محمد الحنفي
الحوار المتمدن-العدد: 1341 - 2005 / 10 / 8 - 12:12
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
7) و انطلاقا مما رأينا نجد أن المغرب، و بسبب السياسة اللاديمقراطية و اللاشعبية التي تنهجها الطبقة الحاكمة، تجعل النظام التربوي التكويني يسير في واد، و التنمية التي لا تخدم إلا مصالحها تسير في واد آخر. مما كرس التناقض بين النظر و العمل على أرض الواقع، و بشكل فج، بسبب التناقض بين مؤهلات الخريجين، و بين حاجيات سوق العمل الذي خططت له الطبقة الحاكمة، المسؤولة عن غلبة النظر على العمل في السياسة التعليمية المغربية، و عن التناقض القائم بين النظر و العمل الذي لا يمكن تجاوزه إلا بإعادة النظر في البرامج الدراسية حتى تستجيب لحاجيات سوق العمل. بالتركيز على تنمية المواهب و القدرات في المجالات المحددة و المطلوبة في سوق العمل. و من أجل ربط النظر بالعمل في الممارسة المغربية، بالإضافة إلى إيجاد سياسة تنموية شاملة بموازاة مع إعادة النظر في السياسة التربوية التكوينية، و من أجل خدمة سياسة التنمية، وصولا إلى إيجاد مغرب جديد، مغرب الحرية و الديمقراطية، و العدالة الاجتماعية، المغرب الذي يبنى بأيدي أبنائه بعيدا عن املاءات صندوق النقد الدولي، و البنك الدولي، و المؤسسات المالية الدولية.
فهل يعمل المسؤولون على إعادة النظر في السياسة التعليمية القائمة التي فرضت على الشعب المغربي فرضا ؟
و هل ينهجون سياسة تنموية مستجيبة لحاجيات الشعب المغربي في إيجاد شغل مناسب لكل العاطلين و المعطلين، و إيجاد اقتصاد وطني متحرر و مرتبط بالعملية التربوية التكوينية ؟
إن الشعب المغربي، و معه قواه الحية و المخلصة، يسعى إلى زوال الحيف الذي يلحقه باستمرار، و زوال الحيف لا يتم الا بتحقيق الحرية و الديمقراطية و العدالة الاجتماعية. و هو ما تناضل من اجله الحركة العمالية، و التقدمية و الديمقراطية من اجل انعتاق الشعب المغربي الكادح من الظلم و القهر المسلطين عليه.
#محمد_الحنفي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟