أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار الشامل السايكولوجي














المزيد.....

هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار الشامل السايكولوجي


مازن الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 20:54
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


بعد انتهاء الحرب,وقمع الانتفاضة,وفرض منطقة للحضرالجوي بين خطي عرض 32 و36,بدأت الطائرات الامريكية تحلق في سماء العراق,بشكل مستمرواستفزازي,وكنوع من الضغط على نظام صدام واحراجه امام الشعب,لكن مايجدرالإشارة اليه,هوأنه ثبت بالدليل القاطع ان امريكاكانت قادرة على تصقية الرئيس العراقي,لكنها,لم تفعل!في المرة الأولى عندما تمكنت من سحق الجيش العراقي ومطاردته داخل الأراضي العراقية حتى وصلت الى مسافة 150 كم عن بغداد,وكان بامكانهااحتلالها واسقاط النظام العراقي ,والقضاء على الرئيس صدام,والمرة الثانية في يوم 17 أيار(مايو)من عام 1991,عندما كان الرئيس صدام واقفا في ساحة الاحتفالات قرب القصر لجمهوري,يستعرض تشكيلات من قواته الذين قمعواالانتفاضة,حيث في مساء ذلك اليوم عرض التلفزيون العراقي وقائع العرض,وكان الرئيس واقفا في المنصة بشكل مكشوف,والطائرات الامريكية تحلق بشكل دوري فوق الساحة وكان من السهل على احدى الطائرات ضربه من الجو!وذلك يعني ان أمريكا كانت حريصة على ان يبقى في الحكم لكي,تستفزه وتستدرجه ليوفرلهاالأسباب الكافية القانونية والأخلاقية امام الرأي العام لاحتلال العراق وتدميره وامتصاص ثرواته الطائلة(هذا رأي شخصي) وما يعززهذا الاحتمال,هي الطريقة الممنهجة التي اتبعتها تدريجيا ولمدة 12 عامابعد دحرالجيش العراقي,وتحجيم الرئيس صدام وعزل العراق عن العالم,حيث,وبعد ان دمرت العراق وجيشه وبنيته التحتية,تصورت أمريكا انها تمكنت من قصم ظهورالعراقيين,واصبحوامستعدين للتعاون معها من اجل التحررمن النظام الديكتاتوري الذي كان يتزعمه صدام,ويفرضه على الشعب بواسطة القوى الأمنية المشهورة بالقساوة والبطش,ويمنحها المبررلاحتلال العراق بحجة تحريره من الديكتاتورالذي تسببت سياساته الرعناء في هذا السقوط والمئاسي,لكن مافعله النظام من اعادة النشاط الى الحياة المدنية ,حيث تمكنت الأجهزة الفنية من إصلاح معظم الاضرارالتي خلفها الهجوم الأمريكي,خصوصا اصلاح منظومة الطاقة الكهربائية والجسوروربط الطرق,وبقية البنى التحتية,وبنجاح مذهل وسرعة قياسية لم يتوقعها اكثرالمتفائلين,مما جعل الامريكان يصابون بالغضب والصدمة,فقرروا تنفيذ المرحلة الثالثة فيما تبين لاحقا من انها خطة استراتيجية مرسومة بدقة ضد العراق شعبا وارضا وكيانا سياسيا


فبدأوا بتوفيرحجج واهية لتشديدالحصاروواضبت,وباشراف الأمم المتحدة على ارسال فرق للتفتيش عن سلاح دمارشامل,زعم ان صدام قد طوره وخبئه,كماعملت في نفس الوقت على تدمير المجتمع العراقي,وذلك عن طريق تجويعه,واجباره على الخروج عن المنظومة القيمية والأخلاقية التي تميزبها قطاعه العام,الذي لم يكن الفساد قد وصله,ولاسباب كثيرة احدها شدة الرقابة وقساوة العقوبة التي تقع على الفاسد المدان,وفعلا نجح الضغط في خلق حالة من التمرد والتحدي لتلك القوانين بضغط من الحاجة والجوع,
وبدأالفساد يدب شيئا فشيئا حتى اصبح حالة شائعة,وبالتالي أصبحت صروح القيم تتساقط امام فيضان الحاجة,وسقطت هيبة الدولة ولم يبق امام الحكومة الا الرضوخ لضغط الشعب,مما اضطرصدام الى اعتماد القيم الدينية وتشجيعها إعلاميا بغية ايقاظ الحس الديني ,وإقناع الشعب بأن الله قدر,وعاقبنا بسبب ابتعادنا عن الدين,وقام بفرض ماعرف بالحملة الايمانية!التي تسببت في انحراف النظام البعثي العلماني عن الخطوط العامة والتي اعتمدت على فصل الدين عن الدولة ومحاربة ومقاومة الأحزاب الدينية المتشددة,فبدأت حالة من خلط الأوراق,ضاع معها ماتبقى من هوية الدولة العراقية التي كان حزب البعث يقودها وتبين بشكل واضح انها كانت دولة صدامية مزاجية ديكتاتورية,ولم يبق لحزب البعث الا اسمه يطبع النظام وكلمة حق يراد بها باطلا,لقد بات واضحا ان الخطط الامريكية تعتمد على استعمال سلاح فتاك,غيرناري,وليس فيه مفرقعات ولاضجيج,انه احدث ماانتجه التعاون بين البنتاغون ووكالة المخابرات المركزية الامريكية,ذلك السلاح استطيع تسميته بسلاح دمار شامل سايكولوجي,ويعتمد على الضغط المعنوي والمادي,وخلط الأوراق وتدميرالقيم الاجتماعية,وخلط الدين بالسياسة,وتشويه المسارين لوجود التناقض الفكري والستراتيجي,خصوصا في مجتمع كالعراقي يعاني من التخلف بشكل عام لكون الأغلبية السكانية هم من سكان الأرياف والذين حرموا قسرا ولعدة عقود من ممارسة أي نشاط سياسي ويفتقرون الى أي منظمات مجنمع مدني,والاهم والانكى انه يتكون من طوائف واثنيات متعددة ندرأن جمع بلد في العالم تنوعها وكثرتها,مما جعلها مسرحا قابلا لعرض ما يمكن تصديره لها من فتن,ومشاحنات واسباب للخلاف والتناحر,خصوصا ان المشرفين على تنفيذ تلك الخطط هم ذوو خبرات ,وفي بلدهم مؤسسة كبيرة مختصة اسمها هوليوود,,,,والبقية في الحلقة القادمة,مع الود



#مازن_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نوري المالكي.هازم اللذات ومفرق الجماعات
- تعقيب على مقالتي السابقة بعنوان (طارق عزيز)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-9-( ما بعد انتهاء ...
- طارق عزيز
- تعليق حول موضوع اقالة السيد اثيل النجيفي من منصب محافظ نينوى
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-8(الانتفاضة الشعب ...
- فقاعة المالكي,قنبلة ذرية
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-7
- اخذناها وماننطيها!ورحم الله امرء عرف قدر نفسه
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-6(اسرار غزو الكوي ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-- 5 (الحرب الايرا ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-4 تصدير الثورة ال ...
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟-3(روتشيلد1821)
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟2-عائلة روتشيلد
- هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق؟--1
- مجلس الامن يوجه صفعة تحذيرية لايران
- أميركا احتلت العراق و«تنسحب» من فدرالية اليتامى والأرامل


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مازن الشيخ - هل يمكن اعادة الامن والاستقرار الى العراق(10) سلاح الدمار الشامل السايكولوجي