|
الإسلام .. والعنف!! الحلقة الخامسة _ مرحلة الجسر أو الإنتقال
بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 4846 - 2015 / 6 / 23 - 00:19
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
إن الموقف الدفاعي والتكتيك السياسي الذي لجأ له صاحب الرسالة الجديدة _محمد بن عبد الله_ كانت نابعة ومنسجمة مع واقع الحال وإحدى إفرازات الواقع المرير لحركته حيث محاربة المجتمع المكي القريشي له والذي وصل إلى حدود جعلته يطلب من الأتباع والمريدين أن يمارسوا طقوس العبادة للدين الجديد تحت ستر وجناح الليل وذلك للتذكير بالإله الجديد حيث يقول في الآية التالية؛ "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ"(19). وهكذا نجده يحض الأتباع على تجنب المشركين، كون هؤلاء كانوا قد فتحوا على محمد وعقيدته الجديدة وأتباعه حرباً شرسة وخاصةً بعد أن وجدوا فيه وفي دينه الجديد تهديداً لمصالحهم وعقيدتهم القديمة وهو يحشد الشارع المكي _العبيد والفقراء_ على الأسياد وسدنة الكعبة من خلال تحريضهم على تغيير النظام المكي القريشي عقائدياً ومجتمعياً كنظام قائم على الطبقية الوراثية.
ولكن ورغم كل تلك المعاملة السيئة له ولأتباعه من أصحاب النفوذ والسيادة فإن محمد بن عبد الله لم يلجأ لسياسة المقاطعة التامة معهم، بل كان يحافظ دائماً على نوع من العلاقة مع المجتمع المكي ليكون قادراً على التأثير فيه، فها هو يقول في الآية التالية؛ "وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"(20) وتفهم من الآية السابقة، بأنه يريد أن يقول للمشركين؛ رغم محاربتكم وظلمكم لي وللعقيدة الجديدة، إلا أن ربي رؤوفٌ رحيم وهو يعفو عنكم وعن أذيتكم لي. طبعاً يمكننا القول هنا؛ بأن الدوافع والأسباب التي تقف وراء هكذا موقف مهادن و(رحيمٌ رؤوف) هو إما ناتجٌ حقيقةً عن سلوكية وثقافة وطبيعة محمد وما يدعو لها من عقيدة جديدة أو هي نابعة من موقف الإمكانيات وحجم ما يملك من قوة المواجهة وسوف يتأكد لنا مستقبلاً بأن المواقف كانت خاضعة لقضية "إمتلاك القوة" وليس لـ(رحمة الرب الجديد) حيث سنجد بأن الدين الجديد وبعد أن يمتلك عناصر القوة والمنعة سوف يتنكر لكل هذا الخطاب المهادن والذي كان يدعو إلى التهدئة والإجتناب عن المواجهة مع المشركين.
وهكذا فإن قرأنا سورة الأنعام وبدقة سوف نلاحظ بأن الخطاب القرآني يمر بمرحلتين، أو ما يمكن تسميته بالإنتقال الجسري بين مرحلتين حيث يقول في الآيات المكية التالية؛ "وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ. وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَلَكِن ذِكْرَى لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ. وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ"(21) وهكذا فهو يطلب _الرب من محمد ومحمد من الأتباع_ أن لا يجلسوا مع أولئك الذين يستهزؤون بالدين والعقيدة الجديدة، وإن وجدوا فيها فليغادروها حتى يغيروا من الحديث وذلك من دون أن يطلب منهم المواجهة، بل يقول بأنه جاء للتذكير بما جاءت به الكتب السابقة والدفاع عنها وعن آياتها ورسلها وبما أتوا بها من قبله من آيات وأحكام مع التلويح بالعقوية الربانية للمشركين.
وبالتالي فهو عندما يقول في الآيات المدينية التالية؛ "وَمَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ. وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُّصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ"(22). فإننا نلاحظ هنا هو إنه يهددهم _أي اليهود من أصحاب الكتاب_ بالعقوبة كما كان يهدد مشركي قريش فهو وبنفس الوقت يريد أن يفتح معهم نوع من الجبهة الكلامية "الجدال" لا لكي يلغي كل ما هو إيماني وعقائدي إن كان لديهم أو لدى المجتمع المكي _والذي نستشف من خلاله زخم وغنى تلك المجتمعات بالأفكار العقائدية ومحاولة الكثير للتنبأ_ بل بأنه؛ أي محمد جاء "مكملاً ومصدقاً لما بين أيديهم" من أفكار وآراء عقائدية دينية وهي بداية جديدة بعد أن كان قد قال لهم(لأهل مكة)؛ "لكم دينكم ولي ديني" فهو إذاً _وفي المرحلة الجديدة_ يريد أن يدمج ما سبق من بذور عقائد التوحيد مثل الإبراهيمية الحنفية والموسوية مع الدين الجديد "المحمدية" ولذلك فهو يقول وبما معناه "جئت لأكمل وأؤكد ما عندكم، فلما تحاربونني".
وهكذا ورغم إن الآيات التي وجدناها في الفقرة السابقة والتي تهدد وتحاور بنفس الوقت وكذلك وعلى الرغم من إنها آيات مدينية وجاءت ببعض التغيير في النهج والمبادئ الجديدة في المشروع العقائدي المحمدي، فهي ما زالت محافظة على تلك اللغة الخطابية المرنة المهادنة والحوارية وليس الإصطدامية المواجهة، مع أن اليهود رفضوا الإستماع له ولدينه الجديد وكذلك رغم كل محاولات الإساءة إليه وإلى عقائده وإتهامه بالكذب والإفتراء على الله فإنه بقي _محمد_ يخاطبهم ويخاطب المشركين بلغة أقرب إلى التوافقية فها هو يقول في الآيات التالية؛ "اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ. وَلَوْ شَاء اللَّهُ مَا أَشْرَكُواْ وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ. وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"(23). حيث يطلب هنا من محمد أن يتبع ما "أرسل وأوحي" له وأن يعرض عن المشركين ولا يواجههم، فلهم ربهم الذي سوف "يحاسبهم" حيث "لو شاء الله ما أشركوا" وأن محمداً ليس "عليهم بوكيل"، بل إن رب محمد يطلب منه أن لا يتوجه بالمسبات إلى آلهتهم _آلهة اليهود المشركين_ كي لا يوجه أولئك أيضاً المسبات لإله محمد ودينه الجديد دون أن ينسى التهديد الرباني بالعقوبة لهم ولرفضهم العقيدة الجديدة.
وبالتالي يمكننا القول؛ بأن الخطاب المحمدي بدأ يشهد إنعطافاً تاريخياً في هذه السورة _الأنعام_ مع الآخر وعلى الأخص المشركين وذلك على الرغم من حفاظه على الكثير من لغة المهادنة الحوارية مع اليهود، إلا إنه شهد تحولاً في اللغة والعقيدة والعلاقة وحتى أسلوب الحوار مع الآخر المشرك الكافر، فهو وعلى الرغم من التأكيد مجدداً في الآيات التالية على قضية إن الإيمان هي إرادة إلهية إذا يقول؛ "وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُواْ لَن نُّؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُواْ صَغَارٌ عِندَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُواْ يَمْكُرُونَ. فَمَن يُرِدِ اللَّهُ أَن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلامِ وَمَن يُرِدْ أَن يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاء كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ. وَهَذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ. لَهُمْ دَارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ. وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاء اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ"(24).
ولكن ورغم تلك القضية الإيمانية وإرتباطها بالإرادة الإلهية، إلا أنه ويعود هذه المرة وبقوة إلى فكرة الوعيد والتهديد بالعقوبة والنار ولكن ليس بمعنى "خالدين مخلدين فيها ابدا"، بل إلى "ما شاء الله" وإن "ربك حكيمٌ عليمٌ" وهنا أيضاً يترك الباب موارباً للحوار والكلمة وذلك على الرغم من نزول محمد لساحة المواجهة مع المشركين الكفار وليس اليهود المشركين؛ فهو أراد تأجيل محاربة اليهود حفاظاً على الجبهة الداخلية ولكي يتفرغ لمواجهة الأعداء الخارجين "كفار مكة" أو بتعبير عقائدي محمدي؛ تأجيل محاربة الأقل كفراً "اليهود" ومواجهة الأشد كفراً "مشركي مكة".
الهوامش: 19- سورة الأعراف، (الآية 199). 20- سورة الشعراء، (الآية 9). 21- سورة الأنعام، (الآيات 68، 69، 70). 22- سورة الأنعام، (الآيات 91، 92، 93). 23- سورة الأنعام، (الآيات 106، 107، 108). 24- سورة الأنعام، (الآيات124، 125، 126، 127، 128).
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإسلام .. والعنف!! الحلقة الرابعة _ تتمة بدايات الرسالة
-
الإسلام .. والعنف!! الحلقة الثالثة _ بدايات الرسالة
-
الانتخابات البرلمانية
-
صراع على السلطة أم اختلافٌ في الرؤى والبرامج
-
القيادة.. هل هي سلطة أم مسؤولية؟
-
لوثة الكتابة
-
زمن الإنقلابات
-
حزب العمال الكردستاني بين -دار السلم والحرب-
-
المخاض والولادة(بعد 11 سبتمبر)
-
الأوطان أم الأوثان
-
الخطاب العربي والقضية الكردية- 7
-
حوار مع الكاتب الكردي بير رستم
-
قراءة في منهاج البارتي
-
إعلان دمشق والمسألة الكوردية
-
القيادات الكورية والقراءات السياسية
-
المجتمع المدني بين الثقافي والسلطوي
-
وطن وقضايا
-
قضية وحوار
-
تحية حب للأخضر العفيف
-
الخطاب العربي والقضية الكوردية
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه
...
-
عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
-
مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال
...
-
الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي
...
-
ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات
...
-
الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
-
نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله
...
-
الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
-
إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
-
“ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في
...
المزيد.....
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
-
الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5
/ جدو جبريل
المزيد.....
|