أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات عزمي - ما هكذا تورد الابل ايها الزميل عدنان حسين















المزيد.....

ما هكذا تورد الابل ايها الزميل عدنان حسين


فرات عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 4848 - 2015 / 6 / 25 - 12:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ما هكذا تورد الابل ايها الزميل عدنان حسين!
فرات عزمي
قرأت مقالك في سلسلة شناشيل في "المدى" الموسوم "كلام سليم.. و لكن" و بودي أن اقول لك أن ما وصفته بـ "السليم" لم يكن سليما لا من قريب و لا من بعيد. نقلتكم مذكرة المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي العراقي والهيئة السياسية العليا للتحالف المدني الديمقراطي إلى الرئاسات الأربع (البرلمان والجمهورية والحكومة والقضاء) و التي يرد فيها استعراض بشاعات داعش و ما تركته من "جروح عميقة في الجسد العراقي" و حسب رؤيتك فأن المذكرة اقترحت خريطة طريق خروج من المأزق الوطني.
إن مهمة كتلة سياسية بعضها مشارك في العملية السياسية منذ عام 2003 ليس تدبيج المقالات انما ايجاد حلول تقوم على التشخيص ثم السلوك. و في الحالة التي نحن بصددها فليس لدينا حقيقة اية تشخيص لواقع الحال و مسببات اخطر ازمة واجهت الدولة العراقية منذ تأسيسها بل كلام عمومي منمق بات اليوم معروفا للغالبية العظمي من الشعب العراقي حتى أن بامكان أي من المتعاملين مع الفيس بوك من بسطاء الناس من غير العاملين في السياسة ان يكتب مثله ان لم يكن افضل منه. لم يشأ التيار الديمقراطي أن يخرج عن سياق العموميات و المواعظ التي صدع و الاحزاب المنضوية تحت لوائه بها رؤوس الناس الذين ينزفون أو سعى في احسن الاحوال الى تسويات درجت عليها الطبقة السياسية العراقية.
يرد في المذكرة "توحيد الخطاب السياسي وإيقاف مسلسل الرسائل الدالة على الإحباط والتشكيك والتخوين."
هذه ليست سوى دعوى صريحة لطمس المتسببين في الكارثة. هذا نفسه هو السلوك الكارثي الذي قاد العراق منذ عام 1958 الى سلسلة لا نهاية لها من الكوارث .. أن "الديمقراطيين " المذعورين الآن بعد ان ساهموا بصمتهم في حصول الكارثة صحوا اخيرا بعد ان رؤوا مكاسبهم الشخصية باتت موضع تهديد حقيقي، فبأي معنى يسترخص كاتبو المذكرة الدم العراقي داعين كما تفعل كل انظمة الطغيان الى توحيد الخطاب السياسي بين المجرمين الذين سهلوا دخول داعش مع أولئك الراغبين فعلا بالكشف عن ملابسات القضية .. لا شك ان في الرسالة دعوة لتسوية الاتهامات الموجهة لحكومة المالكي لانقاذها من المسئولية و هو ما دأبت عليه اطراف التيار الديمقراطي التي لم توجه لحكومة المالكي عبر قيادتها أي انتقاد ناهيك عن منتهى التماهي على اساس طائفي و نفعي. أن المقترح مناقض على طول الخط مع الشفافية التي هي جزء لا يتجزأ من الديمقراطية و تدعو الى تستر فاضح على المجرمين و لا تدعو الى محاكمة المتسببين.
ان التجارب الديمقراطية كلها تشير الى الشفافية في تشخيص سبب الكوراث التي حلت بالبلدان باعتبارها الطريق الوحيد للوصول الخروج من اية ازمة في حين ندعو الى ماذا؟ "، وتوحيد الخطاب السياسي وإيقاف مسلسل الرسائل الدالة على الإحباط والتشكيك والتخوين."
قبل ظهور داعش بفترة طويلة قامت الميليشيات الشيعية باعمال اجرامية بحق الناس من قتل و ترحيل و لم نسمع صوتا واحدا يشير بالاسم إلى مجموعات مثل عصائب اهل الحق أو فيلق بدر و لا الاشخاص المسئولين عنه من المتمردين اليوم على سلطة الدولة ايضا لا منك شخصيا و لا من التيار الديمقراطي مثلت ادانة صريحة سوى ما سمعناه مرارا من حصر السلاح بيد الدولة و حتى هذا الشعار تم التخلي عنه بالقرار في المشاركة في الحشد الشعبي المكون بشكل رئيسي من المليشيات القاتلة.
كان الاكثر تماديا منك في ادانة المليشيات دون تسميتها ما كتبته من مقال نشرته ايضا تحت "شناشيل" ذكرت فيه ان الحشد ليسوا ملائكة و هم يرتكبون اخطاء.
"أخطاء" ؟؟؟
جرائم راح ضحيتها منذ عام 2003 عشرات الالوف من العراقيين توصف من قبلك بأنها أخطاء.
لماذا لا نصف جرائم داعش بأنها اخطاء ايضا؟ أليس لان الاولى سنية كما يدعى و الأخرى شيعية و كما يدعى ايضا، و الا بالله عليكم ما الفارق بين ابن فقدته عائلته قتيلا ان كان على يد داعش او على يد عصائب اهل الحق؟!!
اقتبست في مقالك الفقرة التالي من المذكرة التي وصفتها بانها تجد الطريق السليم للخروج من الازمة
"أن يكون الجيش والقوات الأمنية هما القيادة القتالية الوطنية الرئيسية للتصدي للإرهاب ومحاربة داعش.- تكييف قانون الحرس الوطني بما يتماهى مع مبادئ الدستور وعلى أساس التطوع الذاتي لأبناء المحافظات للدفاع عن المدن بإشراف الدولة."
كان بودي أن اقفز فوق هذه الفقرة لان كل هذه المطالب لم تستجب لها الحكومة ابدا و لن تستجيب لها و كان على التيار الديمقراطي ان يدين موقف المليشيات/ الحشد الساعية الى تحويل الحرب على حرب طائفية سنية / شيعية بدلا من ان تكون حربا وطنية ضد الارهاب ، و لا تقل أن هنا و هناك بعضا من السنة او الشيوعيين في الحشد ، فالكل يعرف بيد من و بأمر من تأتمر القوة الضاربة في هذا الحشد كما معروف بيد من لدى القاصي و الداني... أن عدم تسليح العشائر السنية لن يتم ابدا و أن اوساطا نافذة في الحكومة تحول دون ذلك رغم الضغوط الدولية... و قد تسائل مسئول امريكي في لقاءه مع العبادي : لماذا يتم تشكيل الحشد الشعبي بساعات في حين تطلبون منا التريث حتى تحصلوا على عشرات الموافقات البرلمانية من اجل تسليح العشائر السنية المعادية لداعش و التي تركت لمصيرها المظلم ؟
اجابه السيد العبادي : لان الحشد تم بموجب فتوى السيد السستاني!!
لننظر في فقرة اخرى اوردها السيد حسين: " التوظيف الحكيم للدعم الإقليمي والدولي، دون الوقوع في سياسة المحاور".
يا سيدي العزيز إن العالم كله يعرف أن ايران و المجتمع الدولي في حالة صراع و لا يمكن للعراق في سياسته الحالية و معه فيها التيار الديمقراطي ان يصل الى اية نتيجة في مسك العصا من وسطها.. كل انسان بسيط يعرف اننا امام خيارين لا ثالث لهما: اما المجتمع الدولي ، امريكا و الغرب من جهة و أما ايران على الطرف الآخر.. في الحقيقة أن العراق ومعه التيار الديمقراطي و كل القوى السياسية عدا البارزاني قد حزموا امرهم و اختاروا ايران و لكننا نتباكي لماذا لا يقوم الغرب بالقضاء على داعش؟
هل تعتقد ان المجتمع الغربي بهذه السذاجة لكي يصرف الملايين من الدولارات من الاعتدة و القذائف الذكية، ناهيك عن المخاطر لكي يرفع بعدها قاسم سليماني علامة النصر على المدن المحررة؟
اما القول بـ " التوظيف الحكيم للدعم الإقليمي والدولي" و الهروب من التحديدات فعبارة بمستطاع أي كان ان يكتبها و لا تتعدى ان تكون تعبيرا فضفاضا لا معنى له..
كل ماورد بعدها في المذكرة التي وجد فيها بعض منا للاسف كلاما سليما ، ليس سليما و لا تستحق ...
ان شتم الطائفية و المحاصصة لا يلغيها، انما يكون ذلك ايجاد الطريق للخروج منها بواسطة مقترحات ملموسة محددة و الحقيقة ان كل الاحزاب التي وقعت على المذكرة هي شريكة في حكومة المحاصصة و شريكة في عمليات الفساد و شريكة في الصمت عما يجري و شريكة في الدعوة اخيرا الى التستر على المجرمين الذين تسببوا في دخول داعش.
قد اجد نفسي احيانا لا امتلك الشجاعة لكي اقول الحقيقة كاملة غير منقوصة عندها افضل الصمت على الدوران حول موضوع ما دون تحديدات حاسمة





#فرات_عزمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف الشيعي العراقي و النووي الايراني


المزيد.....




- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فرات عزمي - ما هكذا تورد الابل ايها الزميل عدنان حسين