عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 03:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الكرد والعرب – هذه القصة ليست فيلما
* عايد سعيد السرِّاج
هذه القصة ليست فيلما ً ، هي من الواقع ، أبطالها من لحم ودم / أكراد وعرب / الأكراد أقحاح ، وعشيرة " البوخميس التي تنتمي إلى قبيلة الدليم " ( المعروفة ) حينذاك ، كان الأكراد يملكون خيولا ً أصيلة لا تضاهى ، وكان الفرسان آنذاك يفدون أرواحهم لمجرد الحصول على فرس ٍأو حصان أصيل ، وكانوا يحتاجونها وخيارها موجودة في مضارب / د / باشا / في تركيا / كان هذا في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ، وكان للعرب ما أرادوا في غزوتهم من خيول أصيلة ، ولم يعتدوا على الرعاة أو الرعايا ، قالوا للجميع هدفنا الخيول والخيول فقط ، وعندما أخبر الشيخ : د – باشا بالأمر قال لفرسانه جهزوا أنفسكم من الصباح وجهزوا أختي / فلانة / مع مرافقاتها وناقتها لتكون معنا / وعندما وصوا إلى مضارب العرب / تجهز العرب للقتال وقال لهم البعض هذا جيش / فلان / كيف ستقاتلونه ، لقد ورطتم أنفسكم ، قالوا لا بد من القتال لآخر رجل فينا ، وإذا الزعيم عشيرة الكرد ، يرسل فارسا ً ليقول ، للطرف الثاني ، يقول لكم شيخنا فلان أننا ، لا نقاتل الفرسان أصحاب الشهامة والنخوة ، بل جئنا لنصاهرهم ، وهكذا تمت الاستضافة من ذبح النوق ، والخراف ، وعقد قران ، الخانم على فارس العشيرة وعقيدها ، وبعد انتهاء الضيافة التي استمرت عدة أيام ، جهّز نفسه الزعيم الكردي ، د / باشا / للسفر وإذْا أجمل فتاة وأخت الفارس ، / خاتون العرب / واسمها / خنساء / جاهزة ليتزوجها فارس الكرد / ومعها حليتها ومصاغها ومرافقتها مع الهدايا ، وهكذا تتم المصاهرة ، بين مجموعتين كريمتين من حكماء الكرد وأخوتهم العرب ، ولا زلنا نزور بعضنا إلى الآن ونحفظ الود ، والعلاقة حميمية بين أحفاد الأحفاد ، / هذا ما حدث مع جدودي وكانوا فئة من العشيرة وليست كلها – مع أكرم وأنبل الناس من أخوتنا وأقاربنا الكرد /
فهل من عبرة ؟ ؟
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟