلى مقرهم (القطري) الجاهز,أما بخصوص الإصلاح فإنهم سيطلقوا وعودا كثيرة تنعكس مزيدا من القمع والإعتقالات وتضييق الحريات ضد شعب سوريا,ذلك أن الإدارة الأمريكية معنية بالدرجة الأولى بالمسائل الثلاث الأولى التي ذكرناها و قضية الإصلاح والحريات في سوريا على آخر سلم إهتمامات تلك الإدارة التي تعرف تماما كيف تحافظ على مصالحها وهي التي أكدت مرارا أن تغيير النظام في سوريا لا يعنيها بقدر إستجابة ذلك النظام لطلباتها فيما يتعلق بالعراق ولبنان وتواجد والمنظمات الفلسطينية.


على صعيد آخر وتحسبا لفشل مفاوضات ((الصفقة))بدأت الماكينة الإعلامية السورية وتابعيها من المؤسسات الإعلامية الممولة من النظام الأسدي وإستباقا لتقرير لجنة التحقيق ,بدأت في الترويج لتسريبات إعلامية مفادها أن السيد ميليس لم يتمكن من العثور على أي دليل يدين المسؤولين السوريين,حتى إذا جاء تقرير ميليس متهما هذا النظام فإن تقريره يصبح مسيسا ومدفوعا من قبل جهات خارجية(إسرائيل وأمريكا) للوصول الى هذه النتيجة,وهي محاولات غبية وتافهة للضحك على عقول المواطنين العرب والشعب السوري الذي بات اليوم مقتنعا بأن هذا النظام لن يتغير فهو نظام قمعي ديكتاتوري مجرم,وأي حديث من رأس ذلك النظام ورموزه عن التغيير والإصلاح هو حديث زائف ومخادع ولا يمكن أن يقوم به فعلا ذلك أن أي عملية إصلاح حقيقي في سوريا ستؤدي بالتأكيد الى محاسبة رموز ذلك النظام عن كل الجرائم التي إقترفوها بحق شعب سوريا وعلى رأسهم رأس النظام صبي القرداحة وأخوه وعمهم السفاح رفعت الأسد وهو مايحاول النظام وأذنابه الحؤول دون الوصول إلى رقابهم ولكن ليس للأبد,فنهاية الظلم والظلام حتمية وشعب سوريا العزيز الأبيَ خير من يعلم كيف يتخلص من هذا النظام المجرم وأذنابه,فالمستقبل دائما للشعوب ومزابل التاريخ وحدها المكان الصالح لمثل هذه الديكتاتوريات ورموزها.



#حسين_ديبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس بلا خجل أو حياء
- حمدا لله..لم يلتزموا بالإسلام
- نعم عرب ولانخجل!!
- طارق رمضان وأضعف الإيمان
- هل تغعلها الحكومة العراقية؟
- خالد مشعل والمقاومة العراقية
- وطن أم عقار
- انهم يرقصون على جراحنا
- !!!بيان تهديد رقم 2 الى سيد القمني
- الارهاب...الى متى؟؟


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين ديبان - بشار الأسد..اللهم نفسي