أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - إلى السيدة موغوريني بخصوص أوروبا والإسلام !














المزيد.....

إلى السيدة موغوريني بخصوص أوروبا والإسلام !


صلاح يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قالت السيدة موغوريني مفوضة الأمن والخارجية بالاتحاد الأوروبي أن ( أوروبا هي الإسلام والإسلام هو أوروبا وأن الإسلام جزء من هوية أوروبا الثقافية .. )، والخبر مقتبس من موقع الجزيرة نت المنحازة للإسلاميين والدواعش، فهذه القناة من وجهة نظري تمارس الكذب والتضليل طالما أن ذلك يخدم عقيدة الإسلام، لذا اقتضى التنويه !

تصريح مفوضة الأمن والخارجية الأوروبية ينضوي على أحد ثلاثة احتمالات، الأول أن السيدة موغوريني تجهل الكثير عن عقيدة محمد مثل أغلبية المسلمين البسطاء الذين يعتقدون أن داعش ( تعادي الإسلام وتعمل على تشويهه )، والاحتمال الثاني أن السيدة تعلم تماماً ما هو الإسلام ولكن السياسة الأوروبية والغربية عموماً ما زالت تنحاز لعقيدة الإجرام والتخلف التي حافظت على تخلف المسلمين وهو مطلب مخابراتي غربي بامتياز. ثمة احتمال ثالث وهو وارد جداً، أن تكون السيدة مرعوبة تخشى الاغتيال بسيارة مفخخة أو طعناً بالسكاكين أو انتقاماً بقنبلة أو لغم !! ، لكني سأفضل حسن النية وسأميل أن السيدة لم تعرف من الإسلام سوى نسخة القرآن المزورة التي ترجمتها أموال المهلكة السعودية !

السيدة موغوريني المحترمة، بعد التحية

نحن نعيش في كوكب واحد رغم البون الشاسع في التقدم والتحضر بينكم وبين المسلمين، وعليه أود توجيه الملاحظات التالية بوصفك مفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي:

أولاً: هل تعلمين أن داعش من خلال تفننها بأساليب القتل والتنكيل إنما تطبق حرفياً آيات القرآن وما ورد في سيرة النبي محمد وأتباعه الأوائل ؟! هل قرأت الآية القرآنية ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأطرافهم من خلاف أو ينفوا من الأرض )، وكيف وصلتك الترجمة ؟؟!

ثانياً: هل تعلمين أن المسيحيين واليهود كفاراً بحسب آيات السيف الناسخة، ( كفر الذين قالوا أن الله هو المسيح ابن مريم )، وأن الله قد سخطكم إلى قردة وخنازير ؟! وأن إله الإسلام يأمرهم بأن يقتلوا الكفار أينما وجدوهم ؟؟!

ثالثاً: أعتقد أن المعرفة تراكمية، فكيف نظرت إلى حادثة اغتيال الرسامين بصحيفة شارلي إيبدو الفرنسية ؟! وهل تعلمين أن النبي محمد نفسه كان قد اغتال اغتيالاً جميع الشعراء المعارضين والناقدين لقرآنه ؟؟! قتل المسلمون بأمره ( كعب بن الأشرف والعصماء بنت مروان وأم قرفة وأبو عفك وغيرهم ).

رابعاً: هل نفهم من تصريحاتك بخصوص الإسلام أن القارة الأوروبية ستتخلى عن حرية الرأي والتعبير طالما أن مصير نقاد الإسلام هو ( شارلي إيبدو ) ؟! لماذا تحاولون تضليل عامة المسلمين ؟؟! هل أنت مرعوبة وخائفة من القتل والإرهاب الإسلامي ؟؟! إذا كنت خائفة ومرعوبة من فضح حقيقة الإسلام، فاتركي منصبك إلى ارمأة أو رجل أكثر شجاعة !

خامساً: هل سمعت بالباحثين فرج فودة وحسين مروة والفكر مهدي عامل ؟؟! جميعهم معاصرون قتلوا في الأعوام 1987، 1984، 1990 بسبب كتاباتهم التي تنتقد عقيدة الإسلام وتاريخها الأسود !

سادساً: مع الانفتاح الإعلامي الهائل الذي حول كوكبنا إلى قرية صغيرة، تبدو المعركة ضد إجرام الإسلام وعنصريته وفاشيته إنسانية المعالم، عالمية الجغرافيا، فبعد توجيه أخلص التحايا إلى الرسامين والفنانين بشارلي إيبدو، أتوجه إلى كافة مثقفي ومفكري الغرب غير المرتبطين بساسة السلطات الحاكمة، أن يقفوا ويساندوا معركة التنوير ضد تهديد الأمن والسلام والتعايش الذي يشكله الإسلام !

سابعاً: أرجو أن تتخلى السلطات الحاكمة الأوروبية عن دعم الحركات الإسلامية وبالذات الإخوان المسلمون والدواعش، فالمستقبل سيكون زاهراً مضيئاً بلا أديان ولا خرافات ولا إجرام ولا إرهاب، بل تقدم ونمو وازدهار وأمن وسلام وتعايش بعيداً عن معتقدات قديمة لم تصلح في وقتها وإنما خدمت طبقة الحكام والسلاطين الذين توارثوا السلطة عبر تاريخ قوامه 1430 عاماً هي عمر الإسلام نفسه !

ثامناً: أرجو أن يتكرم الاتحاد الأوروبي الذي يتبرع بالمساعدات لفقراء العالم الثالث وضحايا المجاعات، أن يلعب دوراً تقدمياً في تطوير الثقافة العالمية من خلال ترجمة كتب النقاد العرب وأهمها كتاب " الحقيقة الغائبة " لفرج فودة وكتاب " الأسطورة والتراث " لسيد القمني.

تاسعاً: إن الإسلام يعادي المرأة ويعادي خروجها من منزلها، ويعتبرها سلعة يدفع الرجل ثمنها من ماله الخاص، كما يعادي منظومة حقوق الإنسان التي ترعرعت شعوبكم في ظلالها وفي مقدمة تلك الحقوق، حرية التفكير والاعتقاد، وأرجو أن أكون قد أحسنت الظن بالسيدة موغوريني فاتهمتها بالجهل، وهي ليست جريمة إذ يمكن حلها والتغلب عليها بالقراءة والاطلاع، ولكن أن تتجاهل السيدة حادثة رسام الكاريكاتير الدانماركي ثم حادثة اغتيال صحافيي ورسامي شارلي إيبدو فهو ما يثير أكثر من علامة سؤال.

عاشراً وأخيراً: إذا كانت السيدة موغوريني قد تجاهلت حادثة " شارلي إيبدو " فكيف لها أن تتجاهل حادثة تدمير برجي التجارة ؟ حادثة قطار الأنفاق في لندن ؟ حادثة القطار في مدريد ؟ حادثة مطار موسكو ؟! حوادث القتل والترويع التي تبثها عصابات داعش من قطع رؤوس وإحراق بالنار وإغراق في الماء وصعق بالكهرباء ؟! أرجو أن تكون السيدة موغوريني صادقة مع نفسها وتتكرم بقول الحقيقة أو أن تستقيل من مصبها الحساس وتتفرغ للقراءة والاطلاع.

مع خالص التحية والتقدير،

صلاح يوسف
كاتب ومفكر عراقي



#صلاح_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكمة الإله !
- المفهوم الحقيقي للتنوير !!
- عن هزيمة التنوير في العالم الإسلامي !
- أزمة التنوير في العالم الإسلامي !
- هل خُلق الإنسان في أحسن تقويم ؟!
- ماذا لو وصلنا لحافة الأرض ؟!
- لماذا لست مسلماً ؟!
- انتقائية الإسلام وانفصام المسلمين
- الأسباب الشرعية لحرق الطيار الأردني !!
- في نقد العقل الإسلامي
- رسالة عاجلة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي
- إلى الرئيس الفرنسي هولاند !
- لماذا تركت الإسلام ؟! كتابي الجديد
- سمك لبن تمر هندي – ردا على مقال شامل عبد العزيز !
- حقيقة المرأة في الإسلام !
- نهاية الإسلام !
- لا تلوموا داعش !
- هكذا صنعوا الأنبياء !
- شكرا طلعت خيري .. شكرا - داعش - !
- جولة عاجلة في دهاليز الإسلام !


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح يوسف - إلى السيدة موغوريني بخصوص أوروبا والإسلام !