أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - هل اجتمعت أمتي على باطل قبل البابا شنوده ؟؟؟















المزيد.....


هل اجتمعت أمتي على باطل قبل البابا شنوده ؟؟؟


ارنست وليم شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4843 - 2015 / 6 / 20 - 22:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هل اجتمعت أمتي على باطل قبل البابا شنوده ؟؟؟
..
الخبر :
(قال الانبا رفائيل سكرتير المجمع المقدس .. أنه لا حياد عما اسماه "ثوابت المسيحية" ولا مساس بقول الإنجيل بأنه لا طلاق إلا لعلة الزنا ... وعن لائحة 38 التي كان معمول بها في عهد البابا كيرلس السادس ، قال : أنها كانت مفروضة على الكنيسة من قبل الدولة وتم إلغائها في عهد البابا شنودة ..
وتابع بحسب جريده "اليوم السابع" ، أللي عايز يتجوز يروح للطوائف التانية، ليه الإصرار على الأورثوذكسية ؟) .. انتهى الخبر و صفق شعب الكنيسة .. وزغرتت النساء .. بنحبك يا سيدنا ..

تعقيب على الخبر :

** معنى الاسم :
معنى اسم الحبر الجليل ، والأسقف المبجل سكرتير المجمع المقدس اسقف كنائس وسط القاهرة ، نيافة الأنبا رفائيل:
"رفائيل" (مع الاعتذار وحفظ الألقاب ) اسم عبري معناه شفاء الله .. "رفا" = شفى و "أيل" = إله .. وهي تحمل معنى الشفاء والرأفة والبلسم .. روحيا ، كتعزية للنفس الحزينة ، وجسديا بمعنى الدواء والتخفيف والمواساة ...

** بين الاسم والروح :
فمن يمثل رحمة الله على الأرض سيدنا رفائيل ، راعي الخراف ، يقول لكم من يريد أن يتزوج بغير شروط الكنيسة فليذهب للطوائف الأخرى .. لماذا يصر على الأرثوذكسية ؟؟ ..
بالتأكيد من حقه أن يدافع عن ما تؤمن به الكنيسة ولكن هذه ليست لغة رجل يجمع ويعلم ويعظ بروح المسيح وكلمة الإنجيل الشافية ، وهو حامل اسم من دواء وبلسم ...

** تصحيح واجب :
فقط يجب أن نشير أن في هذا القول – سامحني يارب – خديعة .. نعم خديعة !! – عفوا فلا شيء يمكن أن يقال أقل من ذلك .. لأن من قال ذلك هو أول العارفين أن الكنائس الثلاث اتفقت فيما بينها – وفي هذه اتفقوا ... عجبا !! – على عدم أعطاء شهادات تغير ملة التي كانت مخرجا للكثيرين ممن لم يوفقوا في زواجهم لسبب أو لأخر.. والتي بناء عليها كان يمكن نتيجة الحصول عليها أن يذهب للمحكمة فيطلق حسب قوانين الدولة – الشريعة الإسلامية في الأحوال الشخصية – لاختلاف الملة ...
.
فاتفقت – ولا أحسب اتفاقهم إلا وسيكتب في تاريخ الجبر والخجل عندما تتفق الكنائس في الشرق على إذلال الرعية ، أفي هذه اتفقتم يا أصحاب الدين حملة الإنجيل ؟؟..

فالبديل المعمول به الآن هو أن يأتي شخص بشهادة تغيير ملة من دولة أجنبية لطائفة مسيحية أخرى لم توقع على هذا الاتفاق.. وطبعا هذا صنع سوق سوداء لا ينكرها إلا جاهل أو درويش وما أكثر درويشك يا مولانا ... تصل 40 – 50 ألف جنية وأحيانا تدفع بالدولار .....

أما لمن لا طاقة له ، وهم الغالبية العظمى فسيدنا ، وهو العارف العالم الضليع في "ثوابت المسيحية" .. فيقصد لا تغير الملة ، بل يقصد تغيير الدين .. أي ليس أمامه إلا أن يصير مسلما ويشهر إسلامه أو إسلامها أيهما أقرب .. وعند كبار القوم – ورؤساء الطوائف وسادتها كل الوقائع التي نمتلكها بخبرتنا المحدودة في الحياة وقرأتنا للتاريخ تشهد بأنها قائمة على فلسفة : كبر دماغك وأنفخ العمة ..
ولكننا نقول ربما نحن على خطأ وهو فقط يريد أن يري العين الحمراء وكفى .. لا بأس ، لا بأس !!

** مفاهيم وهابية لكنيسة سلفية :

البأس كله ، بل قل والبؤس كله ، أن يقول عن قضية أنه لا زواج إلا لعلة الزنا هي من "ثوابت المسيحية" .. فبعد سيده ومولاه وسيدنا ومولانا الأنبا بيشوي الرجل الذي حكم الكنيسة لأكثر من ربع قرن ، وشلة مستشارين ومحامين البابا المقربين وأصحاب الحظوة وإدمانهم استخدام مصطلح " لا أجتهاد مع النص " يخرج علينا أبو الرحمات الذي في اسمه الشفاء بمصطلح "ثوابت المسيحية" ..
وكما أن اليوم مشايخ الأزهر والسلفية يتحدثون عن "ثوابت الدين" .. والمساس بثوابت الإسلام يخرج عن الملة وما أدراك ما الخروج من الملة .. اللهم ما أحفظنا .. .. نسأل كيف تعلم اساقفتنا هذه الوهابية وراحوا ينسخوها على النهج الكنسي العريق في الأصولية في حديثهم عن شريعة المسيح ؟؟ .. شريعة الرجل الذي قال : مَن أقامني عليكم قاضيا ومشرعا ، وفي ترجمة أخرى قاضيا ومقسما .. فكيف لنا أن نقول شريعة المسيحية وشرائع المسيحية ؟؟ .... وما جاء المسيح إلا ليبطل شريعة موسى – أفعل ولا تفعل – شريعة النص والحرف لينتقل بنا لشريعة الروح والحب والحياة .. يقول الكتاب المقدس : " أهكذا أنتم أغبياء أبعدما ابتدأتم بالروح تكملون الآن بالجسد" (غلاطية 3 émoticône colonthree )... .. ومن جعل هذه "ثوابت مسيحية" ولا "اجتهاد مع النص" ..

** تشخيص لعقلية شرقية تتجاوز الأديان :
فقط ليعرف الجميع أن الجهل ورغبة رجال الدين التنطع على خلق الله ليسودوهم هي نتاج حالة شرقية يعيشها الجميع لأننا نعيش بحق قرون وسطى .. نحن نعيش مع العالم جغرافيا ولكن تاريخيا يفصلنا قرون من المفاهيم ليست التطبيقية –التكنولوجيا –
بل الفكرية الحضارية في مجال العقول والمعرفة والمدارك النظرية وحقوق الإنسان بل وروحانية منفتحة تمثل الريادة فيها اليوم الكنيسة الكاثوليكية الغربية بكل شجاعة وصدق وتحضر والتي تجاوزت الإصلاح البروتستنتي الذي أنكفئ على نفسه سريعا ليقترف جرائم مماثلة لتلك التي وصمت الكنيسة الكاثوليكية لقرون كثيرة ، وأقتصر إصلاحه في النهاية على مجموعة من الأفكار والعقائد المنفصلة عن الحياة والواقع ، ولكنه يكفيه أنه كسر فكرة أن الحق ليس له إلا صورة واحدة وخارجها هلاك..

** ختام في سؤال :
نعود لسيدنا.. الذي يبرر وجود الطلاق لغير علة الزنا كان معمولا به قبل أن يلغيه البابا شنودة عام 1971م ، وهي لأحة 38 والتي بها 9 اسباب للطلاق – أهمها استحالة العشرة نتيجة عنف ونفور وسوء سيرة وتعريض الحياة لخطر ، ومنها ايضا المرض والتغيب .. فيقول : " أنها كانت مفروضة على الكنيسة من قبل الدولة " ..
أي أن الدولة في زمن المملكة عصر فاروق ثم زمن عبد الناصر كانت تفرض على الكنيسة أن تتخلى عن "ثوابت المسيحية " فتطلق وتزوج على حسب ما لقيصر منتهكة ما لله .. وبمنطق البابا شنودة ومن بعده فأن هذه الزيجات التي عقدتها الكنيسة بناء على لائحة 38 كانت زنا في زنا ... يا سيدنا الكنيسة اشتغلت "قوادة" لحساب الدولة .. هل هذا ما يقوله سيدنا – ابو الرئفة - لو وضعنا الأسماء الصحيحة على مسمياتها دون تجميل ..

والبابا كيرولس السادس – القديس العظيم صاحب المعجزات التي فاقت ما سجل عن المسيح من معجزات في الأربعة أناجيل – كان يخاف عبد الناصر لدرجة أنه غير ذمته وقبل بسلطة الدولة التي جعلت الكنيسة – تحل حراما وتحرم حلالا بلغة الفقه والشريعة الإسلامية التي صارت لغة اللاهوت المسيحي الآن – أو عكس ما قال بطرس ويوحنا : يجب أن يطاع الله أكثر من الناس ...

وبعد عقود وعقود من تحليل الزنا بطقوس داخل الكنائس ومباركة المضجع النجس بالماء المقدس وانتهاك سر من اسرار الكنيسة بابتهالات وتضرعات من أفواه كل الأساقفة في كل الإبراشيات في كل مصر المحروسة وكل بلاد المهجر – أي كانت الكنيسة الأرثوذكسية القبطية برجالها وقديسيها ومفكريها لم ينتفض منهم أحد .. والروح القدس يشاهد ويصمت ولا يحرك روح أحد ليقول له : قم وأنهض وأعمل "بثوابت المسيحية" و"شريعة المسيح" فلا " أجتهاد مع النص" بعد اليوم ، فاستيقظ أيها النائم فحث أخوتك فالله أكبر ونصر الله لقريب .. هكذا قال الروح القدس ..
فالكنيسة كانت في ضلال وحرام .. يقول سيدنا ، حتى أنتفض البابا شنوده الثالث .. وأعاد الكنيسة القبطية إلى ضالة الصواب..!!

فبلغة الاساقفة الجدد ولاهوتيين العصر الفخيم الذي نعيشه نقول لهم : كيف اجتمعت أمة عيسى ابن يوسف بن عالي بن متان بن لاوي ... بن ناثان بن داود - عليه السلام - على ضلال .. فهل اجتمعت أمتي على باطل ؟؟

** مفارقة من باب التفكه :

عندما سئل نيافة الأنبا روفائيل عن خطيئة الكنيسة في عدم وحدتها [ طوائف فاقت 4500 طائفة وكنيسة منفصلة] رغم قول المسيح : "تكونوا واحدا كما أنا والآب واحد" .. فقال أن بيننا وبين الطوائف الأخرى حرمات –لعنات- وأن البابا كيرلس القديس العظيم [الذي كان يعمل بلائحة 38 للطلاق بتسع اسباب لا واحدة] لم يفعل ..
فإن كان رجل بجم وقداسة البابا كيرولس لم يفعل فهل هو على خطأ ؟!! .. مستنكرا متعجبا في سؤال تعجبي استنكاري من النوع الثقيل : هل هذا القديس العظيم على خطأ ؟؟!! .... ويضيف حبريته : أنتوا عوزين تلبسونا العمة وخلاص ... أذا كانوا هما معملوهاش ، ماسكين فينا أحنا ليه .. العمه لبسنها من زمان ... (ضحك)

ونحن نقول له البابا كرولس القديس العظيم أقر – ولا نتصوره جاهلا ولا جبانا ولا بعيدا عن روح الإنجيل قد أقر لائحة 38 وكان معمول بها في عهده كما كانت قبله .. وكان يزوج الأرثوذكس والكاثوليك بدون أجبار الكاثوليك على أعادة المعمودية ...
مين بقى أللي عوز يلبس العمة لمين .. يا ابو عمه جنان .. (ضحك) .. بنهذر متبقوش حمبلية .. مش كفاية أنك سلفية ..



#ارنست_وليم_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل مات أبو الفقير بطرك النصارى وأمام المسلمين ؟؟ ... البطرك ...
- مناطق الحكم الذاتي داخل الدولة المهترءة .. والتهجير القصري
- الرجل الذي سقط بين الذئاب والكلاب - -رائف بدوي- ومأساة الحكم ...
- رقصة آل سعود قبل السقوط .. مأساة الحكم بما أنزل الله / 2 .
- -رائف بدوي- ومأساة القضاء بما أنزل الله ..
- الوطن الممزق بين اسلام الوهابية والمسيحية الأصولية
- الشوباشي والأوباش ..
- بين حجاب الفريضة وحجاب الجهل والجبر
- تقرير عن دويلات داعش في المنيا .. (الصعيد فوق صفيح ساخن)
- كذبة ابريل الموافقة 12 من جمادي الآخرة .. والآخرة خير وأبقى ...
- سيسقط آل سعود في بضع سنيين مما تحسبون ..
- -فرخنده- الشهيدة التي لن يضيع دمها قبل أن يثمر ثورة..
- بين زيدان وإسلام .. سقطت ورقة التوت، وتكشفت العورات.
- الغرب المضروب على القفا .. متى يفيق؟!!
- مَن يريدها بردا وسلاما ، وادخلوها آمنين ... لا يلعب بالنار.. ...
- رائف بدوي .. المُمات كل يوم، كيف ننساه..؟ مملكة إبليس وصليب ...
- حلمنتيشيات قرضاويه // عاش الرجل الذي قال : ومالو..!!
- نعم القرضاوي مجرم حرب .. ونعم ، يجب أن يحاكم ولو كان في أرذل ...
- هرطقات إيمانية // يكفي الإنسان أن يلقى ربه وهو نزيها، ولو كا ...
- يا أماه : بيعي شرفك... وأشتري لي كفنا..


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ارنست وليم شاكر - هل اجتمعت أمتي على باطل قبل البابا شنوده ؟؟؟