أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - مقابل الخير!!














المزيد.....

مقابل الخير!!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 23:45
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



هناك أشخاص، عندما يعملون أي شيء.. يقدّرون ثمنه!
فكل شيء له ثمن عندهم، حتى الخير!
لذلك، فهم لا يعترفون بالمثل القائل: "اعمل الخير، وارميه في البحر"!
وعندما نقول لهم ـ على سبيل السخرية ـ: ألا يوجد خير لوجه الله؟!..
نفاجيء أنهم يفعلون أكثر من ذلك، مع الله!
فقبل أن يؤتى صنيعهم، ثماره، يسارعون في طلب الأجر والمثوبة، من المولى عز وجل!
تأمل معي، مثل هذه الطِلْبات:
.. "أجعله اللهم في ميزان حسناتي"!
.. "اللهم إني سامحت كل من اغتابني، أو ذكرني بسوء في غيبتي، وأسألك عن ذلك الأجر، والمغفرة، وبلوغ مراتب المحسنين"!
ومن خلال أوامر تعمل في الإرادات، لا للتقرّب من الله، بل للتقرّب من حصاد الحسنات، وإنتظار جوازيه؛ تجد من يقول لك:
هل أدلك على طريق آخر للخير؟..
ما رأيك بدعاء إذا دعوته، تمضي سنة، ولا تستطيع الملائكة من الانتهاء من كتابة حسناتك!
ولأن الخير عندهم يبدأ من أمنيّة: "ينوبني ثواب"، وينتهي بالرغبة: "في الربح غير المحدود"؛ تجدهم ينتظرون، وينتهزون حلول المواسم الدينيّة؛ لممارسة المرابحة، ونوال الجزاء المضاعف إلى ما لانهاية!
فإذا بينابيع المشاعر الجياشة، تتفجر، فجأة، من نفوسهم، وتفيض بالحنان، والعطف، والسخاء في مثل هذه الأيام "المفترجة"، فيقيمون الموائد لعابري السبيل، ويمنحون الأعطيات المتزايدة للأرامل، والأيتام، والمحتاجين!
ومن منا لم تجذبه، في الأيام القائظة، مبردات المياة، التي زرعوها في كثير من الأماكن التي نمر بها، تحت مسمى: "الصدقة الجارية"؛ لنكتشف أن الغرض منها، هو: "الحسنة الجارية"، لهم، ولأعزاء عليهم، كُتبت أسماؤهم بحروف: تجلب الدعاء، وتستمطر الجزاء الطيب!
،...،...،...
ان من يريد أن يعمل بإخلاص في مجالات: الخير..
يجب أن يكون: "خيّراً".. يحب الخير الذي يعمله!
فإذا لم يصل الإنسان إلى محبة الخير، والتعلق به، والحماس لأجله، والجهاد لتحقيقه، لا يصبح من أهله، ولن ينال مكافآت السماء، التي تليق بمن يصنع الخير من أجل الخير!
،...،...،...
ان إحدى هبات حب الخير ـ إضافة إلى تقدير العليّ ـ:
.. الشعور باثبات ذاتك؛ فحين تحب الخير، تُعبّر عن قدرة نفسك في تقديره!
.. وحين تعطي غيرك، عن حب، تحس بوجودك، وأن لهذا الوجود معنى، وقيمة!
.. وحين تختبر هذا التلاقي الوجودي مع الآخر، تنال الرضا عن النفس، وتحصل على الطوباوية التي لا تنتهي!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رمضان كريم؟!..
- ضياء القلب..
- في ليلة رمضانية!
- مدفع يدعو إلى الصلاة!!
- يحدث على ال: -أف. بي-!
- إزدراء الأديان.. وإزدراء الإنسان!
- على حدود الفرصة الأخيرة!
- الجمال المر!
- جميل وقبيح برسم التفكير!
- من التكحيل إلى العمى!
- البكتريا المريرة!
- دموع أنوبيس!
- لماذا نحتفل بيوم مولدنا؟!..
- مثل القمر!
- ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..
- قوة الوردة!
- عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!
- من سخرية القلم!
- تقسيمات إرهابية!
- سارق!


المزيد.....




- كيف سيغيّر مقتل يحيى السنوار مسار الحرب؟.. الجنرال باتريوس ي ...
- ترحّمت على يحيى السنوار.. شيخة قطرية تثير تفاعلا بمنشور
- صورة يُزعم أنها لجثة يحيى السنوار.. CNN تحلل لقطة متداولة وه ...
- استشهد بما فعلته أمريكا بالفلوجة والرمادي وبعقوبة.. باتريوس ...
- قائد القيادة المركزية الأمريكية يهنئ الجيش الإسرائيلي بالقضا ...
- سوء الأحوال الجوية يؤخر عودة مركبة Crew Dragon إلى الأرض
- رماة يتألقون في عرض -يابوسامي- ضمن مهرجان الخريف بمعبد نيكو ...
- الحرب بيومها الـ378: مهندس -طوفان الأقصى- يودع ساحة المعركة ...
- الأزمة الإنسانية تشتدّ... المنظمات المحلية طوق نجاة السوداني ...
- علماء يرسمون خارطة للجدل البشري قد تساعد في معالجة الندوب


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل عطية - مقابل الخير!!