أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر حسين سويري - -المثقف- تحت خطين أم بينهما!














المزيد.....

-المثقف- تحت خطين أم بينهما!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 23:49
المحور: الصحافة والاعلام
    


إذا وضع المثقف بين خطين، فلن يستطيع الإتيان بجديد، ولن يرتجى منه تغيير في وقائع الأحداث، لأنه سيكون محدود الرؤية، مستلب الرأي، يعتاش على فُتاة موائد الساسة، من الجهلة والمرتزقة، فأما أن يرضى بهذا الحال، فيكون كما وصفت، أو يرفص ذلك، لأنه حُر، حينها يتحول من الخطين إلى فكَّين.
في برنامج " تحت خطين" الذي تعرضهُ قناة العراقية الفضائية، في ليالي شهر رمضان، وأثناء حلقة يوم الجمعة 19/6/2015 حيث كانت مخصصة حول موضوع " المثقف ودوره في محاربة الإرهاب"، كان مقدم الحلقة " كريم حمادي" يحاول إلقاء اللوم والتقصير على المثقف، وضعف دوره تجاه ما يدور حوله.
مع إحترامي لمقدم البرنامج وضيوفه الأربعة، ومنهم رئيس إتحاد الكتاب والأدباء، إلا إنني لم أقتنع بأجوبتهم حول الأتهام بتقصيرهم، لكني في نفس الوقت لا ألومهم، لأنهم عاشوا جُلَّ حياتهم بين خطين دائماً، خط الإتحاد الذي يستلمون منهُ حقوقهم المنتهكة أصلاً، وخط الساسة الجهلة الذين يتحكمون بأرزاقهم! لأن رزقهم يأتي عن طريق كتاباتهم.
كان من الأجدر بمقدم البرنامج أن يستضيف كتاب وإعلاميين لا يعتمدون على الدولة، في عملهم الصحفي، لا من بعيدٍ ولا من قريب، لأن إتحاد الكتاب وغيره من مؤسسات المثقف! التي تشكلت أبان حكومة الدكتاتوريات، تعتمد في عملها إعتماداً كلياً على الدولة، والأصح الحكومة والمسؤولين ذوي النفوذ والقوة والسلطة، كان الأجدر به أن يبحث عن الكتاب والإعلاميين الأحرار، وإلا كيف يطلب من جهة تابعة أن تعصي أمر مولاها!؟
في بداية الحلقة دافع الضيوف عن أنفسهم، بمعنى "المثقف"، وأن الدولة هي المقصرة بسبب عدم كفاية الدعم للمؤسسات الإعلامية والمثقف بصورة عامة، ولكنهم ما لبثوا أن إكتشفوا، أن هذا الكلام سيُغضب من يمدهم بالدعم والعطاء، فبدأوا يلقون باللوم على أنفسهم رويداً رويدا، وكأنهم قبلوا بالتهمة! فحصل المراد من الحلقة ودخل "المثقف" بين الخطين، وأدى يمين الطاعةِ لمولاه!
وليَّ أن أسأل: هل هناك عنوان وظيفي تحت إسم "المثقف" في أي بلدٍ من بلدان العالم!؟
بقي شئ...
إذا أراد الإعلام والإعلاميين، أن ينهضوا بواقعهم الإعلامي، فعليهم أن ينفصلوا عن الدولة في عملهم، وإلا فهم عبيدٌ لا يرتجى منهم خير.



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماء وسماء
- الموسيقار- بتهوفن - يبيع قناني الغاز!
- الحقيقة والواقع
- ميسون2
- التغيرات السلوكية للموظف العراقي بعد عام 2003
- إزدواجية
- نستفيق لكن، بعد فوات الأوان دائماً!
- وراثة الأخطاء، لماذا!؟
- من خيبر إلى الفلوجة: تشابه الخيانة ولكن غياب -علي-!
- حيلة الإنتساب في سلب الألباب
- النخيب: فلوجة العهد الجديد
- ضاع الحادي وجائنا عبادي!
- مشروع تطوير جانبي قناة الجيش: متى يبلغ الجمل قمة الجبل!؟
- الإنسان: بين عاطفته والعيش تحت وطأة التطور الحضاري
- دبابيس من حبر!
- المُقبلون شعثاً، فالناقمون شعباً!
- قصيدة - الشؤم والنحوس-
- التربية وعدم إتمام المناهج الدراسية المقررة
- السياسيون وشكوى الفقراء3
- بعد التصريحات بالثورة الالكترونية: وزارة التربية تلغي قسم ال ...


المزيد.....




- ترامب يكسب 500 مليون دولار بتدوينة واحدة على منصة -تروث سوشا ...
- حلوى زفاف الملكة إليزابيث والأمير فيليب بيعت بمزاد.. إليكم ا ...
- الكويت.. فيديو حملة أمنية اسفرت عن القبض على 13 شخصا
- مقتل 20 شخصاً في تفجير بمحطة قطار كويتا جنوب غرب باكستان
- لوحة بورتريه آلان تورينغ باستخدام الذكاء الاصطناعي تباع بـ 1 ...
- ظهور مستكشف جديد.. -معلومات موثوقة- تعيد الطائرة الماليزية ا ...
- قتلى وجرحى بانفجار في محطة للسكك الحديدية في باكستان (فيديو) ...
- وسائل إعلام: ترامب قد يسعى للانتقام من خصومه السياسيين على م ...
- وزارة الإعلام الأفغانية تنفي التقارير حول إغلاق بعض وسائل ال ...
- -بيلد-: انتقادات للرئيس الألماني على موقفه تجاه روسيا تثير غ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - حيدر حسين سويري - -المثقف- تحت خطين أم بينهما!