أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - ليس هناك دخان بدون نار...














المزيد.....

ليس هناك دخان بدون نار...


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 09:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    



تروج إشاعات بالشارع المغربي ، و هي إشاعات تمتاز أكثر من غيرها بدرجة من القوة النسبية رغم أن الإشاعات تظل مجرد إشاعات . لكن عندنا ، بحكم أنه مازلنا غي بداية نصف الخطوة الأولى على درب تكريس الشفافية و تقعيد أليات ثابتة و مستدامة لاتخاذ القرارات، فإن الإشاعة لازالت لديها أهميتها عندها...فكم من قرار جوهري و مصيري روج له أولا في المقاهي و في الشارع؟...و كم من إجراء فُعل به نفس الشيء قبل القدوم على اتخاذه...المهم تروج إشاعات بقرب إجراء تغييرات وزارية بالمغرب، و هي إشاعات تستحق الاهتمام لاسيما و أنه منذ مدة و المغاربة ينتظرون معاينة تغيير الحال على أرض الواقع بدون نتيجة مرضية. لكن الحديث عن هذا التغيير لم يعد يشفي الغليل و لم يعد يجلب أي اهتمام بالنسبة لأوسع فئات الشعب المغربي باعتبار أنها سمعت عنه الكثير ما فات الحد أحيانا و لم تعاين على أرض الواقع المعيش إلا المزيد من تردي الحال حتى بلغ الحال بالبعض إلى أسقاط كلمة التغيير من قاموسهم، لأنه في كل مرة تسقط رؤوس و تُرفع رؤوس و يظل الحال هو الحال. و قال قائل كان من الأولى الحفاض على نفس الوجوه لكي نوفر على الميزانية العامة استقطاع أجور جديدة لوزراء جدد من خصاص الشعب لاسيما و أن الوزير عندنا يظل يتقاضى أجرا على الاستوزار طول حياته حتى ولو قضى شهرا واحدا في منصبه. و لازال كل الوزراء السابقين يتقاضون مبالغ مالية و سيظل الأمر كذلك إلى نهاية حياتهم. و في إطار الشفافية و الوضوح أضحى البعض يطالب بالإعلان عن تلك المبالغ حتى يعرف المواطن المغربي أهميتها للتقرير في جدوى استمرار الاقرار بها لاسيما و أن أوضاع البلاد لم تعد تسمح بذلك و أن هناك الكثير من المطالب ظلت أوسع فئات الشعب المغربي تنظرها ، و لازالت إلى حد اليوم، منذ الاعلان عن الاستقلال.
لكن لماذا يكثر الآن بالشارع المغربي الحديث عن ضرورة تغييرات وزارية؟ هل لأن الرغبة حاضرة للتخلص من إدريس جطو كوزير أول أم لأسباب أخرى؟
فهناك من يقولأن إدريس جطو الوزير الأول الحالي أضحى مستهدفا لأنه رجل يعرف ما يفعل، و أين يضع قدمه و هذا بدأ يقلق بعض الجهات. و ذهب البعض الآخر إلى القول أن عليه أن يذهب إلى حال سبيله لتمكين حزب العدالة و التنمية من الاضطلاع بأمور الحكومة المقبلة، لاسيما و أن هناك اتجاه يرغب في توريط الإسلاميين بالمغرب في تحمل مسؤولية المشاركة في تدبير أمور البلاد لسحب البساط من تحت أقدامهم قبل حلول موعد انتخابات 2007. لكن يبدو أن حزب العدالة و التنميةحريص جدا على عدم السقوط في هذا الفخ المفضوح و الواضحة معالمه و أهدافه، خصوصا و هو يعلم علم اليقين أنه أضحى من ألذّ أعداء بعض الأوساط السياسية بالمغرب باعتباره هو أكثر الأحزاب السياسية المغربية حاليا قوة و انسجاما و تنظيما و تراصا و حضورا على الركح السياسي المغربي.
و تزداد إشاعات التغيير الحكومي انتشارا و اتساعا بفعل استمرار عدم وجود أي معنى ظاهر للأغلبية الحكومية الحالية باعتبار أنه أي حزب يمكنه أن يتحالف مع غيره دون تغيير من الأمرشيئا. و مرد هذا يرجع بالأساس إلى الفقر الايديولوجي و السياسي الذي أضحت تتخبط فيه الأحزاب السياسية المغربية، ما عدا نسبيا حزب العدالة و التنمية و هذا بشهادة الجميع. و لعل هذا ما يفسر سيادة الشعور لدى أوسع فئات الشعب المغربي باليأس العميق بخصوص انتظار أي شيء من أي تحالف بين الأحزاب القائمة كيف ما كانت خصوصا وأن الشعب المغربي عاين عن قرب و بالملموس الانتهازية المكشوفة و الارتزاق المفضوح للنخب السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
و الحالة هاته، فإنه يبدو أن المشروع السياسي الوحيد المطروح حاليا على الساحة المغربية يكمن في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و هي مبادرة ملكية بالتمام و الكمال، تسعى إلى التصدي لأسباب الفقر بالمغرب، ولم تساهم الأحزاب في بلورتها. و هذا المشروع حاليا حجب كل المشاريع الأخرى حجبا تاما و شاملا.
و ستظل اشاعات التغييرات الوزارية طليقة العنان بالمغرب إلى موعد لاحق.
إدريس ولد القابلة





#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجهوية و التنمية
- الميلودي زكريا ضحية الضربة الاستباقية
- حول العمل النسائي و العنف ضد النساء بالقنيطرة
- اختلاف بخصوص نسبة النمو بالمغرب
- تدبير القصور الملكية بالمغرب لم ينج من الفساد
- متى ستحضر الإرادة الفعلية للتصدي للفساد؟؟
- موقف حزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي المغربي(1) من مشروع ق ...
- المغرب: هل الاقتصاد بخير؟
- الديموقراطية في العالم العربي في نظر الدكتور المهدي المنجرة
- الحصيلة الرسمية لأداء الحكومة المغربية
- الصحة و المغادرة الطوعية بالمغرب
- هل مازالت الخطوط الحمراء قائمة بالمغرب؟
- المغرب: ضعف جادبية الاستثمارات
- مجموعة -أونا- تبحث على جزء من كعكة اتصالات المغرب
- جيل من المغاربة لم يعش شبابه...مآله التهميش والاقصاء
- فضيحة خيرية الدار البيضاء ...نقطة أفاضت الكأس
- جهة الغرب الشراردة بني حسن ما العمل للخروج من النفق؟؟
- مهمة الديمقراطيين الأولى بالمغرب
- تداعيات حرية الاعتقاد بالمغرب
- حالة البطالة بالمغرب


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - إدريس ولد القابلة - ليس هناك دخان بدون نار...