عاد بن ثمود
الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 04:44
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
صفة الكذّاب ليست إسماً من أسماء الله الحسنى، بالرغم من أنها صفة تليق بإله الإسلام عن جدارة و استحقاق.
إنّ وَعدَ الله حَق:
لنبدأ من هذه الآية الكريمة التي يقول فيها الله (سبحانه و تعالى) بأنه إذا وعد وعداً فإنه لا يخلفه، لأن وعده حق، و الحق لابد له أن يتحقق.
من بين الوعود التي وعد بها إله الإسلام المؤمنين به و برسوله، هنالك وعد الإستجابة للدعاء:
أُدعوني أَسْتجِبْ لكُم
الإستجابة للدعاء هنا هي إستجابة فورية، فهو لم يقل مثلاً (أدعوني حتى أستجيب لكم) أو (أدعوني لكي أستجيب لكم) أو ( أدعوني فقد أستجيب لكم)...
أدعوني أستجبْ، أي في الحين و اللحظة و بدون قيد أو شرط.
على مين بتضحك أيها الماكر؟
منذ 1436 سنة قمرية و المسلمون يتوجّهون لإلههم بالدعاء، في شهر رمضان و في كل جمعة و في الأعياد و الجنائز و الكوارث، و في الجوامع و في البارات و المراقص و الحانات...
الكل يدعو و يستجير و يستغيث... و لا مِن مجيب.
لقد غاب الله عن عباده المخلصين و عن الضالين منهم على حدّ سواء، و ضحك عليهم مِلءَ شِدقيْه المباركتين.
(أُدعوني أَسْتجِبْ لكُم) ؟
هل كانت هذه مجرّد دعاية إنتخابية قام بها لصالحك الرفيق محمّد لكي تفوز في دائرتك الإنتخابية بفضل أول عملية تزوير في تاريخ العرب المسلمين ؟
ها أنا ذا أدعوك،
و بلاش دعاء الخير الذي تتملّص من الإستجابة له.
أنا أدعوك لكي تجعل منّي عِبرةً لمن لا يعتبر... هيّا إستجب يا مجيب الدّعاء،
ألست بارعاً في تسليط الصواعق و الحجارة و مسخ بني آدم قردةً و خنازير؟
اللهمّ إنّي أدعوك أن تخسف بي الأرض كما خسفتَها بالذين هم من قبلي يا منتقم، اللهم أرني في نفسي برهانك و قدرتك.
أفلا تستجيب؟
أرأيتَ كمْ أنت مُفْتَرٍ كذّاب أيها الحق؟
لماذا لم تفكّر في نسخ هذه الآية بالأستيكا كما قال شيخ الأزهر؟
على كل حال،
(لا تَقنَطوا من رحمةِ الله إنّ الله يَغفرُ الذنوبَ جميعاً)
ذنوب مين؟
ذنوبي أنا؟
ثاني؟
#عاد_بن_ثمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟