أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشهيد كسيلة - القرآن رسالة وليس لغة














المزيد.....

القرآن رسالة وليس لغة


الشهيد كسيلة

الحوار المتمدن-العدد: 4850 - 2015 / 6 / 27 - 00:57
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العجب كل العجب مما نرى ونسمع في العالم العربي من تحجر ومعاداة للعقل والمنطق ، والعجب كيف أن أنوار الحضارة الحديثة شعّت وانتشرت وبلغ شعاعها عنان السماء ، لكن العقل العربي يظل عصيا على الحضارة مصرّا على الانغلاق والرفض الدائم لأنوار الحضارة بل إنه استعمل أنوارها أشنع استعمال ليبقى العالم العربي استثناء عن كل العالم في غياهب الظلام ودياميس الجهل ولا أدلّ على ما نقول من هذه الفضائيات التي تمتلئ بملتحين ومعممين ينفثون سموم الكراهية ويزرعون بذور الفتن ، إنها أرمادا من المشايخ الشباب الذين خرّجهم كبار الهراطقة من مغارات الوهبنة ، أولئك التيميون البخاريون الهُرَيْريون الذين يملأون الفضائيات نعيقا وزعيقا والعفونة تتطاير من أشداقهم ... .
هؤلاء تسمعهم يتكلفون الحديث بلغة متقعرة مليئة بالتنطع تراهم يلوون ألسنتهم ويصدرون فحيحا كفحيح الأفاعي تسمع لهم همهمة ودمدمة وبعضهم يصرخ ويولول وينادي بالويل والثبور وعظائم الأمور ، لقد ألغوا كل العلوم الحديثة فعندهم الطب والفيزياء وعلوم الفضاء وعلم الاجتماع وعلوم التربية وعلم النفس ولم يبق غير غلق الجامعات والجلوس أرضاً أمامهم للاغتراف من شعوذتهم ! بل إن الجامعات فعلا مغلقة لأنها أصبحت في أيديهم وهم من يتحكمون في المناهج ومقررات التدريس وخطابهم يعلى ولا يعلى عليه ولهم اليد الطولى لفصل أيّ من يجهر بالاعتراض على هرطقاتهم !
ألم تتحول كليات العلوم الإنسانية إلى تكايا ، ألم يتحول الطلبة إلى مريدين ، ألم يتحول الأساتذة إلى مشايخ ، وبقي لنا فقط أن ننتظر يوما تفتح فيه كلية الرقية الشرعية بعد أن تحول الاقتصاد إلى اقتصاد "إسلامي" والطب إلى طبّ "نبوي" ولا تزال بركات الإعجاز إياه تترى وخيره يعمّ ... والملتقيات والمؤتمرات والسيمنارات لا تتوقف إعلاء لكلمة الله وإظهارا للحق "ولو كره المارقون" .
وتنتهي تلك المهرجانات بتوصيات طبعا حفاظا على لغة القرآن ولغة الجنة وما على المسلم الذي لا يتحدث لغة الجنة سوى أن يستعد للسعير لأنه حتى ولو عاش حياته ممارسا لكل الطقوس الإسلامية لن يستطع الرد على أسئلة منكر ونكير والثعبان الأقرع .
أيها المسلمون من غير العرب وأنتم الأغلبية الساحقة في العالم الإسلامي أعينوا العالم العربي على تجاوز مسخرة الإعجاز إياه اجتمعوا وأعلنوا ممارسة كل الشعائر الدينية الإسلامية كل بلغته ، وبذلك تحررون القرآن من السجن الذي وضعه فيه فقهاء العنصرية القومية العربية ، القرآن رسالة وليس لغة والرسالة ينبغي أن تصل إلى المرسل إليه بلغته والقرآن صريح والآية تقول "وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه" فإن كان الدين قوميا ينبغي أن يظل في حدود القوم الذين يدينون به وإن كان عالميا ينبغي أن يكسر جدار اللغة الواحدة وآنذاك سيكون لكل أمة قرآنها وما اللغة إلا شكل أما المضمون سيظل واحدا . أنتم أمام خيارين هما الصيغة اليهودية وهي أن الدين قومي وفي هذه الحالة على الاسلام ان يتوقف في حدود شبه الجزيرة العربية والصيغة المسيحية وهي أن الدين عالمي وإذا كانت التوراة بالعبري الفصيح دون لغة اخرى فإن الإنجيل لم تبق لغة في العالم إلا وفيها ترجمة له ومن حق أي مسيحي أن يصلي بلغته لأن الله يفهم كل اللغات وليس معلم نحو وصرف يريد أن يعجز خلقه بالبيان والبديع والبلاغة فيفرض عليهم لغة واحدة .



#الشهيد_كسيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية والعرق والأنساب
- الشاوية والتناحر القبلي
- عصيد وعصاد : الأمازيغية بين الاثنين مفارقة أم مطابقة
- هل يمكن إدراج مقياس الأمازيغية في مقررات جامعات بلدان شمال أ ...
- إلى إخواني:المستعرب والعروبي والأعرابي A mes confrères : l’a ...
- خطبة عصماء في جمعة غرّاء
- رئاسيات الجزائر : لعبة الثلاث ورقات اسمها انتخابات
- قصة الملك الامازيغي آكسل (كسيلة)
- لم نخترع إلا العشيرة والأنبياء
- التعريب في بلدان شمال افريقيا (2)
- التعريب في بلدان شمال افريقيا
- شهادة اسمها -الجنوب-
- الاستعمار الديني (..........) حلقات استعمار لا نهاية له
- الطغمة البعثية - الوهابية والأديب العالمي كاتب ياسين
- التميمي والامازيغية
- صدى البرباغاندا المخزنية
- حقيقة بني هلال في شمال افريقيا
- كلمة -جنرالات- في البروباغاندا المخزنية
- وداعا كرنفال الفاتح سبتمبر... وأهلا بالأفراح الشعبية


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشهيد كسيلة - القرآن رسالة وليس لغة