أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .














المزيد.....


شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .


صالح حمّاية

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 22:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


( بداية أود تقديم تعازيّ الحارة لأسر جميع من ماتوا في الهجمات البربرية التي نفذت ضد الآمنين من قبل الإرهاب الإسلامي سواء في تونس أو فرنسا أو الكويت الصومال أو العراق، و في كل مكان ، فهذه الجريمة جريمة بحق الإنسانية ككل وليس جريمة بحق شعب بعينه )

بعد الجمعة الدامية التي شهدها العالم أمس ، سارعت اغلب الدول التي تعرضت للهجمات إلى اتخاذ خطوات سريعة لتدارك الأزمة ، وكان أبرزها هو ما قامت به الدولة التونسية بقرارها إقفال 80 مسجد تابع للسلفية في سبيل تجفيف منابع الإرهاب ، و السؤال هنا : هل حقا يمكن القول إن هناك جدية في سياسة الحرب على الإرهاب كما هي الحالة التونسية ، أم أن الأمر مجرد فقاعات إعلامية سرعان ما ستتلاشى ؟ .

بالنسبة لي وكما أتصور فلا يمكن القول أن هناك دولة ذات غالبية مسلمة يمكنها أن تجابه الإرهاب الإسلامي بجدية ، وهذا لسبب مباشر و واضح وهو أن قضية الإرهاب أعمق من الإرهاب نفسه ، فالإرهاب هو مجرد تجلي لقاعدة صلبة من التراث الفقهي والديني ، وهذه القاعدة هي التي شيدت عليها كل البنى الاجتماعية القائمة حاليا في البلاد الإسلامية ، لهذا فهل نتوقع انه يمكن لحكومة في بلد مسلم ما، ان تدخل في حرب مع أساسات المجتمع التي تحكمه ؟ و طبعا الجواب هو لا ، فحتى رئيس له شعبية جارفة كالسيسي وحين دخل في هذا الامتحان فقد جبن و تخاذل ، فكما نعلم السيسي ومنذ بداء حملته للترشح للرئاسة ركز على فكرة إصلاح الخطاب الديني ومكافحة جذور الإرهاب ، لكن الذي جرى أن السيسي بدء يتراجع شيئا فشيئا ، حتى خفت صوته في النهاية ، وصار العكس هو الحاصل حيث ازداد تمدد الأصولية حتى وصلت إلى محاكمة من صدقوا السيسي في خطابه عن الإصلاح الديني على غرار إسلام بحيري وغيره ، وهنا لو سألنا لماذا تراجع السيسي و خفت مشروعه ؟ فسيكون الجواب ببساطة هو أن لا احد يستطيع إعلان الحرب على الأساسات التي يقف عليه ، فالسيسي و النظام المصري عموما قائمة على "قاعدة" الأصولية الدينية ، فمن جهة لديه الأزهر الذي يسنده ضد جماعة الاخوان التي تحاربه دينيا ، ومن جهة لديه الطبقة المحافظة التي تؤيده و التي تقوم كلها على التصورات الأصولية بحيث أن شر الإرهاب عندها، أهون من شر الحريات التي قد تحرر بناتها أو أبناءها من سيطرتها الأبوية ، وعليه فالغالب بل و المؤكد أن جميع الدول ذات التركيبة الشبيهة ، ستظل تحارب في عوارض الإرهاب، لكنها لن تحارب جوهر الإرهاب ، وحسبها أن يبقى الحال غير مكلف فقط ، لأنه من المؤكد إذا طال الوضع فالإرهاب سيستولي على الدولة ، وهو بالتحديد ما يجري كل فترة وفترة ، حيث تتبادل الأدوار بين الدولة الأمنية التي تحارب عوارض الإرهاب ، وبين الحكم الديني الذي يخلف الدولة الأمنية بعد سقوطها ، و هو تماما ما بشر به فرج فودة قبل زمن ، فتبادل الأدوار بين الدولة الأمنية و الأصولية الإسلامية ، لن يؤدي سوى إلى استمرارهما معا حتى يفنى الوطن .



#صالح_حمّاية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا لو ألغينا التعليم في الجزائر ؟ .
- كلكم داعش .
- قصة الدولة في -تنوره -.
- سيقان عارية و إرهابيون .
- بعد موجة العودة للدين لنجرب الابتعاد عنه .
- وماذا عن القمع الديني يا صحافة .
- لا جدوى من الإسلام إلا كديانة إرهابية .
- مشكل الطلاق ليس قانوني يا سيادة الرئيس .
- الهمجية كقيمة إسلامية رفيعة ؟ .
- نحن المسلمون همج وسنبقى همج .
- الإسلام ضد العالم .
- الإسلام ساعيا لدمار الغرب بعد أن دمر الشرق .
- الأدلة على عدم إسلام الحسن باتيلي .
- إرهابكم يا مسلمين لن يجدي .
- وماذا عن الكفر-فوبيا و الشرك-فوبيا ؟.
- إذا شارلي ايبدو مؤامرة فماذا عن ولد مخيطر ؟ .
- براءة الإسلام المتطرف من مجزرة -شارلي إيبدو- .
- الخوف على فرنسا أولى من الخوف على المسلمين .
- المسلمون و الفهم السلبي لله .
- اللهم أحفظ الكفار و المشركين .


المزيد.....




- الجنة الدولية للصليب الاحمر تتسلم الاسير الاسرائيلي كيث سيغا ...
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الثاني
- الجنة الدولية للصليب الاحمر في خانيونس تتسلم الاسير الاسرائي ...
- إطلاق نار على قوات إسرائيلية في سوريا وجبهة المقاومة الإسلام ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد بجودة HD على جميع الأقمار الصناع ...
- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صالح حمّاية - شكوك حول جدية الحرب على الإرهاب .