أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي














المزيد.....

مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 11:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لو تساءلنا عن حال الثقافة العراقية الآن وعلى أية أرضية تقف؛ وما هو موقف المثقف العراقي اتجاه ما يحدث من تفاعلات ؛ وما يحركها من بنى ثقافية وما هو دور المثقف العراقي في خضم هذه الأحداث الجسام ؟ هل كان له دور ام أزاحه السياسيون جانبا فبقى في الظل ؛ او تحت حر الشمس لا تظله إلا السماء التي يلتحفها ؟ نطرح هذه التساؤلات ونحن نرى المثقف العراقي على الهامش ولم يصعد الى المتن فيأخذ دوره في عملية الحراك السياسي ؛ وفي أحيان كثيرة يحرم حتى من اداء دوره الثقافي ؛ في زحمة التمظهرات الفئوية الطائفية والقبلية ؛فيجد نفسه امام خيارين ؛ اما ان يدخل اللعبه الفئوية ؛ فيكون مقربا من سدنة مؤسساتها ومن ثم مرضيا عنه او يبقى ثابتا في خندق الوطن وهذا ما يعرضه للتهميش والإهمال ؛ لان المعزوفات المسموعة والأصداء المدوية والعطاء السخي يغدق على أبواق الطائفية والقبلية ؛ حتى أصبحت هذه البنى الثقافية أداة تخريب ا وفساد وإفساد للثقافة العراقية ونظرة متفحصة للمشهد الثقافي لانجد إلا أن يكون المثقف قد أغوته قبيلته وطائفته ؛فاستمالته للوقوف الى جانبها ؛ ولرفع رصيدها كي يؤدي الدور الذي تريد ان تلعبه باعتبارها بديلا عن المجتمع المدني الذي تعمل على تغييبه؛ والحال التي عليها المثقف في ظل ما مورس ضده من تهميش لاحقه في شتى مجالات حياته ؛ جعله صيدا سهلا لها ؛فتخندق في خندق وحدته الاجتماعية (القبيلة أو الطائفة) وهكذا فقد عملت هذه البنى التي يطلق عليها (بنى ما قبل الدولة)او قد تسمى المجتمع المحلي؛عملت على الاستقواء بأفرادها ؛ وخصوصا النخب منهم الذين أعادوا ارتباطهم بها باعتبارها المعبر عن مصالحهم والمدافع عن حقوقهم في ظل ضعف وغياب مؤسسات الدولة ؛ فكانت بديلا؛ وأحست بحاجتها للمثقف باعتباره وسيله من وسائل التعبئة والدفاع عن مصالحها وبالتالي الاستقواء به .وفي الوقت الذي لا توجد فيه مؤسسات ثقافية حديثة غياب الدولة ؛تفشت ثقافة القبائل والطوائف ؛ التي عملت على تغييب الثقافة الوطنية و ما رافقها من غياب المواطنة وثقافة المجتمع المدني التي يلتف تحت لوائها كل المثقفين بغض النظر عن أي متغير ديني أو عرقي .
اذا كان الالتفاف حول البنى التقليدية مبررا بما لاقاه الأفراد من تهميش وحرمان فكان الاحتماء بها حال اختاره المثقف او اجبر عليه في ظل أنظمة الاستبداد والدكتاتورية ؛ اما ان الوقت للعودة الى خندق الوطن ؟ متى نستطيع ان نعود بالمثقف الى هويته الأولى ؟ هل نستطيع ان نرفع التهميش عن المثقف ؟ هل نستطيع ان نرتفع بالمثقف من الهامش الى المتن ؟ ولا اقصد المتن الطائفي او القبلي بل المتن الوطني العراقي وثقافته .
إن الاستقطابات القبلية والطائفية جعلت من المثقفين كالذين نودي عليهم ( إنكم والله لضائعون كضياع الايتام على مأدبة اللئام ) نعم بقى المثقفون الوطنيون الشرفاء خارج هذه الاستقطابات ؛ لأنهم تمسكوا بالعراق كل العراق ورفعوا شعار العراق أولا ؛ تمسكوا بمبدأ المواطنة فوطنوا ا نفسهم على مواطنة من يشاركهم الوطن بغض النظر عن دينه او عرقه ؛ لأنهم وجدوا أمامهم ثقافة تأسس لها القبيلة والطائفة ومن ثم ضياع الفكر والثقافة بين القبائل ؛وهو ما يمثل ضياع للوطن الذي صار نهبا للقبائل والطوائف؛ضاع دمه بين القبائل ؛ اختطفته القبائل والطوائف .ان ابواق القبائل والطوائف هم الذين يريدون اختطاف الوطن ؛فيهمشون كل من لا ينفخ في أبواق الفرقة والتشرذم . نقول ان المهمشين في عهد النظام السابق ؛هم مهمشي العهد الجديد؛ ماداموا متمسكين بوطنهم وثقافتهم الوطنية ولم تستطع القبائل والطوائف إغوائهم .



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة القانون .............دولة المليشيات
- الجندر : علم النوع الاجتماعي؛ هل نحتاج هذا العلم؟ ، وماذا يت ...
- المعوقات التي تواجه الكتاب العراقي ؛ البحث عن حل
- التحديات أمام الهوية العراقية ؛تذويت ألهويات الفرعية
- استشهاد عثمان علي درس في الإخاء والتضامن وصفعة للطائفيين
- ثقافة الاستبداد وصناعة الرمز
- عثرات الحكومة من يقيلها ؟
- واقعة جسر الأئمة
- المواطنة وتجاذبات المكونات الفئوية و تأثيرها على كتابة الدست ...
- من ينام على سرير بروكست (قراءة في مرجعية العنف في العراق
- الحراك السياسي في العراق حضور القبيلة والطائفة _غياب المواطن ...
- أزمة المواطنة والهويات الفرعية
- الميت يمسك بتلابيب الحي ثنائيات الفكرالواقع؛الماضي الحاضر
- في ظل سيطرت القبلية والطائفية؛ ومواطنة ومجتمع مدني مغيبين من ...


المزيد.....




- كيف يرى الأميركيون ترشيحات ترامب للمناصب الحكومية؟
- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - مثقفو القبائل والطوائف ومسؤلية المثقف العراقي