أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سمير أمين - المال، السلاح، الدولة في الرأسمالية المعاصرة














المزيد.....


المال، السلاح، الدولة في الرأسمالية المعاصرة


سمير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 19:15
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    




استخدم مصطلح جموع multitude لأول مرة في أوروبا، على ما يبدو من الفيلسوف الهولندي سبينوزا، الذي يشير إليه مايكل هاردت وأنطوني نيغري بالتحديد. كان المصطلح يعيّن حينها «عامة الناس» الذين يشكّلون الأكثرية في مدن «العالم القديم» والمحرومين من المشاركة السياسية (المقتصرة على الملك والأرستقراطية) ومن السلطة الاقتصادية (المحجوزة لأصحاب الأملاك من السلالات الإقطاعية أو للبرجوازية المالية الناشئة، المدينية والريفية – بما فيها الفلاحون الأغنياء) مثلما كانوا محرومين من السلطة الاجتماعية (التي تستأثر بها الكنيسة والإكليروس). وكان موقع العامة على تفاوت. فالعامة في المدن كانوا أصحاب اضطرابات غالباً ما ينفجرون في انتفاضات عنيفة. وكثيراً ما كان الآخرون يعبّئونهم في صراعهم مع الأرستقراطية – والبرجوازية الناشئة خصوصاً، وهي المكوّن النشط من «المرتبة الثالثة» في فرنسا.

مصطلح «الجموع» له تاريخ
وجدت أشكال اجتماعية مشابهة للجموع في أمكنة أخرى في ما مضى. فالعامة في روما القديمة وفي المدن - الدول الإيطالية في عصر النهضة معروفون جداً. في الثورة الإنكليزية في القرن السابع عشر، كان «التسويديون» الذين ظهروا إبان النزاع بين كرومويل والعرش، ينتمون إلى الشريحة الاجتماعية ذاتها. فيما خصّني، لاحظتُ أن وقائع اجتماعية مشابهة يمكن العثور عليها خارج أوروبا، كما هو حال الـ«تايپنغ» في الصين في القرن التاسع عشر.
وفّرت مراوحات الثورة الفرنسية فسحة لتدخّل أقوى من العامة (جموع ذلك العصر) في النزاع بين برجوازية «المرتبة الثالثة» من جهة والعرش والأرستقراطية من جهة أخرى. وسرعان ما صار النزاع ثلاثي الأطراف (أرستقراطية، برجوازية، شعب) وغلب العنصر العامي لفترة في العام ١٧٩٣ مع صعود الكتلة السياسية المعروفة باسم «الجبل». وكان روبسپيير يعبّر بوضوح عن مطالب هؤلاء العامة وقد جابه «الاقتصاد السياسي لأصحاب الثروات بالاقتصاد السياسي للشعب»، مستخدماً التعابير الحديثة الصارخة ذاتها، كما تلاحظ فلورانس غوتييه.

--------------------------------------------------------------------------------
ملاحظة ابتدائية عامة
إن انتفاضات العامة هي البرهان على أن البشر لم يرتضوا دوماً الاضطهاد، والحرمان من الحقوق، والفقر التي تفرضها عليهم الأنظمة الاجتماعية المتنوّعة في عصور وأمكنة مختلفة. إن جدلية النزاع عند البشر بين الرغبة في الحرية (وهي مسألة أنثروپولوجية) واللامساواة المفروضة عليهم (وهي مسألة سوسيولوجيا سياسية) واقع دائم وعابر للتاريخ.



#سمير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا .. الإمبريالية من الباطن!
- سمات الرأسمالية في روسيا بعد السوفياتية
- مصطلحا “الدولة الصاعدة” و “التنمية الرثة”
- انتشار وتدهور مشروع باندونج
- «المعونة»الغربية أداة للسيطرة على البلدان الضعيفة
- موقف الثورات العربية من مفهوم العولمة البديلة
- الإدارة المستحيلة لليورو
- دعم الزراعة فى العالم المعاصر
- مستقبل الزراعة فى العالم
- الاقتصاد السياسى الإفريقى فى النظام العالمى
- أمريكا اللاتينية تواجه العولمة
- نحو جبهة دول الجنوب
- هل تمثل مجموعة الدول الصاعدة بديلا للعولمة الفجة؟
- الفاشية فى الجنوب المعاصر
- -عودة الفاشية فى ظل أزمة الرأسمالية واﻻمبريالية المعا ...
- الانتخابات الأوروبية خطوة نحو انهيار الاتحاد الأوروبى
- التجدد فى حركة دول عدم الانحياز
- الانتخابات الرئاسية الجزائرية
- رواندا 2014
- روسيا والأزمة الأوكرانية


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية تفرج عن دفعة جديدة من الأسرى بينهم أربيل ...
- تسع خطوات عاجلة لـ 10 نقابات مهنية مصرية ضد تهجير ترامب للفل ...
- انتهاء إضراب “النساجون الشرقيون”.. وهيكلة المرتبات خلال 15 ي ...
- وقف إطلاق النار في غزة.. نصر فلسطيني جزئي بعد خسائر لا يمكن ...
- خواطر واعتراض واحدة من “أطفال يناير” على ميراث الهزيمة
- الانتخابات الألمانية القادمة والنضال ضد الفاشية
- م.م.ن.ص// رقم إضافي لقائمة حرب الاستغلال البشع للطبقة العامل ...
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي تدعو إلى التعبئة قصد التنزيل ...
- غضب صارخ عند النواب اليساريين بعد تصريحات بايرو عن -إغراق- ف ...
- النهج الديمقراطي العمالي يحيي انتصار المقاومة أمام مشروع الإ ...


المزيد.....

- الذكرى 106 لاغتيال روزا لوكسمبورغ روزا لوكسمبورغ: مناضلة ثور ... / فرانسوا فيركامن
- التحولات التكتونية في العلاقات العالمية تثير انفجارات بركاني ... / خورخي مارتن
- آلان وودز: الفن والمجتمع والثورة / آلان وودز
- اللاعقلانية الجديدة - بقلم المفكر الماركسي: جون بلامي فوستر. ... / بندر نوري
- نهاية الهيمنة الغربية؟ في الطريق نحو نظام عالمي جديد / حامد فضل الله
- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - سمير أمين - المال، السلاح، الدولة في الرأسمالية المعاصرة