|
لادينية الناصرى !!
جمال رفعت
الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 04:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
هذا المقال لا اعتبره و اتمني ان لا تعتبره بحث اكاديمي ، سأفعل هذا في مقال قادم ، هذا المقال مجرد تفكير و تأمل و وجهه نظر تخصني أنا فقط .
مما لا شك فيه أن شخصية يسوع الناصري من أكثر الشخصيات الدينية ( ب افتراض وجودها تاريخيآ ) كانت و مازالت من اكثر الشخصيات جدلآ علي مر التاريخ خلال ال ٢-;-٠-;-٠-;-٠-;- عام الماضيين ، اختلف وانقسم البشر حول تحديد هويه هذا ال يسوع فهناك من يؤمن انه ابن الله و هناك من يؤمن انه مجرد نبي او رسول كالنبي ابراهيم و موسي إلخ و هناك من يري انه شخصية إصلاحية اجتماعية وقفت ضد رجال الدين في وقته ، وهناك من يري انه مجرد فيلسوف و ما ينسب له من نصوص تتدعي إلوهيته ، مجرد نصوص تم إضافتها فيما بعد تزويرآ ( نعلم ان يسوع لم يكتب اي كتاب بنفسه ) و هناك من يري انه لا وجود تاريخي حقيقي لشخصية عاشت من ألفان عام تدعي يسوع ، و هناك من يري ان يسوع هو مجرد شخصية اختلقها شاول ( بولس ) لأسباب سياسية .
تتضارب الاراء حول شخصية هذا الناصري و هذا يعكس مدي اهميته كشخصية الجميع ( في الوقت المعاصر ) تحدث عنها سواء بالسلب او بالايجاب ففي الحالتين الناصري احتل المكانة الاولي و له الان اكثر من ٢-;- مليار تابع يختلفون في اشياء عقائدية و طقسية و مهية يسوع في بعض جوانب شخصيته و لكنهم يتفقون علي وجوده تاريخيآ ، بعضهم. بالايمان و بعضهم يري ان هناك ما يؤيد وجوده في الماضي . تاريخيآ ، هناك شك إن لم يكن كبير فهو علي الاقل شك يساوي بالمقابل يقين وجود شخصية تاريخية تدعي يسوع قامت بصناعة معجزات مات و قام و صعد ، و ما لدينا من تأكيد او نفي علمي في الحقيقة غير كافي بعد للجزم في تلك القضية ( نتحدث هنا عن وجود يسوع وجود مادي و تاريخي كإنسان بعيدآ عن الشخصية اللاهوتية ) . لا شك ان يسوع كان ثائر علي رجال الدين بل و ثائر علي الدين ذاته ( التوراة دين ابائه ) و لا احد ينكر ان يسوع كان منحاز تمامآ للانسان و الانسانية علي حساب السياسة و رجال الدين و حتي الدين ذاته ، وقف يسوع بشدة امام رجال الدين و امام استغلالهم للعامة و شعورهم بالافضلية و التميز عن باقي الجموع. وقف يسوع ايضآ بشدة امام يهوه ، و ربما بعد بحث و تنقيب فى الكتب و محاورة رجال الدين توصل يسوع لأحتمالين الأحتمال الاول أن يهوه مجرد شخصية إسطورية لا وجود حقيقى لها ، و الأحتمال الثاني. انه ربما توصل أن يهوه مجرد إله سادي لا يجب إتباعه ( كانت الالهه كثيرة في وقت يسوع و كان يهوه مجرد اله وسط تلك الالهه و يهوه في التوراه كثيرآ ما نراه يتحدث عن الالهه الاخري التي تنافسه و ينافسهم علي شعب اسرائيل و بقية الشعوب ) .. في الحالتين قرر يسوع بدافع انساني ربما ، ان ينقذ شعبه من ذلك الوهم او من ذلك السفاح يهوه ، و لكنه كان يعلم جيدآ طريقة تفكير شعبه و بذكاءحاد. تحرك في مواجهه يهوه و رجاله ، كان يسوع يتجنب الصراعات السياسية و لم يكن يهمه سوي تحرير البسطاء من سلطة رجال الدين و بطشهم و من نواميس و قوانين يهوه الثقيلة ، و لكن في المقابل يسوع كان يعلم ان الشعب يحتاجون البديل فلا يمكن ان يعلن مباشرة اسطورية يهوه او حتي ساديته ( هناك نصوص كثيرة واضحة في العهد الجديد توضح موقف يسوع من يهوه سنذكره في مقال قادم ) ، فلم يلغي يهوه ، و لكنه قام بتجميله حتي وصل تدريجيآ لصناعة نسخة اكثر سلمية من يهوه ، و بذلك نجح يسوع في صناعة البديل للشعب ، احب الشعب يهوه في ثوبه الجديد و اتبعوه ، و لكن في المقابل كان هناك رجال الدين المتمسكون ب يهوه القديم الذي ميزهم عن عموم الشعب و جعلهم فوق الجميع و اسكنهم البيوت الفارهه و القصور ، ف اصبح هناك صراع بين يهوه القديم السياسي و بين يهوه الجديد الإصلاحي ، ربما انتهي الصراع وقتها بفوز يهوه القديم فهو يجيد الصراعات و الحروب ، و لكنها ليست نهاية يهوه الجديد فلم ينتهي يهوه الجديد بموت يسوع ، فيهوه الجديد المدافع عن الفقراء و المظلومين و محب السلام و المساواة بين البشر و كاسر شوكة رجال الذين و تسلطهم علي العامة ، حاز علي إعجاب الكثير فظل بداخل عقولهم . فلم يحث يسوع علي الكراهية بين البشر و خوض الحروب و سفك الدماء كما يهوه القديم . و من السذاجة ربط يسوع المسالم الصالح بيهوه السادي الطالح الذي لو لو وجد فعلآ لوجب محاكمته بتهمة جرائم حرب و جرائم ضد البشرية ..
يتبع
#جمال_رفعت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مجتمع محافظ ام مجتمع حافظ !!
-
كنيسة الجهل و التجهيل !!
-
الحكومة مصدره لينا الطرشه !!
-
المسيحيون و الوجه الملائكى !!
-
يصنعون الإرهاب ، و يتسألون ، من أين أتى ؟!
-
العلم و الدين و الالحاد !!
-
من أنت ؟!
-
نظرة على الوضع السياسي فى مصر .
المزيد.....
-
شاهد بالصور.. احتفال بذكرى انتصار الثورة الإسلامية في الإمار
...
-
عراقجي يتباحث هاتفيا مع نظيره بالفاتيكان حول اخر التطورات ال
...
-
وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان التطورات الاقليمية والد
...
-
وزيرا خارجية ايران والفاتيكان يبحثان هاتفيا التطورات الاقليم
...
-
30 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
-
المرشد الأعلى الإيراني: المحادثات مع أمريكا ليست ذكية ولا حك
...
-
قائد الثورة الاسلامية: إذا هددت أمريكا أمننا فسنهدد أمنها
-
قائد الثورة الإسلامية: لم يلتزم الأمريكيون بتنازلاتنا السخية
...
-
قائد الثورة الإسلامية: المفاوضات مع هذه الحكومة الأمريكية لي
...
-
قائد الثورة الإسلامية: إذا اعتدى الأمريكيون على أمن شعبنا سن
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|