حسين علي غالب
الحوار المتمدن-العدد: 1340 - 2005 / 10 / 7 - 10:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الجمعية الوطنية أو البرلمان العراقي كما يسميه عدد أخر من العراقيين تعتبر تجربة جديدة يخوضها العراق لأول مرة و نجد نقد شديد و جارح بنفس الوقت لأعضاء الجمعية و قد يكون هذا الأمر خاطئ من وجهة نظر أخرى و ذلك لعدة أسباب أهمها و أولها بأن هذه هي التجربة البرلمانية الأولى في العراق تمت بطريقة ديمقراطية عبر صناديق الاقتراع و الجمعية الوطنية السابقة كانت غير منتخبة و لكن تم وضعها لتسيير وضع وطننا و شعبنا كما يعلم الجميع و الأمر الثاني أن هذه التجربة جديدة بكل نواحيها حيث كان مجلس قيادة الثورة و المجالس و التسميات الأخرى في زمن النظام الصدامي مجرد أسم فضفاض بلا معنى ولا قيمة تذكر له و لم نجد في كل فترة عملها الطويل أي قرار مهم و جيد يساعد و يخدم وطننا أو شعبنا فكيف نطالب أعضاء الجمعية الوطنية بأن يكونوا كمثل أعضاء مجلس الكونغرس الأمريكي على سبيل المثال و هذه التجربة الأولى لهم و لم يشاهد العراقيين ولا هم أي نموذج برلماني لكي يأخذوا فكرة شاملة و واضحة لديهم فلماذا العتب و النقد على الجمعية الوطنية و هي تجربة جديدة على شعبنا و على أعضاء الجمعية الوطنية أنفسهم و رغم بداية و حداثة التجربة إلا أن الجمعية الوطنية و أعضاءها حققوا مكاسب و ميزات جيدة في فترة قصيرة و هذه نقطة جيدة تصب لصالحهم فلقد تم مناقشة قضايا و مشاكل كثيرة يعاني منها المواطن و التقاء الوزراء و المسؤولين و الحديث معهم عن عملية الإعمار و المشاريع و محاسبتهم على أي خطأ أو تقصير و هذه مزايا كنا محرومين منها في زمن النظام السابق و لكننا الآن نمارسها بكل حرية و من دون أي قيود و هذه خطوة أولى و سوف تأتي خطوات أخرى بالمستقبل من أجل عمل برلماني أفضل يضع مصالح الشعب و الوطن نصب عينيه
#حسين_علي_غالب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟