ضياء البوسالمي
الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 19:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
[من الأفضل الإيمان بالله لأنه إن وجد فإنك ستكون من الناجين وتنعم بالجنة وإن لم يكن موجودا فإنك لن تخسر شيئا، لذلك وبنظرة براغماتية على الإنسان أن يؤمن في كل الحالات]
يتحول الإيمان من خلال هذا الطرح إلى مجرد قرار يتخذ شفاهيا وتغيب هنا القناعاب.فالإيمان هنا هو مراعاة للمصلحة الشخصية. وإختيار الإيمان لاينحصر في مجموعة من العبادات التي يقوم بها الفرد للنجاة، و إذا سلمنا بوجود الإلاه فمن المفترض أن يكون مطلعا على الدوافع التي أدت إلى الإيمان به أيرضى بشخص آمن به خوفا أو عن عدم إقتناع !؟
رهان باسكال يطرح العديد من الأسئلة، كيف يعقل أن يعاقب الإلاه العلماء و الفلاسفة و المفكرين الملاحدة الذين غيروا مجرى التاريخ و ساهموافي تطور البشرية ؟
عندما لسؤل برتراند راسل عن موقفه من الإلاه و كيف ستكون إجابته عندما يقف بين يديه قال : عدم كفاية الأدلة !
إن فكرة باسكال هذه ترتقي إلى مستوى الأطروحة التي يمكن التعمق في درسها ولكن الصادم أن المدافعين عن وجود الإلاه يستنجدون بها و يستعملونها للمحاججة و الإقناع وهذا المقطع من كتاب مصطفى محمود ( حوار مع صديقي الملحد ) خير دليل على ذلك:
" قال صاحبي بعد أن أصغى باهتمام إلى كل ما قلت .. وراح يتلمس الثغرة الأخيرة : - فماذا يكون الحال لو اخطأت حساباتك وانتهيت بعد عمر طويل إلى موت وتراب ليس بعده شيىء !
- لن أكون قد خسرت شيئا ... ولكنكم أنتم سوف تخسرون كثيرا لو أصابت حساباتي وصدقت توقعاتي .. وإنها لصادقة سوف تكون مفاجئة هائلة يا صاحبي . "
#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟