ضياء البوسالمي
الحوار المتمدن-العدد: 4847 - 2015 / 6 / 24 - 09:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لعل من أهم ما يميز الإسلام بين جميع الأديان الأخرى هو شهر الصيام و هو إمتناع المسلمين عن الطعام و الشراب و ممارسة الجنس و غيرها من الأفعال التي يصنفونها ضمن خانة الأعمال المشينة من الفجر حتى غروب الشمس. و هو طقس من الطقوس الموغلة في المازوشية التي تُمارس من قبل المسلمين، إذ يتفنن المسلم في تعذيب نفسه و يمتنع عن الغذاء معرضا بذلك حياته للخطر.
دأبت العائلات المسلمة على تعليم صغارها تاليم هذا الدين منذ سن مبكرة و هذا هو سبب الظاهرة المنتشرة عند الأطفال الذين يتنافسون لإتمام اليوم دون أكل أو شرب تقليدا للآباء و هو ما يولد عندهم قناعة راسخة تتمثل في إرتباط الصيام بقيم الرجولة، الفحولة و البطولة. فالمُفطر إما يتهم بنقص في الرجولة أو قد يصل الأمر إلى التكفير و الإتهام بالزندقة و التهديد بالقتل.
الحقيقة أن شهر الصيام تحول إلى مجرد عادة سنوية للإستهلاك و الإقبال على الملذات و المتمعن في وضعية المجتعات المسلمة يلاحظ الحالة الهيستيرية لأغلبية أفراد المجتمع و ثورتهم ضد أعداء الدين ( مع العلم أن الأغلبية الساحقة منهم يشربون الخمر و يمارسون حياة متحررة من الدين في الأيام العادية ! ) هذه السكيزوفرينيا هي السبب الرئيسي في صمت الأغلبية عما يتعرض له الملحدون أصحاب الديانات الأخرى من معاناة إذا مارسوا حقهم في الإفطار ( أغلقت العديد من المحلات و تم الإعتداء على الكثير من الأشخاص )
ملاحظة : كما ذكرت سابقا أغلبية الصائمين لا يتذكرون الدين و التدين إلا في هذا الشهر و هذه هدية بسيطة إلى هؤلاء الحمقى الذين يدعون أن الإسلام دين إعتدال و تسامح، في الفيديو أسفل هذا المقال يجيب الشعراوي ( رمز الإعتدال عند الكثيرين ) على حكم الصوم دون صلاة!
https://www.youtube.com/watch?v=7Se3yLLWT1U
#ضياء_البوسالمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟