عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 22:48
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
في انتكاسة خطيرة ورجوع للوراء وعصور التخلف والظلام ، وزمن محاكم التفتيش البغيض ، وفي انتهاك سافر وصارخ لحقوق الإنسان ،
أقدمت السلطات الأردنية وفي سابقة من نوعها تطال أحد أرباب الرأي والفكر المتنور والقلم الإنساني الحر والمعبر عن آلام البسطاء وأحلام الشباب في العيش بحرية وكرامة وعدالة اجتماعية ،
أقدمت السلطات الأردنية في خطوة هي الأولى من نوعها فصلا من العمل ومنعا من الكتابة منذ تولي الملك الحالي العرش تجاه أحد أشهر كتاب الأردن اليساريين والمعروف بقوته وتوجهه اليساري وإخلاصه لشعب الأردن وأمته العربية بل ومواقفه الواضحة والمعلنة تجاه ما يسمى دولة إسرائيل ، ودعمه غير المحدود لحقوق شعب فلسطين ،
إنه الزميل الكاتب اليساري الأردني الدكتور السيد جهاد المحيسن ،
وهو بحق اسم على مسمى ، مجاهد ومناضل سلاحه الوحيد القلم ،
لا يجامل ولا يحابي بل ولا يفعل مثل البعض فينافق،
الزميل المحترم ووفق كثير من المواقع تم فصله من عمله ومنعه من الكتابة لأنه انتقد ، ولأنه أكد نسبه لآل النبي الكريم محمد ، ولأنه اعتنق مذهب ومدرسة أهل البيت أجداده كما هو أكد نسبه وأنه يملك البراهين على نسبه ،
وبغض النظر عما تم تداوله في مسألة اعتناقه المذهب الشيعي بحسب تلك المواقع ، أو عزمه مواصلة دربه في فضح انتهاكات وجرائم الصهاينة بحق الفلسطينيين ،
فإنا حرية المعتقد يكفلها الدستور الأردني نفسه ناهيك عن مواثيق وعهود حقوق الإنسان الدولية والتي وافق ووقع عليها الأردن نفسه ،
بل إنه من المستغرب أن يتطرق للمذهب الشيعي وكأنه ليس بمذهب إسلامي !! فهل النظام الأردني يرى الشيعة غير مسلمين ؟!! ،
أم هم مسلمون من وجهة نظره ؟! ،
وإنه من المخزي بل والعار أن يتخذ قرار بفصله من عمله وكذلك منعه من الكتابة وفق ما قاله البعض بشأن ما أسموه تشيعه ، وهل التشيع جريمة ؟!
إن مجرد تردد مثل هذا الأمر وبغض النظر عن صحته أو عدمها تعد أمرا معيبا بحق الدولة الأردنية والتي يتغنى إعلامها دوما بالحرية الدينية وحرية المعتقد وتنوعها ،
على الحكومة الأردنية وبشكل فوري أن ترفع وللأبد قراراتها الظالمة والجائرة بحق الزميل الكاتب الدكتور جهاد المحيسن وأن يعود لعمله وقلمه وقرائه ونضاله ،
وعلى النظام الأردني أن يدرك أن عصر كسر الأقلام وقمع الأراء والاضطهاد الديني لا مكان له في الدول المدنية الحديثة المحترمة !!! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟