كاظم حبيب
(Kadhim Habib)
الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 22:53
المحور:
حقوق الانسان
تعرض مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق في مساء يوم الأربعاء المصادف 17/6/2015 إلى اعتداء اثم من قوى ظلامية سوداء ترتدي ملابس سوداء شبيهة بملابس ال أس أس الهتلرية و مشحونة بذات الكراهية والحقد المسموم ضد الثقافة الديمقراطية وضد الحريات العامة وحقوق الإنسان. جماعات مسلحة مارست الأساليب الفاشية في الاعتداء على حراس ومقر الاتحاد العام وتحطيم أثاثه وما في الغرف من وثائق ضاربة عرض الحائط الدستور العراقي والقوانين السارية آلتي تؤكد ضرورة احترام الفرد وكرامته وحقوق النقابات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني العراقية ومقراتها. فمن هي هذه القوات السوداء آلتي جاءت بعدد كبير من السيارات السوداء محملة بعشرات المسلحين الأوباش الذين قطعوا الشارع الذي فيه مقر الاتحاد ودخلوا إلى غرفه وحطموا كل ما فيه؟ لقد جاء هؤلاء واقتحموا المقر دون ان تكون لديهم مذكرة رسمية صادرة عن حاكم تحقيق او أي جهة قضائية رسمية مخولة. لقدتعرض حراس المقر الى الضرب المبرح وانتزعوا منهم أسلحتهم وأهانوا الضابط العسكري المسؤول دون مراعاة لمسؤوليته في حماية المقر.
ان هذا الاعتداء الغاشم يعبر في واقع الحال عن ضعف شديد تعاني منه الدولة العراقية وعن غياب دور مؤسسات الحكومة العراقية في حماية أمن المواطنات والمواطنين ومنع حصول مثل هذا الاستهتار بالدستور العراقي والقوانين المرعية. إن وجود قوى حاملة للسلاح خارج إطار القوات المسلحة العراقية هو التعبير الفظ والفوضى التي تعم البلاد وتؤكد وجود قوى مسلحة تعتبر نفسها فوق الدستور والقوانين والقوات المسلحة العراقية، وان من حقها ان تمارس مثل هذه الأفعال الاجرامية لمعاقبة من ترى انه معارض لها او يمارس النقد لسلوكياتها المشينة. هذه القوى، وكما يبدو، هي من ذات القوى والجهات التي مارست الاعتداء على مقر الاتحاد في فتر حكم نوري المالكي. فهل هناك صلة مباشرة أو غير مباشرة بين المعتدين سابقا وحالياً. نترك تقدير هذا الأمر للقضاء العراقي ليدلنا على الفاعل الذي ينبغي توجيه الاتهام له، رغم الحديث الجاري عن ان قوات " سوات " هي التي مارست ذلك الفعل الدنيء
ان من واجبي كمواطن وضمن حقوقي المشروعة ان أطالب رئيس الجمهورية العراقية ورئيس الحكومة العراقية ورئيس مجلس النواب والقضاء العراقي بما يلي:
1) شجب الاعتداء الآثم والتنديد به من قبل السادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان العراقي وكذلك الأحزاب والقوى ومنظمات المجتمع المدني.
2) تشكيل لجنة تحقيقية مستقلة للتحقيق بالعدوان الاثم على مقر الاتحاد والإعلان عن نتائج التحقيق.
3) تقديم الجماعات المتورطة بهذه العملية العدوانية إلى القضاء العراقي لينالوا الجزاء العادل.
4) منع وقوع مثل هذه الأفعال العدوانية مستقبلاً من خلال توفير الحماية الجدية اولاً، ونزع سلاح جميع الجماعات التي ما تزال تمتلك وتحمل السلاح وتستخدمه في غير صالح الوطن والمواطن ثانياً. كما يجب ان يكون السلاح حصراً بيد الدولة فقط.
5) الاعتذار الرسمي لقيادة الاتحاد عما مورس ضدهم وما نجم عنه من اهانة مباشرة لكل أدباء وكتاب العراق في الداخل والخارج.
6) الالتزام بدفع تعويضات عن كل ما لحق المقر من خسائر.
20/6/2015 كاظم حبيب
#كاظم_حبيب (هاشتاغ)
Kadhim_Habib#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟